محتويات
if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
قصيدة القلب أعلم يا عذول بدائه
القلبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ
-
-
-
-
- وَأحقُّ منك بجفنِهِ وبمائِهِ
-
-
-
فومَنْ أُحِبُّ لأعْصينّكَ في الهوَى
-
-
-
-
- قسماً بِهِ وَبحسنِهِ وبهائِهِ
-
-
-
أأُحِبّهُ وأحبّ فيهِ ملامةً؟
-
-
-
-
- إنّ الملامةَ فيهِ من أعدائِهِ
-
-
-
عجِبَ الوشاةُ من اللُّحاةِ وقولهِمْ
-
-
-
-
- دَعْ ما نَراكَ ضعفتَ عن إخفائِهِ
-
-
-
ما الخلُّ إلّا من أودُّ بقلبِهِ
-
-
-
-
- وأرى بطرفٍ لا يَرَى بسوائِهِ
-
-
-
إنّ المُعِينَ على الصبابةِ بالأسَى
-
-
-
-
- أوْلى برحمةِ ربّهَا وإخائِهِ
-
-
-
مهلاً فإنّ العذلَ من أسقامِهِ
-
-
-
-
- وَترفُّقاً فالسمعُ من أعضائِهِ
-
-
-
وهبِ الملامةَ في اللّذاذَةِ كالكرَى
-
-
-
-
- مطرُودَةً بسُهادِهِ وبُكائِهِ
-
-
-
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
لا تعذُلِ المشتاقَ في أشواقِهِ
-
-
-
-
- حتّى يكون حَشاكَ في أحشائِهِ
-
-
-
إنّ القتيلَ مُضرَّجاً بدموعِهِ
-
-
-
-
- مثلُ القتيلِ مُضرَّجاً بدمائِهِ
-
-
-
والعشقُ كالمعشوقِ يَعذُبُ قربُهُ
-
-
-
-
- للمبتلَى وينالُ من حوبائِهِ
-
-
-
لو قُلْتَ للدّنِفِ الحزينِ فديتُهُ
-
-
-
-
- مِمّا به لأغرتهُ بفدائِه
-
-
-
وُقِيَ الأميرُ هوَى العيونِ فإنّهُ
-
-
-
-
- ما لا يزولُ ببأسِهِ وسخائِهِ
-
-
-
يستأسِرُ البطلَ الكمِيَّ بنظرةٍ
-
-
-
-
- ويحولُ بينَ فُؤادِهِ وعزائِهِ
-
-
-
إنّي دعوتُكَ للنوائِبِ دعوةً
-
-
-
-
- لم يُدْعَ سامعُها إلى أكفائِهِ
-
-
-
فأتيتَ من فوقِ الزّمانِ وتحتِهِ
-
-
-
-
- مُتَصلصِلاً وأمامِهِ وورائِهِ
-
-
-
من للسيوفِ بأنْ يكونَ سَمِيّهَا
-
-
-
-
- في أصلِهِ وفرندهِ ووفائِهِ
-
-
-
طُبِعَ الحديدُ فكانَ من أجناسِهِ
-
-
-
-
- وعليٌّ المطبوعُ من آبائِهِ[١]
-
-
-
قصيدة على قدر أهل العزم تأتي العزائم
عَلى قدرِ أهلِ العزم تأتي العزائِمُ
-
-
-
-
- وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
-
-
-
وتعظمُ في عينِ الصّغيرِ صغارُها
-
-
-
-
- وتصغُرُ في عين العظيمِ العظائِمُ
-
-
-
يُكلّفُ سيفُ الدّولةِ الجيشَ همّهُ
-
-
-
-
- وقد عجزت عنهُ الجيوشُ الخضارمُ
-
-
-
ويطلبُ عندَ الناسِ ما عندَ نفسِه
-
-
-
-
- وذلكَ ما لا تدّعيهِ الضراغِمُ
-
-
-
يُفدّي أتمُّ الطّيرِ عمراً سلاحَهُ
-
-
-
-
- نسورُ الفلا أحداثُها والقشاعِمُ
-
-
-
وما ضرّها خلقٌ بغيرِ مخالبٍ
-
-
-
-
- وقد خلقتْ أسيافهُ والقوائمُ
-
-
-
هل الحدثُ الحمراءُ تَعرِفُ لونَها
-
-
-
-
- وتعلمُ أيُّ الساقيينِ الغمائِمُ
-
-
-
سقتها الغمامُ الغرُّ قبلَ نزولِهِ
-
-
-
-
- فلمّا دَنَا منها سقتها الجماجمُ
-
-
-
بناهَا فأعلى والقنا يقرعُ القنا
-
-
-
-
- وموجُ المنايا حولها متلاطِمُ
-
-
-
وكانَ بها مثلُ الجنونِ فأصبحتْ
-
-
-
-
- ومن جثثِ القتلى عليها تمائِمُ
-
-
-
طريدةُ دهرٍ ساقها فرددتها
-
-
-
-
- على الدّينِ بالخطّيّ والدهرُ راغمُ
-
-
-
تُفيتُ اللّيالي كُلَّ شيءٍ أخذتهُ
-
-
-
-
- وهنّ لما يأخذنَ منكَ غوارِمُ
-
-
-
إذا كان ما تنويهِ فعلاً مضارعاً
-
-
-
-
- مضَى قبلَ أن تُلقى عليهِ الجوازمُ
-
-
-
وكيف تُرَجّي الرّومُ والرّوسُ هدمها
-
-
-
-
- وذا الطّعنُ آساسٌ لها ودعائِمُ
-
-
-
وقد حاكمُوها والمنايَا حواكِمٌ
-
-
-
-
- فما ماتَ مظلومٌ ولا عاشَ ظالمُ
-
-
-
أتوكَ يجُرّونَ الحديدَ كأَنَّهُمْ
-
-
-
-
- سروا بجيادٍ ما لهُنّ قوائمُ
-
-
-
إذا برقُوا لم تعرَفِ البيضُ منهُمُ
-
-
-
-
- ثيابهُمُ من مثلِها والعمائِمُ
-
-
-
خميسٌ بشرقِ الأرضِ والغربِ زحفُهُ
-
-
-
-
- وفي أذنِ الجوزاءِ منهُ زمازِمُ
-
-
-
تجمّعَ فيهِ كلُّ لسنٍ وأمّةٍ
-
-
-
-
- فما يُفهِمُ الحُدّاثَ إلّا التراجِمُ
-
-
-
فلِلّهِ وقتٌ ذوّبَ الغشَّ نارُهُ
-
-
-
-
- فلم يبقَ إلّا صارِمٌ أو ضبارِمُ
-
-
-
تقطّعَ ما لا يقطعُ الدرعَ والقنا
-
-
-
-
- وفرّ من الفرسانِ من لا يُصادِمُ
-
-
-
وقفتَ وما في الموتِ شكٌّ لواقفٍ
-
-
-
-
- كأنّكَ في جفنِ الردَى وهو نائِمُ
-
-
-
تمرّ بكَ الأبطالُ كلمَى هزيمةً
-
-
-
-
- ووجهكَ وضّاحٌ وثغرُكَ باسِمُ
-
-
-
تجاوزتَ مقدارَ الشّجاعةِ والنُّهَى
-
-
-
-
- إلى قولِ قومٍ أنتَ بالغيبِ عالِمُ
-
-
-
ضممتَ جناحَيهِمْ على القلبِ ضمّةً
-
-
-
-
- تموتُ الخوافي تحتها والقوادمُ
-
-
-
بضربٍ أتَى الهاماتِ والنّصرُ غَائِبٌ
-
-
-
-
