التعليم باللعب
هو أحد الوسائل التعليميّة، والتربويّة الحديثة، والتي تعتمدُ على الاستفادة من تأثير الألعاب على الطلاب في مرحلة الطفولة، والعمل على تحويل هذا التأثير إلى وسيلةِ تعليمٍ إيجابيّة، ومفيدة، تجعل الطلاب يتفاعلون مع موادهم بكفاءة، ويُعرف التعليم باللعب بأنّه استثمار الطاقة الحركيّة الخاصّة بالأطفال، والتي تعبّر عن نشاطهم الجسديّ، والعقليّ وتساعد في الحصول على العديد من المعلومات، عن طريق استخدام وسائل تعليمٍيّة مسليّة.
من التعريفات الأخرى للتعليم باللعب، هو عبارةٌ عن نشاطٍ تعليميّ تلقائيّ، وحُر الهدف منه الربط بين الأنشطة، والدراسة المنهجيّة، بالاعتماد على الألعاب التعليميّة المتاحة، ممّا يساعد الطلاب على إدراكِ محتوى المنهج الدراسيّ بوضوح.
وسائل التعليم باللعب
توجدُ العديد من الوسائل المستخدمة في تطبيقِ التعليم باللعبِ، وترتبطُ جميعاً بأنواع الألعاب التربويّة المتخصّصة في هذا المجال، ومن أهمها:
- الدُمى: هي من أقدم وسائل التعليم باللعب، عرفها الإنسان منذ القدمِ، واستخدمت خارج المؤسّسات التعليمية، وكان الهدف منها توجيه الأطفال من أجل التعامل مع شخصيّاتٍ غير حقيقية من أجل تنمية ذكائهم، وقدرتهم على التخيّل، وفي الوقت الحاليّ تطوّرت وسيلة استخدام الدُمى، وأصبحت ترتبطُ بالعديد من العلوم الدراسيّة، كتعريف الطلاب بأجزاء الجسم.
- ألعاب الحركة: هي من وسائل التعليم باللعب القديمة، والتي تعتمدُ على تنشيطِ الطاقة الحركيّة للطفل، خصوصاً في حصّةِ التربية الرياضيّة، ومن الأمثلة على ألعاب الحركة: اللعب بالكرات، والقفز، والسباحة.
- ألعاب الذكاء: هي من أكثرِ وسائل التعليم الحديثة استخداماً؛ إذ ترتبطُ بوجودِ مجموعةٍ من الألعاب التي تحفّز القدرات الذهنيّة عند الطلاب، وجعلهم يحافظون على التفكير بشكلٍ دائمٍ، ومن الأمثلة عليها: حلّ الألغاز، والكلمات المتقاطعة، والمعادلات الرياضيّة.
- ألعاب التمثيل: هي من وسائل التعليم باللعب التي تطبقُ في كافّة المؤسّسات التعليميّة، وفي مختلف المراحل الصفيّة، والهدف منها تعزيز، ودعم شخصيّة الطالب من خلال تكليفه بتمثيل دورٍ في عملٍ مسرحيّ، أو داخل الغرفة الصفيّة، ويساعد أيضاً في تعلّم العديد من المهارات المفيدة، كالقدرة على الإلقاء، والحوار مع زملائه الطلاب.
خصائص التعليم باللعب
يتميز التعليم باللعب بمجموعةٍ من الخصائص، منها:
- يعتبرُ من النشاطات المفيدة في المدرسة، وخصوصاً في المرحلةِ الابتدائيّة.
- يعتمدُ على مجموعةٍ من القوانين، والقواعدِ التي تنظمُ وسائل تطبيق التعليم باللعب.
- يشجّع الطلاب على المنافسة من أجل تحقيق النجاح.
- يعزّز التعاون بين الطلاب في غرفةِ الصفّ.
- يشجعُ الطلاب على الاستفادة من طاقتهم الحركيّة في العديد من النشاطات، والألعاب التعليميّة المتنوعة.
أنواع التعليم باللعب
يُقسمُ التعليم باللعب إلى نوعين، هما:
- التعليم باللعبِ المُوجه: هو التعليمُ باللعبِ الذي يعتمدُ على وجودِ خُطّةٍ تعليميّةٍ واضحةٍ، وبرنامجٍ تعليميٍّ يتمُ تحديدهُ مسبقاً، ويحتوي على مجموعةٍ من النشاطات التعليميّة، وعادةً يرتبطُ هذا النوعُ مِن التعليمِ بالمدارسِ، والنوادي التعليميّة الخاصّة بالطلابِ خلال الإجازةِ الصيفيّة.
- التعليم باللعبِ غير المُوجه: هو التعليمُ باللعبِ الذي لا يعتمدُ على وجودِ أيّ خطةٍ ثابتةٍ، أو برنامجٍ تعليميّ مسبقٍ، بل يعتمدُ على اختيار الطفلِ للألعاب التي تناسبهُ، والاعتماد على خيالهِ في تحديدِ الطريقة المُناسبة للعبِ، وعادةً يتم تطبيق هذا النوع من التعليم في المنزل بمُساعدةِ الوالدين.