محتويات

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
قصيدة: عن إنسان
قال محمود درويش:[١]
- وضعوا على فمه السلاسلْ
- رابطوا يديه بصخرة الموتى
- وقالوا: أنت قاتلْ!
- أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ
- ورموه في زنزانة الموتى،
- وقالوا: أنت سارقْ!
- طردوه من كل المرافئْ
- أخذوا حبيبته الصغيرة،
- ثم قالوا: أنت لاجئْ!
- يا دامي العينين، والكفين!
- إن الليل زائلْ
- لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ
- ولا زَرَدُ السلاسلْ!
- نيرون مات، ولم تمت روما
- بعينيها تقاتلْ!
- وحبوبُ سنبلةٍ تموت
- ستملأُ الوادي سنابلْ!
قصيدة: أسألك الرحيلا
قال نزار قباني:[٢]
- بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا
- أسألكَ الرحيلا
- لنفترق أحبابًا
- فالطيرُ في كلِّ موسمٍ
- تفارقُ الهضابا
- والشمسُ يا حبيبي
- تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا
- كُن في حياتي الشكَّ والعذابا
- كُن مرَّةً أسطورةً
- كُن مرةً سرابا
- وكُن سؤالًا في فمي
- لا يعرفُ الجوابا
- من أجلِ حبٍّ رائعٍ
- يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا
- وكي أكونَ دائمًا جميلةً
- وكي تكونَ أكثر اقترابا
- أسألكَ الذهابا
- لنفترق.. ونحنُ عاشقان
- لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان
- فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي
- أريدُ أن تراني
- ومن خلالِ النارِ والدُخانِ
- أريدُ أن تراني..
- لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي
- فقد نسينا
- نعمةَ البكاءِ من زمانِ
- لنفترق..
- كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادًا
- وشوقنا رمادًا..
- وتذبلَ الأزهارُ في الأواني..
- كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري
- فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير
- ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير
- ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي..
- يا فارسي أنتَ ويا أميري
- لكنني.. لكنني..
- أخافُ من عاطفتي
- أخافُ من شعوري
- أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا
- أخاف من وِصالنا..
- أخافُ من عناقنا..
- فباسمِ حبٍّ رائعٍ
- أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا..
- أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا
- وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا
- أسألك الرحيلا..
- حتى يظلَّ حبنا جميلًا..
- حتى يكون عمرُهُ طويلًا..
- أسألكَ الرحيلا..
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
قصيدة: دع الأيام
قال الشافعي:[٣]
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
-
-
- وَطِب نَفسًا إِذا حَكَمَ القَضاءُ
-
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
-
-
- فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
-
وَكُن رَجُلًا عَلى الأَهوالِ جَلدًا
-
-
- وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
-
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
-
-
- وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
-
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
-
-
- يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
-
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
-
-
- فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
-
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
-
-
- فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
-
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
-
-
- وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
-
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
-
-
- وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
-
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
-
-
- فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
-
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
-
-
- فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
-
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
-
-
- إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
-
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
-
-
- فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
-
قصيدة: لهوى النفوس سريرة لا تعلم
قال المتنبي:[٤]
لِهَوى النُفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ
-
-
- عَرَضًا نَظَرتُ وَخِلتُ أَنّي أَسلَمُ
-
يا أُختَ مُعتَنِقِ الفَوارِسِ في الوَغى
-
-
- لَأَخوكِ ثَمَّ أَرَقُّ مِنكِ وَأَرحَمُ
-
يَرنو إِلَيكِ مَعَ العَفافِ وَعِندَهُ
-
-
- أَنَّ المَجوسَ تُصيبُ فيما تَحكُمُ
-
راعَتكِ رائِعَةُ البَياضِ بِعارِضي
-
-
- وَلَوَ أَنَّها الأولى لَراعَ الأَسحَمُ
-
لَو كانَ يُمكِنُني سَفَرتُ عَنِ الصِبا
-
-
- فَالشَيبُ مِن قَبلِ الأَوانِ تَلَثُّمُ
-
وَلَقَد رَأَيتُ الحادِثاتِ فَلا أَرى
-
-
- يَقَقاً يُميتُ وَلا سَواداً يَعصِمُ
-
وَالهَمُّ يَختَرِمُ الجَسيمَ نَحافَةً
-
-
- وَيُشيبُ ناصِيَةَ الصَبِيِّ وَيُهرِمُ
-
ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ
-
-
- وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
-
وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ
-
-
- يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ
-
لا يَخدَعَنَّكَ مِن عَدُوٍّ دَمعُهُ
-
-
- وَاِرحَم شَبابَكَ مِن عَدُوٍّ تَرحَمُ
-
لا يَسلَمُ الشَرَفُ الرَفيعُ مِنَ الأَذى
-
-
- حَتّى يُراقَ عَلى جَوانِبِهِ الدَمُ
-
يُؤذي القَليلُ مِنَ اللِئامِ بِطَبعِهِ
-
-
- مَن لا يَقِلُّ كَما يَقِلُّ وَيَلؤُمُ
-
الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد
-
-
- ذا عِفَّةٍ فَلِعِلَّةٍ لا يَظلِمُ
-
يَحمي اِبنَ كَيغَلَغَ الطَريقَ وَعِرسُهُ
-
-
- ما بَينَ رِجلَيها الطَريقُ الأَعظَمُ
-
أَقِمِ المَسالِحَ فَوقَ شُفرِ سُكَينَةٍ
-
-
- إِنَّ المَنِيَّ بِحَلقَتَيها خِضرِمُ
-
وَاِرفُق بِنَفسِكَ إِنَّ خَلقَكَ ناقِصٌ
-
-
- وَاِستُر أَباكَ فَإِنَّ أَصلَكَ مُظلِمُ
-
وَغِناكَ مَسأَلَةٌ وَطَيشُكَ نَفخَةٌ
-
-
- وَرِضاكَ فَيشَلَةٌ وَرَبُّكَ دِرهَمُ
-
وَاِحذَر مُناواةَ الرِجالِ فَإِنَّما
-
-
- تَقوى عَلى كَمَرِ العَبيدِ وَتُقدِمُ
-
وَمِنَ البَليَّةِ عَذلُ مَن لا يَرعَوي
-
-
- عَن غَيِّهِ وَخِطابُ مَن لا يَفهَمُ
-
يَمشي بِأَربَعَةٍ عَلى أَعقابِهِ
-
-
- تَحتَ العُلوجِ وَمِن وَراءٍ يُلجَمُ
-
وَجُفونُهُ ما تَستَقِرُّ كَأَنَّها
-
-
- مَطروفَةٌ أَو فُتَّ فيها حِصرِمُ
-
وَإِذا أَشارَ مُحَدِّثًا فَكَأَنَّهُ
-
-
- قِردٌ يُقَهقِهُ أَو عَجوزٌ تَلطِمُ
-
يَقلي مُفارَقَةَ الأَكُفِّ قَذالُهُ
-
-
- حَتّى يَكادَ عَلى يَدٍ يَتَعَمَّمُ
-
وَتَراهُ أَصغَرَ ما تَراهُ ناطِقًا
-
-
- وَيَكونُ أَكذَبَ ما يَكونُ وَيُقسِمُ
-
وَالذُلُّ يُظهِرُ في الذَليلِ مَوَدَّةً
-
-
- وَأَوَدُّ مِنهُ لِمَن يَوَدُّ الأَرقَمُ
-
المراجع
- ↑ “عن إنسان”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- ↑ “أسألك الرحيلا”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- ↑ “دع الأيام تفعل ما تشاء”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
- ↑ “لهوى النفوس سريرة لا تعلم”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.