دولة غامبيا
الموقع الجغرافيّ
دولة غامبيا إحدى دول الغرب الإفريقيّ، وهي الدولة الأصغر فيها، ويحدّ هذه الدولة من شمالها وشرقها السنغال، بينما يحدّها من غربها المحيط الأطلسيّ، ونهر غامبيا المعروف يخترقها ليصبّ في نفس المحيط، وقد حُدّدت حدودها السياسيّة على أن تشمل الأراضي الممتدة على بعد عشرة كيلو مترات على امتداد جانبيّ هذا النهر، وهي دولة مقسّمة إلى خمسة أقسام، وفيها مدينة واحدة وهي العاصمة “بانجول”.
نبذة تاريخية
يعتقد بعض المؤرخين أنّ قبائل الألوف، والفولاني، والمالينكي استوطنوها في القرن الثالث عشر، بينما هناك بعض الآثار التي تدلّ أنّ هناك بشراً عاشوا في المنطقة منذ القرن الألفين قبل الميلاد بينما في القرن الرابع عشر كانت المنطقة ملكاً لدولة مالي الإسلاميّة، وجاء بعدهم البرتغاليّون، وبعدهم في القرن السابع عشر استطاع الفرنسيّون والبريطانيّين أن ينشئوا مستعمرات صغيرة على ضفاف نهر “غامبيا”، إلى أن أحكمت بريطانيا سيطرتها عليها بموجب معاهدة فرساي.
استطاعت دولة غامبيا الحصول على استقلالها في عام ألف وتسعمئة وخمسة وستين ميلادي، وتولّى الحكم فيها داودا جاوارا، ثمّ أصبحت جمهوريّة في عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين ميلادي.
الديموغرافية
فيما يخصّ الديانة الرسميّة في البلاد فإنّه حالياً لم يتمّ تحديد ديانة معيّنة للبلاد، إلّا أنّ هناك أكثر من ثمانين بالمئة من السكان يدينون بدين الإسلام الحنيف السنيّ، وعلى المذهب المالكيّ الفقهيّ، بينما يمثّل المسيحيّون نسبة لا تزيد عن الثمانية بالمئة من نسبة السكّان، ويتبعون الديانة الكاثوليكيّة، ويوجد فيها أقلّيات أخرى لكن ليس بنسب كبيرة.
بلغ عدد سكان غامبيا أكثر من مليون ونصف نسمة، ونصفهم تقريباً من متوسطي السنّ فهي دولة فتيّة، أمّا فيما يتعلّق بأعراق السكان الموجودين فيها فإنّ نسبة كبيرة منهم من الولوف، والديولا، والماندنج، بينما يوجد نسبة قليلة من العرب، ويتركزّ وجود معظم السكان حول ضفاف النهر، وفي المناطق الغربيّة.
الاقتصاد
تعتبر جمهوريّة غامبيا من الدول الفقيرة في العالم، ومعدّل الوفيات فيها مرتفع، وهي تصنّف في المرتبة الأولى ما بين الدول الأكثر إصابة لمرض الملاريا، والفول السودانيّ من أهمّ ما تصدره، بالإضافة للنخيل، والقطن، على الرغم من ضعف قوّة التصدير، وتعتبر السياحة من روافد الدخل المهمّة، وذلك لسهولة عمل الدعارة فيها للأسف وتسهيل الأمر للراغبين بذلك، حيث تعتبر “مركز السياحة الجنسيّة”، ولهذا سبب وثيق بارتفاع نسبة الوفيات فيها أيضاً لانتشار مرض الإيدز بين سكانها بنسب كبيرة.