عظام و روماتيزم

جديد متى تستدعي الآم الركبة مراجعة الطبيب

مقالات ذات صلة

ألم الركبة

تُعدّ الركبة المفصل الذي يصل بين الجزء العلوي والسفلي من الرجل، وهي أكبر مفصل في الجسم، وتتحرك بحيث تعطي الفرد القدرة على الجلوس والمشي والقفز وثني القدم، وتتكون الركبة من ثلاث عظام هي عظم الفخذ الذي يُعرف بعظم الساق العلوي (بالإنجليزية: Femur)، والظُّنْبوب (بالإنجليزية: Tibia) وهو العظم الواقع في الجزء الأمامي من أسفل الساق، والرضفة (بالإنجليزية: Patella) وهو العظم السميك المثلث الذي يقع فوق العظام الأخرى في مقدمة الركبة، ويغلف هذه العظام الثلاثة طبقة من مادة مرنة تُسمى الغضروف تساعد على امتصاص الصدمات وتسمح للعظام بالانزلاق بسهولة فوق بعضها البعض أثناء حركة الركبة، وتتصل عظام الركبة مع بعضها البعض ومع العضلات المحيطة بها بواسطة مجموعة من الأوتار والأربطة.[١] وفي الحقيقة فإنّ ألم الركبة مشكلة شائعة تؤثر في العديد من الأشخاص، وقد يظهر الألم بشكل مفاجئ أو تدريجي، وفي بعض الأحيان، قد يكون ألم الركبة مصحوباً بأعراض أخرى مثل التورم أو الإحمرار أو ارتفاع حرارة الركبة، أو ظهور الكدمات حول الركبة، أو سماع صوت طقطقة في الركبة، أو عدم القدرة على مدّ الرجل، وتُعدّ زيادة الوزن، وضعف عضلات الساق أو الشدّ العضلي فيها، أو ممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل التزلج وكرة السلة من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بألم الركبة.[٢]

مراجعة الطبيب

ينبغي على المريض الذي يشعر بآلام الركبة مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٣][٤]

  • عدم القدرة على حمل الأوزان على الركبة.
  • المعاناة من تورّم ملحوظ في الركبة.
  • فقدان القدرة على فرد أو ثني الركبة.
  • ملاحظة تشوه واضح في الساق أو الركبة.
  • الإصابة بالحمى إضافة إلى ظهور الاحمرار والألم والتورّم في الركبة.
  • الشعور بأنّ الركبة غير مستقرة أو خرجت عن وضعها الطبيعي.
  • استمرار الألم لفترة طويلة.
  • تطوّر الألم وزيادته سوءاً مع الوقت.
  • تعطّل المصاب عن أداء الأنشطة اليومية بسبب آلام الركبة.
  • استمرار الشعور بالأعراض وشمولها لمفاصل أخرى في الجسم، بالإضافة إلى الشعور بتصلب المفاصل وخاصة عند الاستيقاظ من النوم صباحاً.

أسباب ألم الركبة

هناك العديد من العوامل التي تسبّب ألم الركبة، وفيما يلي تفصيل لتلك الأسباب:[٣]

  • الإصابات: قد تتعرض أجزاء الركبة المختلفة المكونة من الأربطة أو الأوتار أو الأجربة (بالإنجليزية: Bursae) الموجودة حول مفصل الركبة بالإضافة للعظام، والغضاريف والأربطة التي تكوّن المفصل ذاته إلى الإصابات المختلفة مما يسبّب الشعور بألم الركبة، ومن الأمثلة الشائعة على إصابات الركبة ما يلي:
    • إصابة الرباط الصليبي الأمامي (بالإنجليزية: ACL injury): يُعدّ هذا النوع من إصابات الركبة شائعاً لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضة كرة السلة، أو القدم وغيرهما من الألعاب الرياضية التي تتطلب إحداث تغييرات مفاجئة في الاتجاه، وتؤدي هذه الإصابة إلى تمزق الرباط الصليبي الأمامي؛ وهو أحد الأربطة الأربعة التي تربط بين عظمة الظنبوب وعظم الفخذ.
    • الكسور: يمكن أن ينتج كسر عظام الركبة عن حوادث السير أو السقوط، أو هشاشة العظام.
    • تمزق الغضروف الهلالي (بالإنجليزية: Torn meniscus): يعمل الغضروف الهلالي على امتصاص الصدمات بين الظنبوب وعظم الفخذ لما يتمتع به من خاصية مطاطية، وقد يتمزق هذا الغضروف إذا لويت الركبة بشكل مفاجئ أثناء حمل الأوزان عليها.
    • الالتهاب الكيسي في الركبة (بالإنجليزية: Knee bursitis): يمكن أن تؤدي بعض إصابات الركبة إلى التهاب الأكياس الصغيرة في الركبة التي تعمل كوسادة تسهل انزلاق الأوتار والأربطة على مفصل الركبة.
    • التهاب الوتر الرضفي (بالإنجليزية: Patellar tendinitis): يُعتبر الرياضيين وخاصة العدائين والمتزلجين وراكبي الدراجات وغيرهم ممن يمارسون رياضات وأنشطة القفز أكثر عرضة لهذا النوع من الالتهاب الذي يحدث في الوتر الرضفي.
  • المشكلات الميكانيكية: ومن المشكلات الميكانيكية التي تسبّب آلام الركبة ما يلي:
    • الجسم الطليق: تحدث هذه الحالة نتيجة كسر قطعة من العظم أو الغضروف بسبب تنكس العظام أو الغضاريف أو إصابتها مما يؤدي إلى حركة تلك القطعة في الفراغ المحيط بالمفصل، وقد يسبّب هذا الجسم الألم في حال اعتراضه لحركة مفصل الركبة.
    • متلازمة الرباط الحرقفي الساقي (بالإنجليزية: Iliotibial band syndrome): تحدث هذه المتلازمة نتيجة احتكاك الرباط الذي يصل بين الورك والركبة بعظم الفخذ، و يُعدّ العداؤون الذين يقطعون مسافات ركض طويلة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة الرباط الحرقفي الساقي.
    • خلع الرضفة (بالإنجليزية: Dislocated kneecap): يحدث خلع الرضفة بسبب انزلاق عظمة الرضفة عن موضعها.
  • التهاب المفاصل: ينبغي القول إنّ هناك أنواع عديدة ومختلفة من التهاب المفاصل، نذكر منها ما يأتي:
    • الفُصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis): يُعرف الفصال العظمي بالتهاب المفاصل التنكّسي، وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً، ويحدث بسبب تآكل الغضروف في الركبة نتيجة الاستخدام والتقدم في السن.
    • التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis): يُعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية التي تصيب العديد من المفاصل في الجسم، بما في ذلك الركبتين.
    • النقرس (بالإنجليزية: Gout): يحدث هذا النوع من الالتهاب في المفاصل بسبب تراكم بلورات الحمض البولي (بالإنجليزية: Uric acid) في المفصل.
    • النقرس الكاذب: والذي يحدث نتيجة تراكم بلورات الكالسيوم في سائل المفاصل، وبالأخصّ مفصل الركبة.
    • التهاب المفاصل الإتّاني: يتسبّب هذا النوع من الالتهاب بحدوث احمرار وألم في الركبة دون التعرض لأي حوادث مسبقة، وإنّما يكون نتيجة لإصابة المفصل بعدوى معينة.

المراجع

  1. “Anatomy of the Knee”, www.arthritis.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. “Knee pain”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Knee pain”, www.mayoclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. “Fourteen home remedies for knee pain”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى