كيف تتم زراعة البطاطس
يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١] يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء…
محتويات
طريقة زراعة البطاطس
اختيار الصنف
يوجد عدّة أصناف للبطاطس، ويُعدّ اختيار الصنف الصحيح الخطوة الأولى لنجاح زراعة المحصول وإنتاجيته، وعموماً ينبغي اختيار صنف يلائم ظروف المنطقة المُراد زراعته فيها، إضافةً لأن يكون هذا الصنف قابلاً للتسويق، وتختلف أصناف البطاطس في العديد من الخصائص ومن أهمّها: العائد الذي يُمكن الحصول عليه بعد تسويق محصول البطاطس والذي يعتمد على قدرة الصنف على الإنتاج، ولون حبة البطاطس من الخارج ومن الداخل، وقدرتها على مقاومة الأمراض والآفات، إضافةً إلى تركيب الكربوهيدرات فيها والتي تضم كلٍّ من النشا والسكر، والتي تُعدّ من أهم الخصائص التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الصنف، إذ إنّ الصنف الأفضل يحتوي على نسبة عالية من النشا ونسبة منخفضة من السكريات؛ كالجلوكوز والفركتوز.[١]
يتمّ الاهتمام بالنشا لأنّه يدل على وجود المادة الجافة والثقل النوعي للبطاطس، إذ إنّ 60% إلى 80% من المادة الجافة موجودة كنشا، فالأصناف التي تمتاز بثقلٍ نوعيٍّ تكون غنيةً بالنشا، كما أنّ نسبة النشا تؤثّر على ملمس البطاطس، ومدى استهلاكها للزيت أثناء الطبخ، فعند قلي البطاطس يحلّ الزيت محلّ الماء الموجود في البطاطس، فالأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة كبيرة وذات ثقل نوعي أكبر تمتص الزيت بنسبة أقل من الأصناف التي تحتوي على مادة جافة بنسبة قليلة وذات ثقل نوعي أقل، فيكون الطعام صحياً أكثر، ويُمكن معرفة العلاقة بين المادة الجافة للدرنة، والثقل النوعي، والاستخدام الأمثل لها من خلال الجدول الآتي:[١]
الثقل النوعي | المادةالجافة (%) | الملمس | الاستخدام الأمثل | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
أقل من 1.060 (منخفض جداً) | أقل من 16.2 | رطب جداً | قلي، سلطات، تعليب. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1.060-1.069 (منخفض) | 16.2-18.1 | رطب | قلي، سلطات، سلق، تعليب. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1.070-1.079 (متوسط) | 18.2-20.2 | شمعي | سلق، هرس، رقائق بطاطس، تعليب. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1.080-1.089 (مرتفع) | 20.3-22.3 | جاف | الخبز، رقائق بطاطس، التجميد، بعض الأصناف يُمكن أن تتشقق عند سلقها. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أعلى من 1.089 (مرتفع جداً) | أعلى من 22.3 | جاف جداً | الخبز، رقائق البطاطس، التجميد، تتشقق عند سلقها. }
يتمّ الاهتمام بنسبة السكريات في البطاطس والتي من أهمّها الجلوكوز والفركتوز لأنّها تؤثّر على لون البطاطس بعد معالجتها، فالبطاطس التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات يتحوّل لونها إلى اللون البني عند قليها، لذا من المهم اختيار بطاطس ذات نسبة منخفضة من السكريات من أجل استخدامها كبطاطس مقلية أو كرقائق، وعادةً تكون نسبة السكريات في الدرنة 3% من إجمالي المادة الجافة.[١] يوجد عدّة أصناف للبطاطس وبخصائص مختلفة، ومن هذه الأصناف ما يأتي:[٢]
اختيار الأرضتحتاج البطاطس لمناخ بارد كي تنمو، أمّا في المناطق الحارة فيُمكن زراعتها في فصل الشتاء لأنّها لا تتحمّل الحرارة، بل تمتاز بتحمُّلها للصقيع الخفيف،[٤] ويُمكن زراعة البطاطس في أنواع مختلفة من التربة خصوصاً في الأماكن التي تعتمد على الريّ بالمرشّات وليس على مياه الأمطار، إذ يُمكن توفير حاجة التربة من الماء وبقدرٍ مناسب بغض النظر عن نوعها،[٥] ومن أنواع التربة التي يُمكن زراعة درنات البطاطس فيها ما يأتي:[٥]
يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها في التربة لنجاح محصول البطاطس، وهي كالآتي:[٥]
تجهيز الأرضيُمكن زراعة البطاطس في أنواعٍ مختلفةٍ من التربة مع ضرورة توفير رطوبة عالية وتهوية جيدة، إضافةً إلى تسميد التربة بكمية مناسبة من السماد بهدف تزويدها بالمواد العضوية المهمّة لنمو البطاطس، كما يتوجّب المتابعة المستمرة للبطاطس وخصوصاً في المراحل الأولى من نموّها، إذ إنّ وجود أيّ عائق للنمو يؤدّي إلى إنتاج درنات ذات نوعية رديئة.[٥] يجب أن تتمّ حراثة الأرض في الوقت المناسب من السنة، فذلك يُساعد على تحسين الخصائص الفيزيائية للتربة والتي تُساعد على نمو الجذور وتمددها لأعماق مناسبة حتّى تتمكّن من امتصاص الماء والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، كما تُساعد الحراثة على التخلّص من الأعشاب الضارة، وتُساهم في دمج المواد العضوية؛ كالأسمدة أو المركبات الزراعية الأخرى مع التربة من أجل زيادة خصوبتها، بالإضافة إلى إعداد الأرض لزراعة البذور فيها، وفي المقابل فإنّ الإفراط في الحراثة يُدمّر بُنية التربة، إضافةً إلى استهلاك الوقود دون الاستفادة من عملية الحراثة، كما يجب الانتباه إلى ضرورة حراثة الأرض وهي جافة؛ لأنّ حراثة الأرض الرطبة يزيد من احتمالية تدمير بُنية التربة وتفكيكها.[٥] يوجد العديد من الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند حراثة الأرض، وهي كالآتي:[٥]
الزراعةيختلف عدد المواسم التي يُمكن زراعة البطاطس فيها وذلك باختلاف المناطق، فكلّ منطقة تتميز بعدد مواسم مختلف عن المناطق الأخرى، والجدول الآتي يُبيّن عدد المواسم في بعض الدول:[٣]
يجب التأكّد من اختيار أنواع جيدة من البذور قبل البدء بالزراعة؛ وذلك لأنّ عملية زراعة البطاطس تُعتبر مكلفةً نوعاً ما، كما ينبغي أن يتراوح وزن البذرة الواحدة بين 42.5 – 56.7 غرام، فالبذور التي تقل عن 42.5 غرام غالباً ما تُنتج عائداً أقل،[٦] وبعد اختيار البذور يتمّ اتباع الخطوات الآتية:[٦]
يجب مكافحة الأعشاب والحشائش التي تنمو في حقول البطاطس، إذ إنّها تُنافس البطاطس في استهلاك الماء والضوء والعناصر الغذائية في التربة، إضافةً إلى تجمّع الحشرات عليها وتسبّبها بانتقال الأمراض، وتتمّ مكافحتها عن طريق اتباع أنظمة محددة في الزراعة أو استخدام مبيدات الأعشاب أو كليهما، وعند استخدام المبيد الحشري يجب التأكّد من أنّه مُخصّص لمحصول البطاطس، وتحديد أنواع الأعشاب المُراد التخلّص منها، واتباع التعليمات المُرفقة مع المُبيد، كما يُمكن رش المبيد باستعمال معدات خاصة لرشّه، أو من خلال الاستفادة من أنظمة الريّ بالرش.[٦] الريّتحتاج محاصيل البطاطس لريّها باستمرار، وعموماً فإنّ محصول البطاطس الذي يحتاج من 120 – 150 يوماً كي ينمو يحتاج لكمية من المياه تتراوح بين 500 – 700 مليلتر، وقد ينخفض إنتاج المحاصيل بسبب استنزاف 50% من إجمالي مياه التربة المتاحة خلال فترة النمو، وبسبب العجز المائي في الوقت الحاضر يتمّ تطوير أنواع من البذور بجذورٍ طويلةٍ لمقاومة الجفاف، إذ إنّ هذه الجذور الطويلة تكون قادرةً على الوصول لمصادر المياه في الأرض ممّا يُقلّل من حاجتها للماء المرويّ، بحيث يمكن للمحصول الاستفادة من المياه المخزّنة في الجذور، كما أنّ هذه العملية تُساعد على زيادة محتوى البطاطس من المادة الجافة ممّا يُساهم في تسريع نضجها.[٨] يوجد عدد من الاعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند ريّ محاصيل البطاطس، وهي كالآتي:[٩]
الحصاديتمّ حصاد محصول البطاطس نهاية الموسم بشكلٍ تقليدي وخصوصاً عند انخفاض درجة الحرارة، وعند جني محصول البطاطس يتمّ اتباع عدد من الأمور وهي كالآتي:[١٠]
أهم الآفات التي تُصيب محصول البطاطسعثّة درنات البطاطستُعدّ عثّة درنات البطاطس (بالإنجليزية: Potato tuber moth) الحشرة الأكثر انتشاراً في العالم، فهي موجودة في شمال أفريقيا، وأجزاء من آسيا، وأوروبا، وأوقانوسيا، والأمريكيتين، ولها العديد من الأنواع، وتُهاجم هذه الحشرة محاصيل البطاطس تاركةً بثوراً شفافةً في الأوراق بسبب امتصاص المعادن منها من قِبل اليرقات، ثمّ تنتقل البثور إلى الجذع ممّا يُسبّب موت النبتة، كما يُمكن تشوّه الدرنات من خلال وصول اليرقات إليها عن طريق فقس البيوض المنتشرة على الأوراق، أو من خلال سقوط اليرقات على الأرض وحفر شقوق في التربة يتمّ من خلالها الوصول إلى الدرنات، أو من خلال وضع البيوض مباشرةً على الدرنات المكشوفة أو بالقرب منها، وعندما تفقس هذه البيوض وتتحوّل إلى يرقات فإنّها تحفر أنفاقاً داخل الدرنات تُشكّل مداخلاً لأمراضٍ عدّة كالتعفّن.[١١] يُمكن الوقاية من آفة عثّة درنات البطاطس من خلال اتباع التعليمات الآتية:[١١]
الدودة القارضةتنتشر الدودة القارضة في جميع أنحاء العالم، فهي موجودة في أوروبا، وكندا، والولايات المتحدة، واليابان، وجنوب أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتتغذّى هذه الحشرة على الشتلات الموجودة في مستوى سطح التربة، ولها القدرة على سحب النباتات إلى أماكن جحورها، وتتواجد هذه الدودة في الجذور أيضاً لذا فهي تتغذّى على الجذور أو الساق الأرضي السفلي مُتسبّبةً في العديد من الأضرار في أوقات المساء،[١٢] أمّا في النهار فإنّها تبقى في ملاجئها تحت الأرض، وفي المرحلة الأولى والثانية من مراحل تغذيتها تبدأ في التغذية على أوراق الشجر، وغالباً ما تتواجد هذه الديدان بأعدادٍ هائلة ممّا يجعل القضاء عليها أمراً صعباً، كما أنّ أماكن تواجدها أسفل التربة أو أسفل أوراق الشجر قد تمنع المبيدات الحشرية من الوصول إليها، بالإضافة إلى أنّ الديدان البالغة تُصبح أكثر مقاومةً للمبيدات الحشرية.[١٢] يجب اتباع عدد من الخطوات للوقاية من الديدان القارضة، وهي كالآتي:[١٢]
نطاط أوراق البطاطستكون حشرة نطاط أوراق البطاطس طولية الشكل بلون أخضر لامع أو أخضر مُصفر، وتنتشر بقع بيضاء اللون على رأس الحشرة وقفصها الصدري، كما أنّ لديها جناحين بلونٍ أخضر شفاف، أمّا اليرقة تُشبه الحشرة البالغة لكن بحجمٍ أصغر وبدون جناحين، وتنخر هذه الحشرة أطراف أوراق النباتات وتتغذّى مباشرةً على عصارتها ممّا يؤدّي إلى تساقطها، وتبدأ أعراض إصابة البطاطس بهذه الحشرة بظهور اصفرار مع تعرُّج خفيف مكان النخر، ثمّ تحوّله إلى اللون البني وتمدده إلى حين موت جميع الأوراق أو جفافها، ممّا يؤثّر على إتلاف المحصول كاملاً،[١٣] ويُمكن الوقاية من هذه الحشرة من خلال المراقبة المستمرة للأوراق وعلاج المصاب منها، والانتباه إلى أنّ بعض أنواع المبيدات الحشرية تقتل الأوراق أيضاً لذا يجب تجنّبها.[١٣] أهم الأمراض التي تُصيب محصول البطاطسالأمراض البكتيريةيوجد العديد من الأمراض البكتيرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]
الأمراض الفطريةيوجد العديد من الأمراض الفطرية التي تُصيب محاصيل البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]
الأمراض الفيروسيةيوجد العديد من الأمراض الفيروسية التي تُصيب محصول البطاطس، ومنها ما يأتي:[٥]
البطاطستُعتبر البطاطس (بالإنجليزية: Potato) التي تحمل الاسم العلمي “Solanum tuberosum” إحدى المحاصيل الغذائية المهمّة في العالم، وهي نبات سنوي ينتمي إلى عائلة الباذنجانيات (بالإنجليزية: Solanaceae)، ويعود أصل البطاطس إلى جبال الأنديز البيروفية[١٤] في أمريكا الجنوبية، ولها العديد من الأسماء مثل البطاطا البيضاء، والبطاطا الإسبانية، والبطاطا الأيرلندية،[٤] كما أنّ لها العديد من الاستخدامات، إذ يُمكن تناولها كحبة كاملة، أو تقطيعها، أو هرسها، كما يُمكن طحنها واستخدامها كطحين، إضافةً لاستخدامها كمُثخّن للصلصات، وتُعتبر البطاطس غذاءً يسهُل هضمه، كما أنّه يمتلك العديد من الفوائد بسبب احتوائه على العديد من العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات؛ كفيتامين C، والثيامين -فيتامين ب 1-، والنياسين -فيتامين ب 3-، إضافةً للبروتينات.[١٤] يتكوّن نبات البطاطس من عدّة أجزاء وهي: ساق مُتفرّعة، ومجموعة من الأوراق ذات شكلٍ بيضاوي إلى مستطيل بأحجامٍ غير متساوية، إذ يتراوح طول هذه الأوراق من 10 إلى 30 سم، أمّا عرضها فيتراوح من 5 إلى 15 سم، وتتمّ زراعة درنات البطاطس بشكلٍ سنويٍّ تحت الأرض حيث لا يتجاوز عمق زراعتها 25 سم، ويوجد عدّة أنواع للدرنات ذات ألوانٍ مختلفة؛ كالأصفر، والأحمر، والأرجواني، وعندما تبدأ هذه الدرنات بالنمو فإنّها تُنتج أزهاراً بيضاء أو زرقاء، ثمّ تتحوّل هذه الأزهار إلى ثمرة صفراء إلى خضراء اللون،[٤] ويوجد العديد من الدول التي تُنتج البطاطس، ويُمكن التعرّف إلى أكثر خمس دول إنتاجاً لمحصول البطاطس لعام 2017م من خلال الجدول الآتي:[١٥]
فيديو البطاطس في موضة الملوكيُمكن مشاهدة الفيديو الآتي للتعرّف على البطاطس على مرّ التاريخ: المراجع
إغلاق
أنت تستخدم إضافة Adblock |