محتويات
وصف مدينة دوز
تُعتبر مدينة دوز ابنة الصحراء التونسيّة وعاصمتها، بل وقبلة السياحة الصحراويّة في بلاد المغرب العربيّ، تتبع إداريّاً لمدينة قبلي، وكانت تُعرف باسم المرازيق؛ لأنّ غالبية سكانها تنحدر أصولهم من قبيلة المرازيق وبطونها، كالشتاوي، والعجامنة، والكمايلية، وقد اختلف الباحثون في تحديد أصل كلمة دوز، فبعضهم ادعى بأنّها بربريّة، والبعض الآخر قال بأنّها رومانيّة، وفي كلا الرأيين اتفقوا على معنى التسمية في أنّها تعني “الربوة الخضراء”.
موقع مدينة دوز
تقع مدينة دوز في الصحراء التونسيّة، ذات الكُثبان الرمليّة الذهبيّة، التي تتوسطها واحة كُبرى تَسحر العين، حيث تنتشر حولها أشجار النخيل، يحدّها من الغرب مدينة تورز، وتبعد عن جنوب العاصمة تونس حوالي خمسمئة وخمسين كيلومتراً. وتتبع لمدينة دوز العديد من القُرى، والتي في معظمها مازالت محافظةً على طابعها التراثيّ القديم في فنّ العمارة، الذي تتميّز به من ناحية البناء، والعناية في طرقاته القديمة، وطُرق المواصلات فيما بينها.
سكان مدينة دوز
يبلغ عدد السكان في هذه المدينة حوالي27.060 نسمة، يعتاشون من الفلاحة الواحيّة، وجني التمر، وصنع الحصير من الجريد “أوراق النخيل”، كما يمتهنون تربية المواشي والإبل.
أهم وسيلة للتنقل فيها هي الدرّاجة الناريّة، وتُعتبر مدينة دوز الأولى بين دول الشمال الإفريقيّ من حيث عدد الدرّاجات الناريّة التي ليست حكراً على الرجال فقط، حيث تقودها النساء أيضاً، لا تكاد تخلو عائلة من امتلاكها لدراجتين أو ثلاث على أقل تقدير، ولذلك تلقّب هذه المدينة أيضاً بعاصمة الدرّاجات الناريّة.
أهمّ المعالم السياحيّة في مدينة دوز
تكثر في هذه المدينة المعالم الأثريّة، والتي تُعدّ من أجمل وأروع الأماكن التي يقصدها السّائح حينما يزور هذه المدينة المغريّة، ومنها:
- قصر غيلان: الذي يُعتبر جنّة بالنسبة للتونسيين بقلعته الشهيرة، والذي يتمّ الوصول إليهعن طريق ركوب الجمال.
- بير السلطان: وهو المكان الذي توجد فيه بئرٌ عميقةٌ عذبة المياه، وتتميز ببرودتها، وهي مصدر المياه الصالحة للشرب في دوز.
- صحراء دوز: والتي تُعتبر هواية نجوم السينما العالميّة، حيث تقصدها كُبرى شركات الإنتاج السينمائيّ الغربيّة، وقد كانت مسرحاً لتصوير العديد من الأفلام ذات الشهرة العالمية، كسلسلة أفلام “حرب النجوم”، و”العيش في الجنّة”، و”السماء تحت الصحراء”، و”الوليمة”، و”المريض الانكليزيّ” وغيرها.
المهرجان الدوليّ للصحراء في مدينة دوز
تعود شهرة هذا المهرجان إلى عام ألف وتسعمئة وعشرة، وكان يُسمى مهرجان الجمل؛ لأنّه كان يُعنى بسباقات الجمال، وقد تطوّر وبات يُعنى بسباقات الخيول، والفروسيّة، والصيد “بالكلاب السلوقي”.
تُنظّم فيه فعاليات شعريّة لأكثر من خمسين شاعراً من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة لعروض فولكلوريّة تُراثية، تؤرشف لحياة البداوة ويومياتهم، وكيف تأقلموا مع حياة الصحراء، وذلك في عروض لأزيائهم وطعامهم وأهازيجهم، في ساحة حنيش التي تستوعب أكثر من مئة ألف متفرجٍ. ولأنّ هذا المهرجان هو تظاهرة بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى، فتتم تغطيته من أكثر من مئة وسيلة إعلاميّة عالميّة.