معلومات عامة

الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي

لم يصبح الذكاء العاطفي مصطلحًا شائعًا حتى حوالي عام 1990م، وبدأ من بعدها الاهتمام به يزداد بشكل هائل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولكنّه بدأ في وقت مبكّر من ثلاثينيات القرن الماضي، وذلك من خلال عالم النفس إدوارد ثورندايك، الذي وصف الذكاء الاجتماعي بأنّه القدرة على الانسجام مع الآخرين. وبعدها، وخلال الأربعينيات من القرن الماضي، اكتشف عالم النفس ديفيد ويشسلر أن العناصر المختلفة للذكاء يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في صنع حياة ناجحة، ثم شهدت فترة الخمسينيات صعود علم النفس الإنساني والاهتمام به أكثر، مع أمثال إبراهيم ماسلو، الذي ركّز على الطرق المختلفة التي يمكن للناس من خلالها بناء القوة العاطفية. وأخيرًا، في منتصف سبعينات القرن الماضي، قدّم العالم هاورد جاردنر نظريّة خاصّة في هذا النوع من الذكاء، وأطلق عليها اسم نظريّة الذكاء المتعدد، والمبنية على فكرة أن الذكاء أكثر من مجرد قدرةٍ عامةٍ واحدة فقط.[٣] يرتبط مفهوم الذكاء العاطفي عموماً بتحقيق مجموعة من النماذج…

مقالات ذات صلة

ما هو الذكاء العاطفي؟

}

متى اكتُشف الذكاء العاطفي؟

لم يصبح الذكاء العاطفي مصطلحًا شائعًا حتى حوالي عام 1990م، وبدأ من بعدها الاهتمام به يزداد بشكل هائل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولكنّه بدأ في وقت مبكّر من ثلاثينيات القرن الماضي، وذلك من خلال عالم النفس إدوارد ثورندايك، الذي وصف الذكاء الاجتماعي بأنّه القدرة على الانسجام مع الآخرين.

وبعدها، وخلال الأربعينيات من القرن الماضي، اكتشف عالم النفس ديفيد ويشسلر أن العناصر المختلفة للذكاء يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في صنع حياة ناجحة، ثم شهدت فترة الخمسينيات صعود علم النفس الإنساني والاهتمام به أكثر، مع أمثال إبراهيم ماسلو، الذي ركّز على الطرق المختلفة التي يمكن للناس من خلالها بناء القوة العاطفية.

وأخيرًا، في منتصف سبعينات القرن الماضي، قدّم العالم هاورد جاردنر نظريّة خاصّة في هذا النوع من الذكاء، وأطلق عليها اسم نظريّة الذكاء المتعدد، والمبنية على فكرة أن الذكاء أكثر من مجرد قدرةٍ عامةٍ واحدة فقط.[٣]

ما هي نماذج الذكاء العاطفي الثلاثة؟

يرتبط مفهوم الذكاء العاطفي عموماً بتحقيق مجموعة من النماذج الفكريّة ضمن الإطار المرتبط بهذا النوع من الذكاء، وتم تقسيم هذه النماذج إلى الأنواع الآتية:

نموذج القدرة

ويعرف باللغة الإنجليزية باسم (Ability model)، ويرى هذا النموذج أنّه إذا توجّب على الإنسان أن يكون ذكيًا عاطفيًا فعليه أن يمتلك كفاءات معينة في الإدراك والتقدير وفهم الأمور، حيث يعتمد هذا النموذج على أربع خطوات رئيسيّة، وهي: التعرّف على عواطفك، ثم إدراك كيفية التعامل معها واستخدامها، وفهم معانيها وأسبابها، وأخيرًا، معرفة كيفية إدارتها والتحكّم بها لصالحك وبالاعتماد على الموقف. [٤][٥]

يمكن ملاحظة أن هذا النموذج يهتم بدراسة القدرة على إدراك المشاعر المختلفة، ودمجها مع طبيعة التفكير بالاعتماد على الموقف، أي القدرة على ربط العاطفة مع الحدث الذي يتناسب معها.

ويتميّز الأشخاص الذين يرتبط ذكاؤهم العاطفيّ مع هذا النموذج في الوصول إلى تصوّرٍ دقيق لتنظيم عواطفهم، مما يساهم في تعزيز نمو شخصيّتهم العاطفيّة بطريقة ذكيّة.

نموذج الصفات

يُعرف باللغة الإنجليزية باسم (Trait Model)، والذي قدّمه عالم النفس دانييل جولمان، وينفصل هذا النموذج عن فكرة أن الذكاء العاطفي يعتمد على القدرات، بل يسلط الضوء على السمات الشخصية والصفات الاجتماعية والعاطفية المتأصلة في الشخص والتي يمكن تطويرها بمرور الوقت.[٤][٥]

يسلط هذا النموذج الضوء على خمسة صفات أساسية يمكن من خلالها تحقيق الذكاء العاطفي بأفضل صورة:

  • الوعي الذاتي: إدراك وفهم عواطف الفرد ونقاط القوة والضعف وتأثيره على الآخرين.
  • التنظيم الذاتي: التحكم في ردود الفعل العاطفية وإدارتها بشكل صحيح، وتجنّب ردود الفعل الاندفاعية أو العنيفة.
  • الدافع: أن تكون مدفوعًا بالأهداف والقيم الداخلية، والحفاظ على نظرة إيجابية في المواقف الصعبة.
  • التعاطف: فهم ومشاركة مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم، وتعزيز الرحمة والتفاهم.
  • المهارات الاجتماعية: البراعة في التواصل وحل النزاعات وبناء العلاقات الإيجابية.

النموذج المختلط

ويعرف باللغة الإنجليزيّة باسم (Mixed model)، وهو النموذج الذي يدمج عناصر كل من نماذج القدرة والصفات، حيث يجمع ما بين مجموعة من المهارات العاطفية والاجتماعية الفرديّة معاً من أجل تحليل حالة عاطفيّة معيّنة، ويهتم هذا النموذج بدراسة الأمور الآتية:[٤][٥]

  • الوعي العاطفيّ: هو القدرة على معرفة العواطف الشخصيّة، وربطها مع الحالة النفسيّة، أو العوامل المؤثرة في النفس، كالحزن، أو الفرح، أو غيرها.
  • التعاطف والوعي الاجتماعي: هو القدرة على فهم، واستيعاب عواطف الآخرين، والحرص على التعامل معهم بأسلوب يتناسب مع طبيعة عواطفهم.
  • المرونة العاطفية: وهي القدرة على التعافي من النكسات، والتغلب على الشدائد مع الحفاظ على النظرة الإيجابية.
  • إدارة النفس: ويشمل ذلك ضبط النفس العاطفي، والقدرة على التكيف، والتوجه نحو الإنجاز.
  • إدارة العلاقات مع الآخرين: يتضمن مهارات مثل التأثير على الغير، وإدارة المشاكل، واحتراف العمل الجماعي، والابتعاد عن العلاقات السامة.

المراجع

  1. ^ أ ب “What is emotional intelligence and how does it apply to the workplace?”, mhanational, Retrieved 26/3/2024. Edited.
  2. ^ أ ب “Improving Emotional Intelligence (EQ)”, helpguide, Retrieved 26/3/2024. Edited.
  3. Impellus, The origins of Emotional Intelligence theory, Page 1. Edited.
  4. ^ أ ب ت “What are the three types of emotional intelligence?”, futurelearn, Retrieved 26/3/2024. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Emotional Intelligence Models: An Ultimate Guide”, theknowledgeacademy, Retrieved 26/3/2024. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock