_

فيروس ايبولا

فيروس ايبولا

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘ad_content’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

مقالات ذات صلة

‘);
}

 فيروس إيبولا

فيروس إيبولا هو مرض نادر ومميت يصيب البشر والقرود، وينتشر بصورة رئيسة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لكنّ الأشخاص يصابون به من خلال الاتصال المباشر بحيوان مصاب، مثل: الخفافيش، أو القرود، أو الغوريلا، أو الشمبانزي، أو قد يُنقَل من شخص مريض أو ميت مصاب بفيروس إيبولا. وهذا الفيروس له خمسة أنواع؛ إيبولا زائير، وإيبولا السودان، و إيبولا بوندي بوجيو، وإيبولا المنتشر في غابات التاي، وإيبولا ريستون، وإيبولا بومبالي.[١]

تستطيع الأنواع الأربعة الأولى فقط (فيروس زائير والسودان وتاي فورست وبونديبوجيو) إصابة الإنسان بالعدوى، بينما فيروس ريستون يصيب القرود والخنازير وليس البشر، ومن غير المعروف إذا ما كان فيروس بومبالي الذي اكتُشِف مؤخرًا في الخفافيش يسبب المرض عند الحيوانات أو البشر.

if (checkScenario(“MPU”) == “mobile” || checkScenario(“MPU”) == “tablet”) {
document.getElementById(‘ad_content_mpu’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘

‘);
}

اكتُشِف فيروس الإيبولا أول مرة في عام 1976 بالقرب من نهر الإيبولا في ما يُعرَف الآن باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين كان الفيروس يصيب الأشخاص من وقت إلى آخر، مما أدى إلى تفشّي المرض في العديد من البلدان الأفريقية. ولا يعرف العلماء مصدر هذا الفيروس، لكن استنادًا إلى طبيعة الفيروسات المماثلة فإنّهم يعتقدون أنّ الحيوانات -مثل الخفافيش- تحمله، وهي المصدر المحتمل على الأرجح وبعدها تنقله إلى حيوانات أخرى؛ مثل: القرود، والشمبانزي، والغوريلا، والخنازير، أو البشر، ثم ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق التلامس المباشر بسوائل الجسم، كالدم، والإفرازات، كاللعاب، والبول، والسائل المنوي، والإفرازات المهبلية.[١]

طرق الإصابة بفيروس إيبولا

ينتقل هذا الفيروس من خلال ملامسة الدم أو سوائل جسم الحيوان المصاب بالعدوى، وفي الغالب تصاب القرود أو خفاش الفاكهة به، وتُعد هذه عدوى غير مباشرة، بعد ذلك ينتشر الفيروس من شخصٍ إلى آخر، مما قد يؤثر على عدد كبير من الأشخاص؛ إذ ينتشر من خلال الاتصال المباشر مثل: الجلد المجروح، أو الأغشية المخاطية في العينين أو الأنف أو الفم مع ما يأتي:[١]

  • الدم أو سوائل الجسم، كالبول، واللعاب، والعرق، والبراز، والقيء، وحليب الثدي، والسائل المنوي، للشخص المصاب أو الذي توفّي بسبب مرض الإيبولا، أو الذي تعافى منه؛ إذ يمكن أن يبقى الفيروس نشطًا في سوائل جسدية معينة، بما في ذلك السائل المنوي لمريض تعافى من المرض، حتى لو لم تعد لديه أعراض المرض الشديدة.
  • مشاركة الأدوات، مثل: الإبر، والحقن الملوّثة بسوائل الجسم من شخصٍ مصاب بإيبولا، أو جسم شخص مات بسببه.

أعراض فيروس إيبولا 

قد تظهر الأعراض في المرحلة ما بين يومين إلى 21 يومًا بعد التعرّض لفيروس إيبولا، لكنّ الأكثر شيوعًا بين 8-10 أيام، وتتضمن الأعراض الاعتيادية له ما يأتي:[٢]

  • الحمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • ضعف الجسم، والوهن العام.
  • آلام في العضلات والمفاصل.
  • صداع شديد.
  • التهابات في الحلق.
  • فقدان الشّهية.

ثم تتطور إلى مشكلات حادة على نحو متزايد، مثل:[٢]

بالإضافة إلى أن بعض المصابين قد تتطور لديهم أعراض أخرى، مثل:[٢]

  • الطفح الجلدي.
  • احمرار العيون.
  • السعال.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم في الصدر.

كما تتضمن العلامات المتأخرة ما يأتي:[٢]

  • نزيف من داخل الجسم وخارجه (العينان والأذنان والأنف).
  • التقيؤ أو سعال الدم.
  • التشوّش الذهني.
  • نوبات الصرع.
  • الغيبوبة.

عوامل خطر الإصابة بفيروس إيبولا

على عكس الأنواع الأخرى من الفيروسات لا ينتقل فيروس إيبولا عن طريق الهواء أو عن طريق اللمس وحده، ويجب أن يحدث اتصال مباشر بسوائل الجسم لشخص لديه المرض، وقد ينتقل الفيروس من خلال الآتي:[٣]

  • الدم.
  • حليب الثدي.
  • البراز.
  • اللعاب.
  • المني.
  • العرق.
  • البول.
  • القيء.

تحمل هذه السوائل الجسمية كلها فيروس الإيبولا، كما تنتقل العدوى عن طريق العينين، أو الأنف، أو الفم، أو الجلد المجروح، أو الاتصال الجنسي، ويتعرّض العاملون في الصحة بصورة خاصّة لخطر الإصابة به؛ لأنهم غالبًا ما يتعاملون مع الدم وسوائل الجسم، أمّا عوامل الخطر الأخرى فتتضمّن ما يأتي:[٣]

  • استخدام الأدوات الملوّثة، مثل الإبر.
  • التفاعلات مع الحيوانات المصابة.
  • حضور مراسم دفن شخص مات بسبب الإصابة بإيبولا.
  • السفر إلى المناطق التي حدثت فيها فاشية حديثًا.

تشخيص فيروس إيبولا

لأن الأعراض المبكرة مثل التعب أو الحمى النّاتجة عن فيروس إيبولا تشبه أعراض أمراض أخرى فإن معرفة إذا ما كان الشخص قد تعرّض للدم أو السوائل الحاملة للفيروس أم لا أمر مهم، ولا يمكن تأكيد الإصابة بهذا الفيروس إلا من خلال الفحوصات للكشف عنه أو عن أجزائه عند الأفراد المصابين، وتحليل الاستجابة المناعية المحددة لفيروس الإيبولا، ومن أهم الفحوصات المناعية ما يأتي:[٤]

  • مقايسة امتصاصية مناعية للإنزيم المرتبط (ELISA)، وهي تقنية كيميائية حيوية مناعية عالية الحساسية تسمح بالكشف والتحديد الكمي لعدد كبير من المستضادات.
  • فحوصات مناعية للكشف عن الأجسام المضادة.
  • تحليل تفاعل البوليميراز التنسخي العكسي المتسلسل (RT-PCR).
  • الفحص بالمجهر الإلكتروني.
  • عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا.

ويمكن اكتشاف المستضد الفيروسي والحمض النووي في الدم من اليوم الثالث للإصابة بالمرض.[٥]

علاج فيروس إيبولا

لسوء الحظ لم يُكتَشف علاج معين لهذا المرض إلى هذه اللحظة، لكن يُعطَى المريض علاجاتٍ واقيةً تمنع تدهور حالته، وتكون هذه العلاجات عن طريق الفم، أو بتزويده بسوائل من خلال الحقن الوريدية، والحفاظ على مستويات الأكسجين وضغط الدم، كما يُعزَل المصاب حتى لا تنتشر العدوى، ويستخدم اختصاصيو الرعاية الصحية لقاحًا تجريبيًا وأدويةً جديدةً مضادةً للفيروسات، ويأمل الباحثون والأطباء أن تصبح هذه العلاجات مفيدةً[٢].

الوقاية من فيروس إيبولا

تعتمد المكافحة الجيدة لانتشار فيروس إيبولا على تطبيق مجموعة من الخطوات، بما في ذلك إدارة الحالات والمراقبة، وتتبّع الاتصال بالمرضى، والحصول على خدمات مخبرية جيدة، والدفن الآمن للموتى، وقد نشرت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح اللازم اتباعها للوقاية من الإصابة، تتضمّن ما يأتي:[٦]

  • الحد من خطر انتقال العدوى من الحياة البرية إلى الإنسان: كملامسة الخفافيش والقرود المصابة بفيروس الغابة، أو القرود الحلوب المصابة واستهلاك لحومها النيئة، ويجب التعامل مع الحيوانات بالقفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة، وطهي المنتجات الحيوانية جيدًا قبل الاستهلاك.
  • تقليل خطر انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالاتصال الوثيق: كالمُصافَحة باليد، أو معانقة أشخاص يعانون من أعراض إيبولا، أو ملامسة سوائلهم الجسمية، لذلك يجب ارتداء القفازات وأدوات الوقاية الشخصية المناسبة عند رعاية المصابين، ويجب غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون بصورة متكرّرة في اليوم، خاصّةً قبل إعداد الطعام بعد زيارة المرضى في المستشفى وفي المنزل، وتجنّب النوم إلى جانب المصاب أثناء نوبة الحمى.
  • دفن الموتى بطريقة صحيحو : بالإضافة إلى تحديد الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال بشخص مصاب بفيروس إيبولا، ومراقبة صحّتهم مدة 21 يومًا، والفصل بين الأصحاء والمرضى لمنع انتشاره أكثر، والتأكد من النظافة الجيدة، والحفاظ على بيئة نظيفةً.
  • الحد من خطر الانتقال الجنسي المحتمل: بناءً على مزيد من التحليل للأبحاث والنظر المستمرّ عن طريق المجموعة الاستشارية لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالاستجابة لفيروس إيبولا، وتوصي منظمة الصحة العالمية أن يمارس الذكور الناجون من فيروس إيبولا الجماع بحذر، ومراعاة النظافة مدة 12 شهرًا من بداية ظهور الأعراض، أو حتى ظهور نتائج اختبارات السائل المنوي سلبيّةًّ مرتين، كما ينبغي تجنب ملامسة سوائل الجسم، ويوصى بالغسل بالماء والصابون، لكن لا توصي منظمة الصحة العالمية بعزل مرضى إيبولا الذكور أو الإناث الذين اختُبِرت دماؤهم وكانت النتيجة سلبيّةً.

يجب كذلك على العاملين في مجال الصّحة وفنيي المختبرات اتباع الاحتياطات، ويتضمّن ذلك عزل الأشخاص المصابين بفيروس إيبولا، وارتداء العباءات الواقية والقفّازات والأقنعة والدروع الواقية عند الاتصال بالشخص المصاب أو أغراضه، واتّباع استراتيجية دقيقة للتخلّص من هذه المواد الواقية لتجنب العدوى، وكذلك يجب أن يستخدم عمال النظافة محاليل التعقيم لتنظيف الأرضيات والأسطح التي قد ينتشر عليها فيروس الإيبولا.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Ebola (Ebola Virus Disease)”, www.cdc.gov, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Charles Patrick Davis, “Ebola Virus Disease”، www.emedicinehealth.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Rachel Nall, RN, BSN and Kristeen Cherney (30-6-2015), “Ebola Virus and Disease”، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2019. Edited.
  4. “Ebola Virus Disease: Diagnosis and Tests”, my.clevelandclinic.org,24-10-2019، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  5. Tomislav Meštrović (23-08-2018), “Ebola Virus Diagnosis and Treatment”، www.news-medical.net, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  6. “Ebola virus disease”, www.who.int, Retrieved 19-10-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock