اول من نطق بالشعر
يقال ان اول من نطق بالشعر هو ادم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه قال “لما قتل قابيل اخاه هابيل بكى وادم عليه السلام وجزع مع وأسف على فقده ورثاه بشعر يعزي اليه وهو هذا الشعر فقال ::
تغيرت البلاد من عليها
ووجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون
وقل بشاشة الوجه الصبيح
وبدل اهلها اثلا وخمطا
بجنات من الفرجوس فيح
وجاورنا عدوا ليس ينسى
ن ما يموت فنستريح
وقتل قابيل هابيل اخاه
فوا اسفا على الوجه المليح
فما لي لا اجود بسكب دمعي
وهابيل تضمنه الضريح
ارى طول الحياة علي غما
وما انا في حياتي مسريح
قلت : لايخفى ما في هذا الشعر من الاقوى وهو يخالف القافية في الاعراب فان منها ما هو مرفوع ومنها ما هو مجرور”
نسب العديد من العلماء هذا الشعر الى ابن عباس لان ادم عليه السلام من الانبياء والانبياء ممنوعين من الشعر
وفي سيرة ابن هشام حدثني بعض اهل العلم بالعشر ان هذه الابيات اول شعر قيل في العرب وانها وجدت مكتوبة في حجر في اليمن ولم يسم لي قائلها وهي هذه : يا ايها الناس سيروا ان قصدكمو
ان تصبحوا ذات يوم لا تسيرونا
حثوا المطي وارخوا من ازمتها
قبل الممات وقضوا ما تقضونا
كنا اناسا كما كنتم فغيرنا
دهر فأنتم كما كنا تكونونا
ونسبها ابن اسحاق إلى عمرو بن الحارث بن مضاض الاكبر وهو صاحب الابيات التي اولها قوله :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
انيس ولم يسمر بمكة سامر
بلى نحن كنا اهلها فأزالنا
صروف الليالي والجدود العواثر
وكنا ولاة البيت من بعد نابت
نطوف بذلك البيت والخير ظاهر
ونحن ولينا البيت من بعد نابت
بعز فما يخطئ لدينا المكاثر
ملكنا فعززنا فأعظم بملكنا
فليس لحي غيرنا ثم فاخر
ذكر ان امرؤ القيس اول من قصد القصائد وذكر الوقائع اما العرب فكانو لهم ابيات قليلة من الشعر يقولوها الشخص عند الحاجة او عند التعزية او في تاريخه ولم يكن لأوائل العرب الا ابياتا يقولها الرجل في حاجته وتعزيته وتاريخه وغير ذلك ويقال ان على عهد عبد المطلب وهاشم بن عبد مناف بدأ الشعر والشعراء والفصحاء ينتشر بشكل كبير بالاضافة الى انتشار الاشعار الطويلة والقصائد حتى اصبح الشعر كالدين يفتخرون به وينسبون اليه الى ان جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعجزة الخالدة الا وهو القران الكريم الذين عارضوه فاعجزهم بالقران بفصاحته وبلاغته ان يأتو بشيء مماثل لاقصر سورة منه
يعتبر امرؤ القيس اول من حسن المعاني ولطفها وقام بوصف النساء بالظبا والمها والبيض ووقف على على الطلول قال علي عن امرؤ القيس “رأيته احسن الشعراء لأ نه قال ما لم يقولوا واحسنهم نادرة واسبقهم بادرة ولم يقل الشعر لرغبة ولا لرهبة” وقال العلماء عن امرؤ القيس انه من اشهر شعراء الجاهلية وانه سبق الاشياء فاستحسنها الشعراء واتبعوه فيها
وقد قيل الشعراء اربعة امرؤ القيس وطرفة والنابغة ومهلهل بن ربيعة الذي يعتبر اول من ارق الشعر والمراثي و كذب في شعره و حسان بن ثابت والشعراء اربع طبقات جاهلي قديم ومخضرم وهو الذي ادرك الجاهلية والاسلام واسلامي ومحدث وللشعر طبقات ذكرها علماء هذا الشأن في كتبهم وانما سمي شاعرا لأ نه يشعر بما لا يشعر به غيرهوالله