وضوء و صلاة

جديد وقت صلاة التهجد

وقت صلاة التهجد

تَعودُ صلاة التهجد على صاحبها بالخير الكثير، والفضل العظيم،[١] وهي سُنّة مؤكدة،[٢] وصلاة التهجّد هي صلاة التطوّع في الليل،[٣] ويبدأ وقتُها من بعد صلاة العشاء، حتى طلوع الفجر، والأفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل، ففي هذا الوقت يَنزلُ المولى جلّ جَلاله إلى السماء الدنيا،[٤] وعدد ركعاتها إحدى عشرةَ ركعةً، أو ثلاثَ عشرةَ ركعةً، وكلاهما مع الوتر.[٥]

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

يَحملُ كلّ من التهجّد وقيام الليل المعنى نفسَه، وهو أنّ كليهما صلاة النّافلة في الليل، والتي يبدأ وقتها من بعد غروب الشمس، إلى ما قبل طلوع الفجر، كما تمّ ذكره آنفاً، ورغم أنّ التهجّدَ وقيامَ الليل لهما نفسُ المعنى، إلا أنّه يوجد اختلاف بينهما، ألا وهو أنّ التهجّدَ يكون بعدَ نوم، أي أنّ المُتهجّد يكون قد نام، ثمّ اسيقظ للصلاة، أمّا قيام الليل، يكون قبل النوم وبعده، فكلّ تهجّد يُعتبر قيامَ ليل، وليس كلّ قيام ليل يُعتبر تهجّداً.[٦]

صفة صلاة التهجد

على المسلم أن يَقومَ بما يلي في صلاة التهجد:[٥]

  • النّية لصلاة التهجّد عندما يذهب للنوم، فهذه النيّة من سُنّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فإن لم يُوفّق للقيام فالله سبحانه وتعالى يَكتب له هذه النيّة، ويتصدّق عليه بالنّوم، أمّا إن وُفِّق له فيقرأ آخر عشر آيات من سورة آل عمران، ويُطهّر أسنانه بالسّواك، ويتوضّأ، ويُصلّي ركعتين يبتدئ بهما صلاةَ التهجّد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم من الليلِ، فلْيَفْتَتِحْ صلاتَه بركعتَينِ خَفيفَتَينِ).[٧]
  • الصلاة ركعتين ركعتين، ويُسلّم بعد كلّ اثنتين، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (إنَّ رجلًا قال : يا رسولَ اللهِ ، كيف صلاةُ الليلِ : قال : مثْنى مثْنى ، فإذا خِفْتَ الصبحَ فَأَوْتِرْ بواحدةٍ)،[٨]ويُمكن له أن يُسلّمَ بعد أربعِ ركعات مُتّصلة.
  • أفضلية أن يَكونَ له عدد معروف من الركعات، ويُستحبّ له ذلك، وإذا غلبه النّعاس، ونام عنها قضاها شفعاً.
  • تهجّده في منزله، فهذا من السُنّة أيضاً.
  • اجتهاده في إيقاظ أهل بيته، وأحياناً فليُصلّي بهم إماماً.
  • جعله صلاتَه طويلةً ضمن استطاعته، فإن راوده النّعاس رقد.
  • القراءة بالجهر تارةً، وبالإسرار تارةً أخرى.
  • إنهاء التهجّد بالوتر، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخرَ صلاتِكم بالليلِ وترًا).[٩]

المراجع

  1. الشيخ د. إبراهيم بن محمد الحقيل (2007-10-7)، “فضل صلاة التهجد (1)”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  2. حمد حماد عبد العزيز الحماد (2006-12-1)، “حكم صلاة التهجد وعدد ركعات قيام الليل “، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  3. “موسوعة الفقه الإسلامي”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  4. عبد الكريم بن عبد الله الخضير (2015-3-29)، “صلاة التهجد “، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  5. ^ أ ب “مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة”، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  6. “صلاة النفل”، aliftaa.jo، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-16. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 768، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 1137، خلاصة حكم المحدث : [صحيح] .
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 998، خلاصة حكم المحدث : [صحيح].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى