'); }
فنّ الرماية
الرمايةُ رياضةٌ تعتمد على القوة البدنيّة والتركيز، وتتمحور حول التصويب نحوَ هدفٍ معيّن، وتشملُ رياضة الرماية على رماية الأطباق، والإسكيت، والبندقيّة، والمسدس الحر أسفلَ الخط، والرماية سريعةُ الطلقات، ورميُ السهام. سنتحدّث فس هذا المقال عن تاريخ فنّ الرماية، والطرق الحديثة لتعلُّمها.
تاريخ فنّ الرماية
حاجةُ الإنسان للبقاء كانت سبباً في اختراع رياضة الرماية، حيثُ بدأت من أجل الطعام، ومع مرور الزمن وتطوّر حياة الإنسان، أصبحت الرماية نوعاً من أنواع الرياضة، خاصّةً بعد قيام الثورة الصناعيّة، وفي عام 1871م تمّ تشكيل جمعيّة البندقيّة الوطنيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، والتي ساهمتْ في تطوّر الرماية كنوعٍ من الفنون القتاليّة. وبعد ذلك أخَذَت بالانتشار في جميع بلدان العالم.
'); }
حثّ الدين الإسلاميّ الحنيف على أهميّة تعليم أبنائنا فنّ الرماية منذ الصغر، لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: ((علِّموا أبناءكم السباحة والرماية وركوب الخيل)).
الطرق الحديثة لتعلُّم فنون الرماية
- التسلسل السليم في خطوات التدريب: يتضمّنُ ترتيب خطوات تدريب رياضة الرماية، مثلاً تثبيت أداة السلاح على السبية (وهو الحامل المخصّص لتثبيت السلاح ليمنع اهتزاز السلاح عند سحب الزناد)، ثم سحب الزنادّ.
- اختيار القناص الصحيح: يكون ذلك بمساعدة مدرب لديه خبرة ممتازة في مجال الرماية، على أسس علميّة، حتى لا يكون المتدرب فرصةً سهلةً لخصمه أو منافسه.
- التدريب والتعلم في مجموعات: هذا يسمح للمتدربين تبادلَ المهارات والقدرات في الرماية، وتطويرها، ولتحفيزهم على حبّ المنافسة، وحب الرياضة.
- تحديد الهدف من كلّ درس تدريبي: لتحقيق النتائج المطلوبة لأي تدريب لا بدّ من وجود أهداف مدروسة وممنهجة لأيّ درس، فالتعليم العشوائيّ غير الهادف لا يفيد المتدرب، فيكون مضيعةً للجهد والوقت والمال.
- وضع برنامج تدريب مناسب: لتحقيق أفضل النتائج يجب وضع خطة تدريبٍ واضحةً ومتسلسلةً، وتلائم جميع القدرات والمهارات لأفراد المجموعة.
- التدريب لفترات قصيرة: فنون الرماية من الرياضات التي تحتاجُ إلى جهدٍ وتركيز عالٍ، ووقت وتكرار واستمراريّة في التدريب، لذلك يجب أن يكون التدريب لفترات قصيرة، والوقت بين كلّ تدريب وآخر قصير لضمان النتائج الممتازة للمتدرّبين.
- استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع: هذا الأسلوب يلعبُ دوراً كبيراً في تشجيع المتدرب، وحثّه على الاستمرار في التدريب، ويشتمل التحفيز على التشجيع المعنويّ، والمكافآت.
- الإشراف والمتابعة: تقع هذه المهمّة على عاتق المسؤوليين والأكثر خبرةً، فالمدرب يقع على عاتقه الجانب الفنيّ، والأمور الإداريّة تعود إلى المختصّين في الإدارة؛ لضمان الحفاظ على المستوى العالي للتدريب.
- تطبيق كلّ حديث في فنون الرماية: تعدّ مواكبة التطور في الفنون القتالية من أهم عناصر التفوّق والتميز، كما أنّ تجديد الأساليب حسب كل جديد يوفّر الوقت، والجهد، والمال أيضاً.