- وصارَ إلى اللّبّاتِ والنّصرُ قادِمُ
-
-
-
حقَرْتَ الرُّدينيّاتِ حتى طرحتها
-
-
-
-
- وحتى كأنّ السيفَ للرّمحِ شاتِمُ
-
-
-
ومن طلبَ الفتحَ الجليلَ فإنّمَا
-
-
-
-
- مفاتِيحُهُ البيضُ الخفافُ الصّوارِمُ
-
-
-
نثرتهُمُ فوقَ الأُحيدبِ كُلّهِ
-
-
-
-
- كما نُثِرَتْ فوقَ العروسِ الدراهمُ
-
-
-
تدوسُ بك الخيلُ الوكورَ على الذُّرَى
-
-
-
-
- وقد كثرَتْ حولَ الوُكورِ المطاعِمُ
-
-
-
تظنّ فراخُ الفتخِ أنّكَ زرتَهَا
-
-
-
-
- بأُمّاتها وهي العِتاقُ الصّلادِمُ
-
-
-
إذا زلقتْ مشّيْتَها ببُطونِهَا
-
-
-
-
- كما تتمشّى في الصّعيدِ الأراقِمُ
-
-
-
أفي كُلّ يومٍ ذا الدُّمستقُ مُقدِمٌ
-
-
-
-
- قفاهُ على الإقدامِ للوجهِ لائمُ
-
-
-
أينكرُ ريحَ الليثِ حتّى يذوقَهُ
-
-
-
-
- وقد عرفتْ ريحَ الليوثِ البهائِمُ
-
-
-
وقد فجعتهُ بابنِهِ وابنِ صهرِهِ
-
-
-
-
- وبالصهرِ حملاتُ الأميرِ الغواشِمُ
-
-
-
مضى يشكُرُ الأصحابَ في فوته الظُّبَى
-
-
-
-
- لما شغلتهَا هامُهُمْ والمعاصِمُ
-
-
-
ويفهَمُ صوتَ المشرفِيّةِ فيهِمِ
-
-
-
-
- على أنّ أصواتَ السيوفِ أعاجمُ
-
-
-
يُسَرّ بما أعطاكَ لا عن جهالةٍ
-
-
-
-
- ولكنّ مغنُوماً نجا منكَ غانِمُ
-
-
-
ولستَ مليكاً هازِماً لنظيرِهِ
-
-
-
-
- ولكنّكَ التوحيدُ للشّركِ هازِمُ
-
-
-
تشرّف عدنانٌ بهِ لا ربيعَةٌ
-
-
-
-
- وتفتخِرُ الدنيا بهِ لا العواصِمُ
-
-
-
لك الحمدُ في الدُّرّ الذي لي لفظُهُ
-
-
-
-
- فإنّكَ معطيهِ وإنّيَ ناظِمُ
-
-
-
وإنّي لتعدو بي عطاياكَ في الوغَى
-
-
-
-
- فلا أنا مذمومٌ ولا أنتَ نادِمُ
-
-
-
على كُلّ طيّارٍ إليهَا برجلِهِ
-
-
-
-
- إذا وقعت في مِسْمَعَيْهِ الغماغِمُ
-
-
-
ألا أيّها السيفُ الذي ليسَ مُغمداً
-
-
-
-
- ولا فيهِ مرتابٌ ولا منهُ عاصِمُ
-
-
-
هنيئاً لضربِ الهامِ والمجدِ والعُلى
-
-
-
-
- وراجيكَ والإسلامِ أنّكَ سالِمُ
-
-
-
ولم لا يَقي الرحمنُ حدّيك ما وقى
-
-
-
-
- وتفليقُهُ هامَ العِدَى بكَ دائِمُ[٢]
-
-
-
قصيدة أرق على أرق
أرقٌ على أرقٍ ومثليَ يأرقُ
-
-
-
-
- وجوىً يزيدُ وعبرةٌ تترقرقُ
-
-
-
جهدُ الصبابةِ أن تكونَ كما أرى
-
-
-
-
- عينٌ مُسهَّدَةٌ وقلبٌ يخفقُ
-
-
-
ما لاح برقٌ أو ترنمَ طائرٌ
-
-
-
-
- إلّا انثنيتُ ولي فؤادٌ شيّقُ
-
-
-
جرَّبتُ من نارِ الهوى ما تنطفي
-
-
-
-
- نارُ الغضى وتكلُّ عمّا تُحرِقُ
-
-
-
وعذلتُ أهلَ العشقِ حتّى ذقتُهُ
-
-
-
-
- فعجبتُ كيفَ يموتُ من لا يعشَقُ
-
-
-
وعذرتُهُم وعرفتُ ذنبيَ أنَّني
-
-
-
-
- عيَّرتُهُم فلقيتُ فيهِ ما لقوا
-
-
-
أبني أبينا نحنُ أهلُ منازلٍ
-
-
-
-
- أبداً غرابُ البينِ فيها ينعَقُ
-
-
-
نبكي على الدنيا وما من معشَرٍ
-
-
-
-
- جمعتهُمُ الدنيا فلم يتفرَّقوا
-
-
-
أينَ الأَكاسِرةُ الجبابِرَةُ الأُلى
-
-
-
-
- كنزوا الكنوزَ فما بقينَ ولا بقوا
-
-
-
من كلِّ من ضاقَ الفضاءُ بجيشِهِ
-
-
-
-
- حتّى ثوى فحواهُ لحدٌ ضيِّقُ
-
-
-
خُرسٌ إِذا نودوا كأَن لم يعلموا
-
-
-
-
- أنَّ الكلامَ لهم حلالٌ مُطلَقُ
-
-
-
والموتُ آتٍ وَالنفوسُ نفائسٌ
-
-
-
-
- والمُستغِرُّ بما لديهِ الأحمقُ
-
-
-
والمرءُ يأمُلُ والحياةُ شهيَّةٌ
-
-
-
-
- والشيبُ أوقرُ والشبيبةُ أنزقُ
-
-
-
ولقد بكيتُ على الشبابِ ولمَّتي
-
-
-
-
- مُسوَدَّةٌ ولماءِ وجهيَ رونقُ
-
-
-
حذراً عليهِ قبل يومِ فراقِهِ
-
-
-
-
- حتّى لكدتُ بماءِ جفنيَ أشرَقُ
-
-
-
أما بنو أوسِ ابنِ معنِ ابنِ الرِضا
-
-
-
-
- فأعزُّ من تُحدى إليهِ الأينُقُ
-
-
-
كبَّرتُ حولَ ديارهِم لمّا بدت
-
-
-
-
- منها الشموسُ وليسَ فيها المشرقُ
-
-
-
وعجبتُ من أرضٍ سحابُ أكُفِّهِم
-
-
-
-
- من فوقها وصُخورُها لا تورِقُ
-
-
-
وتفوحُ من طيبِ الثناءِ روائحٌ
-
-
-
-
- لهُمُ بكلِّ مكانةٍ تُستَنشَقُ
-
-
-
مسكيَّةُ النفحاتِ إِلّا أنَّها
-
-
-
-
- وحشيَّةٌ بسواهُمُ لا تعبقُ
-
-
-
أمُريدَ مثل محمَّدٍ في عصرِنا
-
-
-
-
- لا تبلُنا بطلابِ ما لا يلحقُ
-
-
-
لم يخلُقِ الرحمنُ مثل محمَّدٍ
-
-
-
-
- أبداً وظنّي أنَّهُ لا يخلُقُ
-
-
-
يا ذا الذي يهبُ الجزيلَ وعِندَهُ
-
-
-
-
- أنّي عليهِ بأَخذِهِ أتصدَّقُ
-
-
-
أمطِر عليَّ سحابَ جودكَ ثرَّةً
-
-
-
-
- وانظُر إلَيَّ برحمةٍ لا أغرقُ
-
-
-
كذبَ ابنُ فاعلةٍ يقولُ بجهلِهِ
-
-
-
-
- ماتَ الكرامُ وأنتَ حيٌّ تُرزَقُ[٣]
-
-
-
قصيدة الخيل والليل والبيداء تعرفني
واحـرّ قلبـاهُ مـمّن قلبُـهُ شبِـمُ
-
-
-
-
- ومن بجسمـي وحالي عندهُ سقـمُ
-
-
-
ما لي أُكتِّمُ حبًّا قد بـرَى جسـدي
-
-
-
-
- وتدّعي حبّ سيفِ الدولـةِ الأُمَـم ُ
-
-
-
إن كـانَ يجمعُنَـا حـبٌّ لغرّتِـهِ
-
-
-
-
- فليتَ أنّـا بقَـدْرِ الحُـبّ نقتسِـمُ
-
-
-
قد زرتُهُ وسيـوفُ الهنـدِ مغمـدَةٌ
-
-
-
-
- وقـد نظـرتُ إليـهِ والسيـوفُ دمُ
-
-
-
فكـانَ أحسـنَ خلـقِ الله كلّهِـمِ
-
-
-
-
- وكان أحسنَ ما فِي الأحسن الشيـمُ
-
-
-
فوتُ العـدوّ الـذي يمّمتَـهُ ظفـرٌ
-
-
-
-
- فـي طيّـهِ أسـفٌ في طيّـهِ نعـمُ
-
-
-
قد نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصطنعتْ
-
-
-
-
- لك المهـابـةُ ما لا تصنـعُ البهـمُ
-
-
-
ألزَمْتَ نَفْسَكَ شَيْئـاً لَيـسَ يَلزَمُهـا
-
-
-
-
- أنْ لا يُـوارِيَهُـمْ أرْضٌ وَلا عَـلَـمُ
-
-
-
أكُلّمَا رُمْتَ جَيْشـاً فانْثَنَـى هَرَبـاً
-
-
-
-
- تَصَرّفَـتْ بِـكَ فِي آثَـارِهِ الهِمَـمُ
-
-
-
عَلَيْـكَ هَزْمُهُـمُ فِي كـلّ مُعْتَـرَكٍ
-
-
-
-
- وَمَا عَلَيْـكَ بِهِمْ عَـارٌ إذا انهَزَمُـوا
-
-
-
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْـواً سِـوَى ظَفَـرٍ
-
-
-
-
- تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الـهِنْدِ وَاللِّمـمُ
-
-
-
يا أعدَلَ النّـاسِ إلاّ فِـي مُعامَلَتـي
-
-
-
-
- فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَـمُ
-
-
-
أُعِيذُهـا نَظَـراتٍ مِنْـكَ صادِقَـةً
-
-
-
-
- أن تحسَبَ الشّحمَ فيمن شحمـهُ وَرَمُ
-
-
-
وما انتفـاعُ أخـي الدنيـا بناظرهِ
-
-
-
-
- إذا استوت عنـدهُ الأنـوارُ والظّلـمُ
-
-
-
سيعلَمُ الجمعُ مـمّن ضـمّ مجلسُنـا
-
-
-
-
- بأنّني خيـرُ من تسعـى بـهِ قدمُ
-
-
-
أنا الذي نظـرَ الأعمَـى إلى أدبـي
-
-
-
-
- وأسمعت كلماتـي من بـهِ صمـمُ
-
-
-
أنامُ مِلْء جفونـي عن شواردِهَـا
-
-
-
-
- ويسهـرُ الخلـقُ جرّاهَـا ويختصـمُ
-
-
-
وجاهلٍ مـدّهُ في جَهْلـه ضحكـي
-
-
-
-
- حتّى أتتـه يـدٌ فـرّاسَـةٌ وفـمُ
-
-
-
إذا رأيـتَ نيـوبَ اللّيثِ بـارزةً
-
-
-
-
- فـلا تظـنّـنّ أنّ اللّيثَ يبتسِـمُ
-
-
-
ومهجَةٍ مهجَتـي من هَمّ صَاحِبـها
-
-
-
-
- أدركتها بجوادٍ ظـهـرُه حـرمُ
-
-
-
رِجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يـدٌ
-
-
-
-
- وفعلُـهُ ما تُريـدُ الكـفُّ والقَـدَمُ
-
-
-
ومرهَفٍ سرتُ بينَ الجحفليـنِ بـهِ
-
-
-
-
- حتّى ضربتُ وموجُ المـوْتِ يلتطِـمُ
-
-
-
الخيـلُ واللّيـلُ والبيـداءُ تعرفُنـي
-
-
-
-
- والسّيفُ والرّمحُ والقرطاسُ والقلـمُ
-
-
-
صحبتُ في الفلواتِ الوحشَ منفـرداً
-
-
-
-
- حتى تعجب منـي القـورُ والأكـمُ
-
-
-
يا مـن يعـزّ علينـا أن نفارقهـم
-
-
-
-
- وجداننا كُلَّ شـيءٍ بعدكـمْ عـدمُ
-
-
-
ما كـان أخلقَنَـا منكُـمْ بتكرِمَـةٍ
-
-
-
-
- لَـوْ أنّ أمرَكُـمُ مـن أمرِنَـا أمَـمُ
-
-
-
إنْ كـانَ سرّكُـمُ ما قالَ حاسدنَـا
-
-
-
-
- فمـا لجـرْحٍ إذا أرضـاكُـمُ ألـمُ
-
-
-
وبيننـا لـو رعيتـم ذاكَ معـرفَـةٌ
-
-
-
-
- إنّ المعارِفَ في أهْـلِ النّهَـى ذِمَـمُ
-
-
-
كم تطلُبُونَ لنـا عيبـاً فيُعجزُكـمْ
-
-
-
-
- ويكـرَهُ الله مـا تأتُـون والكـرمُ
-
-
-
ما أبعدَ العيبَ والنقصانَ من شرفِـي
-
-
-
-
- أنَـا الثّريّـا وذانِ الشّيـبُ والهـرمُ
-
-
-
ليت الغمامَ الذي عنـدي صواعقُـهُ
-
-
-
-
- يُزيلُهُـنّ إلـى مـن عنـدهُ الدِّيَـمُ
-
-
-
أرى النّـوَى يقتضينـي كلَّ مرحلـةٍ
-
-
-
-
- لا تستقـلّ بهـا الوخّـادةُ الرّسُـمُ
-
-
-
لَئِـن تركْـنَ ضُمَيـراً عن ميامننـا
-
-
-
-
- ليحدُثـنّ لـمن ودعتهـم نـدمُ
-
-
-
إذا ترحّلـتَ عن قـومٍ وقد قـدروا
-
-
-
-
- أن لا تفـارِقهُـمْ فالرّاحلـونَ هُـمُ
-
-
-
شرُّ البـلادِ مكـانٌ لا صديـقَ بـهِ
-
-
-
-
- وشرُّ ما يكسبُ الإنسـانُ ما يصـمُ
-
-
-
وشـرُّ ما قنّصتـهُ راحتـي قنـصٌ
-
-
-
-
- شهبُ البُـزاةِ سـواءٌ فيهِ والرّخمُ
-
-
-
بأيّ لفـظٍ تقـولُ الشعـرَ زعنفـةٌ
-
-
-
-
- تجوزُ عنـدكَ لا عـربٌ ولا عجـمُ
-
-
-
هـذا عتـابُـكَ إلّا أنّـهُ مِـقَـةٌ
-
-
-
-
- قـد ضُمّـنَ الـدُّرَّ إلّا أنّـهُ كلـمُ[٤]
-
-
-
المراجع
- ↑ “ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ”، www.adab.com.
- ↑ “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، www.adab.com.
- ↑ المتنبي (1983)، ديوان المتنبي، بيروت: دار بيروت للطباعة والنشر، صفحة 28-29.
- ↑ “الخيل والليل والبيداءُ تعرفني”، www.aldiwan.net.