محتويات
'); }
العلاج الطبيعي
يُعدّ العلاج الطبيعي أحد التخصصات الصحية التي تتضمن تقييم وعلاج الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الحركة الوظيفية، ويتم تقديم العلاج الطبيعي من مُعالج طبيعي، والذي يُعتبر مُحترفاً مُرخّصاً للعمل بهذه المهنة، حيث إنّ المُعالجون الطبيعيون مُدرّبون على تقييم وضع المُصاب، ومن ثم المساعدة على استرجاع أقصى مقدار من الحركة الوظيفية، والقدرة على الاعتماد على النفس،[١] ويعمل أخصائيو العلاج الطبيعي ضمن فريق طبي متعدد التخصصات، ويعملون في المستشفيات، والعيادات الصحية، وضمن بعض الفرق الرياضية والأندية، والجمعيات الخيرية، بالإضافة إلى أنّه من الممكن أن يُقَدّم بعض المعالجين زيارات منزلية للمرضى،[٢] ويستخدم العلاج الطبيعي القوة ومجموعة من التمارين الحركية من أجل المساعدة على الشفاء من الإصابات أو الجراحة، حيث إنّ العلاج الطبيعي في العادة يُمارس عدة مرات في الأسبوع، وذلك على مدار عدة أسابيع، وفي العديد من الحالات يُعتبر العلاج الطبيعي خط العلاج الأول الذي يساعد الرياضيين والبالغين على تأخير أو حتى تجنب اللجوء إلى الجراحة بشكل تام.[٣]
وظائف العلاج الطبيعي
هناك العديد من الوظائف والفوائد التي تُعزى للعلاج الطبيعي، ومن هذه الوظائف ما يلي:[٤]
'); }
- التقليل من الألم أو التخلص منه: حيث إنّ التمارين العلاجية وتقنيات العلاج اليدوي مثل: تمارين تحريك المفاصل والأنسجة الرخوة، أو استخدام العلاج بالموجات الصوتية، أو التحفيز الكهربائي قد تساعد على التخلص من الألم واسترجاع وظائف العضلات والمفاصل مما يؤدي إلى تقليل الألم، بالإضافة إلى أنّ القيام بهذه العلاجات قد يساعد أيضاً على منع عودة الشعور بالألم.
- تجنّب العمليات الجراحية: حيث إنّه في حال ساعد العلاج الطبيعي على التخلّص من الألم وحدوث الشفاء من بعض الإصابات، فقد تصبح الحاجة إلى إجراء التدخل الجراحي ليست ضرورية، وتجدر الإشارة إلى أنّه حتى في حال اللجوء إلى الجراحة فإنّ الأشخاص قد يستفيدون من العلاج الطبيعي الذي يتم إجراؤه قبل العملية الجراحية؛ فعند إجراء عملية جراحية والشخص في حال أفضل وأكثر قوة بسبب العلاج الطبيعي يؤدي ذلك إلى تسريع حدوث الشفاء في العديد من الحالات، بالإضافة إلى أنّ تجنّب اللجوء إلى الجراحة يقل التكلفة على المُصاب.
- تحسين الحركة: في حال وجود مشاكل في الوقوف والمشي أو التحرّك بغض النظر عن العمر، قد يساعد العلاج الطبيعي على تحسين هذه المشاكل؛ حيث إنّ تمارين التمدد وتمارين التقوية قد تساعد على استعادة القدرة على التحرّك، وقد يساعد المُعالِج الطبيعي الأشخاص عن طريق اختيار أجهزة تتناسب بشكل صحيح مع أوضاعهم مثل: اختيار عكازات أو أي جهاز مساعد آخر أو عن طريق المساعدة في تقديم وصفة لتقويم العظام، حيث إنّه عند اختيار الوصفة بشكل فردي يتناسب مع الفرد نفسه ومع حالاته فإنّ العلاج الطبيعي يساعد على الحصول على الفائدة القصوى وبطريقة آمنة.
- التعافي من الإصابات الرياضية ومنع حدوثها: إنّ المُعالج الطبيعي يفهم كيف يمكن للرياضات المختلفة أن تزيد من خطر حدوث بعض أنواع الإصابات مثل :حدوث الكسور الإجهادية (بالإنجليزية: Stress fractures) لدى العدائين، حيث إنّ المُعالج الطبيعي يستطيع تحديد البرامج الرياضية الضرورية من أجل حدوث التعافي من الإصابات الرياضية، ومنع حدوثها أيضاً، وضمان لعودة إلى ممارسة الرياضة بشكل سليم وصحي.
- التّعافي من السكتة الدماغية: (بالإنجليزية: Stroke) من الشائع حدوث بعض المشاكل في الحركة والأداء من بعد التعرّض للإصابة بالسكتة الدماغية، والتي تحدث عندما يقل أو ينقطع تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ مما يحرم الأنسجة الدماغية من الأكسجين والمواد الغذائية، ويؤدي إلى موت خلايا الدماغ المتأثرة خلال دقائق، ففي هذه الحالة قد يساعد العلاج الطبيعي على تقوية الأجزاء الضعيفة من الجسم، وتحسين المشي والتوازن، كما أنّ المُعالج الطبيعي يستطيع أيضاً مساعدة مرضى الجلطات الدماغية على زيادة القدرة على التنقل والتحرّك حول السرير، بحيث يستطيعون الاعتماد على أنفسهم في المنزل، وبالتالي التقليل من عبء اعتمادهم على الآخرين من أجل الحصول على العناية في الحمام، والاستحمام، وارتداء الملابس، وأنشطة الحياة اليومية الأخرى.[٤][٥]
- تحسين التوازن ومنع السقوط: عندما يتم البدء في العلاج الطبيعي يقوم المعالج بعمل فحص لمخاطر السقوط، ففي حال كان خطر حدوث السقوط عالياً فإنّ المُعالج الطبيعي يقدّم للشخص التمارين التي تشبه التحديات التي قد تحدث على أرض الواقع، وبالتالي المساعدة على الحفاظ على التوازن بشكل أكثر آماناً، بالإضافة إلى أنّ المعالج الطبيعي يساعد على تقديم التمارين التي تحسّن من تناسق حركة الجسم، ويقدّم الأجهزة المساعدة من أجل المشي بشكل آمن، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كانت مشكلة التوازن ناتجة عن خلل في الجهاز الدهليزي (بالإنجليزية: Vestibular system)؛ وهو الجهاز الذي يوفر الإحساس بالتوازن وبالمعلومات حول موضع الجسم مما يسمح بالقيام بالحركات التعويضية سريعة الاستجابة لكل المؤثرات، فإنّ المُعالج الطبيعي يستطيع القيام بطرق معينة يمكن من خلالها استرجاع الوظائف الدهليزية بسرعة، والتقليل من أعراض الدُوار والتخلص منها.[٤][٦]
- وظائف أخرى: السيطرة على الأمراض المزمنة مثل: مرض السكري، وأمراض القلب، أو التهاب المفاصل، والتحكم في عمل الأمعاء أو المثانة.[٧]
أنواع العلاج الطبيعي
كما هو الحال في أي من الممارسات الطبية، فإنّ هنالك مجموعة مختلفة من أنواع العلاجات التي من الممكن القيام بها من أجل علاج عدة حالات طبية، ومن هذه الأنواع ما يلي:[٨]
- العلاج الطبيعي للعظام.
- العلاج الطبيعي لكبار السن.
- العلاج الطبيعي للأمراض العصبية.
- إعادة تأهيل القلب والأوعية الدموية والرئة.
- العلاج الطبيعي للأطفال.
- علاج العناية بالجروح.
- العلاج الدهليزي.
- العلاج الاحتقاني.
- إعادة تأهيل قاع الحوض (بالإنجليزية: Pelvic floor rehabilitation).
فيديو أدوات العلاج الطبيعي
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن طرق استغلال الأدوات حولنا في العلاج الطبيعي :
المراجع
- ↑ “An Overview of Physical Therapy”, www.verywellhealth.com, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “Physiotherapists”, www.nhs.uk, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “What Is Physical Therapy?”, www.aurorahealthcare.org, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “10 Reasons Why Physical Therapy is Beneficial”, www.burke.org, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “stroke”, www.mayoclinic.org, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “The Vestibular System”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “What Is Physical Therapy?”, www.webmd.com, Retrieved 26-April-2019. Edited.
- ↑ “Types”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-April-2019. Edited.