أركان الإسلام والإيمان

ما هي أركان الإسلام الخمسة

ما هي أركان الإسلام الخمسة

وتعد الشهادتان أساس الإسلام وأساساً للأركان التي تليها، وإن كان العبد يقدم على بقية أركان الإسلام وسائر العبادات دون الشهادتين، فإن أعماله ترد إليه، وهو بذلك لا يعد مسلمًا، والله أعلم وهي عمود الدّين، وأوّل ما يُحاسَب عليه العبد المسلم يوم القيامة الصّلاة، فإن صَلحت صَلح سائر العمل والعبادة، والصّلاة هي الصلة بين العبد وربّه، ومعنى ركن إقامة الصلاة أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً أنّ الله قد أوجب وفرض على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ أهلٌ للتكليف خمس صلواتٍ مفروضةٍ في اليوم واللّيلة.[٣] وعلى المسلم أن يُؤدّي الصّلوات الخمس المفروضة حسب وقتها وهيئتها وكيّفيتها، وأنّ يكون على طهارةٍ، والصّلوات المفروضة هي صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وتمثّل إقامة الصلاة نافلةً كانت أو فرضاً صِدقَ وصحة التّوجُّه إلى الله -تبارك وتعالى- وحدَه لا شريك له في الأمور جميعها، مع صدق التوكّل عليه، وصدق اللّجوء إليه.[٣] الزّكاة ثالث أركان الإسلام الخمسة، وهي حقٌّ…

أركان الإسلام الخمسة هي أعمال الجوارح، أي الأعمال الظاهرة التي يقوم بها العبد طاعةً لله تعالى، وهي فرائض ومن ينكر منها، فقد خرج من الإسلام، وأركان الإسلام كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم هي: الشهادتان، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان والحج، وذلك كما جاء في الحديث الصحيح (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ).[١] وتابع معنى هذا المقال للتعرف على تفاصيل أركان الإسلام.

الركن الأول: الشّهادتان

}

وتعد الشهادتان أساس الإسلام وأساساً للأركان التي تليها، وإن كان العبد يقدم على بقية أركان الإسلام وسائر العبادات دون الشهادتين، فإن أعماله ترد إليه، وهو بذلك لا يعد مسلمًا، والله أعلم

الركن الثاني: إقامة الصّلاة

وهي عمود الدّين، وأوّل ما يُحاسَب عليه العبد المسلم يوم القيامة الصّلاة، فإن صَلحت صَلح سائر العمل والعبادة، والصّلاة هي الصلة بين العبد وربّه، ومعنى ركن إقامة الصلاة أن يعتقد الإنسان اعتقاداً جازماً أنّ الله قد أوجب وفرض على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ أهلٌ للتكليف خمس صلواتٍ مفروضةٍ في اليوم واللّيلة.[٣]

وعلى المسلم أن يُؤدّي الصّلوات الخمس المفروضة حسب وقتها وهيئتها وكيّفيتها، وأنّ يكون على طهارةٍ، والصّلوات المفروضة هي صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، وتمثّل إقامة الصلاة نافلةً كانت أو فرضاً صِدقَ وصحة التّوجُّه إلى الله -تبارك وتعالى- وحدَه لا شريك له في الأمور جميعها، مع صدق التوكّل عليه، وصدق اللّجوء إليه.[٣]

الركن الثالث: إيتاء الزّكاة

الزّكاة ثالث أركان الإسلام الخمسة، وهي حقٌّ واجبٌ في المال في أحوالٍ خاصّةٍ في توقيتٍ مُحدَّدٍ، والزّكاة هي المقدار الواجب إخراجه من أموال المسلمين لمُستحقّيه، ويكون ذلك في المال الذي بلغ النِّصاب الشرعيّ مُحدّد المقدار في الشريعة الإسلاميّة بنظامٍ دقيقٍ وبشروطٍ مُعيّنةٍ، [٤]

الركن الرابع: الصّيام

الصيام رابع أركان الإسلام الخمسة، وقصد به صيام شهر رمضان من كل عام، ولا يدخل فيه صيام النوافل، ويُعرّف الصّيام؛ بأنّه الإمساك عن جميع المُفطرات من الفجر الصادق إلى غروب الشمس؛ بقصد التقرّب إلى الله وطاعته، والتزام أمره -سبحانه- وتعالى.

ولا يُعدّ العبد مُحقّقاً لحقيقة الصيام إلّا إذا ترك وأمسك عن جميع المفطرات الحسيّة والمعنويّة؛ فالمُفطرات الحسيّة هي الأكل والشّرب، والمُفطرات المعنويّة هي الأفعال والأمور المُنقِصة لأجر الصّائم من الذّنوب؛ فيُمسك عن ارتكاب الذنوب والمعاصي والمُنكَرات، فيبتعد عن الخصام والرّفث، وبما أنّ الصّوم ركنٌ من أركان الإسلام فهو فرضٌ على كل مسلمٍ ومسلمةٍ بشرط أهليّة التّكليف.[٣]

الركن الخامس: الحجّ

آخر أركان الإسلام هو الحجّ الذي فرضهُ الله -تعالى- على المسلمين مرّةً واحدةً في حياة الإنسان، بشرط القدرة الصحيّة والماليّة، وأن يكون الطّريق إلى الحجّ آمناً بحيث إذا ترك بلاده، وسافر للحج فإنّه يأمن الطريق وشروره على الأغلب، فإن لم يأمن الطّريق، وغلب على الظنّ الهلاك إذا خرج من بلده؛ فتنتفي القدرة بانعدام أمن الطّريق، وذلك لقوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ) [آل عمران: آية 97].

أمّا معنى الحجّ، فقد عرّف العلماءُ الحج بأنه: “قصدُ بيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ وأركانٍ وفروعٍ مخصوصةٍ”.[٥] ويكون توقيت الحج في شهر ذي الحجة من كل عام.

ما الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان؟

تختلف أركان الإسلام عن أركان الإيمان بأنها أعمال الجوارح التي يؤديها المسلم، وهي أيضًا عبادات مفروضة على كل مسلم مكلف، وتتمثل في خمسة أركان هي: الشهادتان، والصلاة، والزكاة، وصيام رمضان، وحج بيت الله، أما أكان الإيمان فهي أعمال القلوب، وهي أساس الإيمان والعقيدة، وتتمثل في ستة أركان هي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسوله، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وتشترك كل من أركان الإسلام، وأركان الإيمان، بأن إنكار أي ركن من أركانها يخرج المسلم من الملة، والله أعلم.

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8.
  2. أبو المعالي محمود شكري بن عبد الله بن محمد بن أبي الثناء الألوسي (2001)، غاية الأماني في الرد على النبهاني (الطبعة الأولى)، الرياض – المملكة العربية السعودية: دار الرشد، صفحة: 88، جزء 2. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت خالد بن سعود البليهد، “شرح حديث (بني الإسلام على خمس)”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 29/1/2017. بتصرّف.
  4. صالح بن غانم بن عبد الله بن سليمان بن علي السدلان (1425)، رسالة في الفقه الميسر (الطبعة الأولى)، المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، صفحة: 59. بتصرّف.
  5. سعيد بن وهف القحطاني، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 8.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock