محتويات
'); }
أكياس المبايض
تُعتبر المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) من الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تكمن وظيفتها في تخزين المبايض وإطلاقها عندما يحين الوقت المناسب لذلك، ويوجد المبيضان على جانبي الرحم، وبالاستناد إلى البحوثات المُجراة وُجد أنّ حجم المبيض الواحد بحجم حبة الجوز، ويُطلق أحد المبيضين بويضة ناضجة كل شهر خلال عملية تُعرف بالإباضة (بالإنجليزية: Ovulation)، وعادة ما تحدث هذه العملية في منتصف الشهر من كل دورة شهرية، وفي الحقيقة توجد البويضات في المبايض داخل جُريبات، وتنمو وتنضج هناك، وفي الوقت الذي يقترب فيه إطلاق البويضة يرتفع مستوى بعض الهرمونات في الجسم بما فيها هرمون الإستروجين، وذلك لغرض تهيئة بطانة الرحم لانغراس بويضة مخصبة ناجمة عن التقاء حيوان منوي من الزوج ببويضة ناضجة تمّ إطلاقها من المبيض، وفي حال نجحت هذه العملية بالحدوث تبدأ مرحلة الحمل، وفي حال عدم نجاحها فإنّ بطانة الرحم تنذرف خلال ما يُعرف بالحيض، ويُعد أول يوم لنزول الدم هو اليوم الأول في الدورة الشهرية. ومن المشاكل التي تُحتمل مواجهتها خلال حياة المرأة وخاصة خلال سنوات الإنجاب ما يُعرف بأكياس المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cysts)، والتي تُعرّف على أنّها أكياس مملوءة بالسوائل تتكون على مبايض المرأة، ويجدر بيان أنّ هذه المشكلة شائعة للغاية، وأنّ هذه الأكياس غالباً ما تكون حميدة وغير مؤذية، وإنّ معظم هذه الأكياس تختفي من تلقاء نفسها حتى دون تلقي المرأة العلاج، وذلك في غضون عدة أسابيع من ظهورها.[١]
تأثير أكياس المبايض في القدرة على الحمل
في الحقيقة يعتمد تأثير أكياس المبايض في قدرة المرأة على الحمل والإنجاب بالدرجة الأولى على نوع الأكياس المتكونة، فهناك بعض الأنواع التي تتسبب بانخفاض معدلات الخصوبة وتراجع القدرة على الإنجاب، في حين أنّ هناك العديد من الأنواع التي لا تؤثر أبداً في الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّه حتى في حال وجود نوعية أكياس تؤثر في قدرة المرأة على الإنجاب فإنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي تزيد فرص الحمل والحصول على طفل، ويمكن بيان أكياس المبايض المختلفة وتأثيرها في الحمل فيما يأتي:[٢]
'); }
- أكياس المبايض التي تؤثر في القدرة على الحمل:
- الأكياس البطانية الرحمية: (بالإنجليزية: Endometriomas)، وتظهر هذه الأكياس على المبايض نتيجة المعاناة من المشكلة الصحية التي تُعرف بالانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والتي تُعرّف على أنّها نمو الطبقة المُبطّنة للرحم خارجه، وقد تبيّن أنّ الأكياس الناجمة عن هذه المشكلة قد تؤثر في قدرة المرأة على الحمل والإنجاب.
- أكياس ناجمة عن متلازمة تكيس المبايض: (بالإنجليزية: Polycystic ovary syndrome)، يمكن أن تؤثر الأكياس المتكونة على المبيض والناجمة عن المعاناة من متلازمة المبيض متعدد الكيسات في قدرة بعض النساء على الحمل، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها نمو عدد من الأكياس على المبايض، وما يُصاحبها من عدم انتظام في الدورة الشهرية، واضطراب مستويات بعض الهرمونات.
- أكياس المبايض التي لا تؤثر في القدرة على الحمل:
- الأكياس الوظيفية: (بالإنجليزية: Functional cysts)، وهي أكثر أكياس المبايض شيوعاً على الإطلاق، ولا تؤثر في الحمل والخصوبة، وعلى العكس عدّ الباحثون وجودها دليلاً على أنّ العمليات التي يتطلبها الحمل تجري في جسم المرأة على الوجه المطلوب، وهذه الأكياس نوعان، أمّا النوع الأول فيُعرف بالأكياس الجُريبية (بالإنجليزية: Follicular Cysts)، وأمّا النوع الثاني فيُعرف بأكياس الجسم الأصفر (بالإنجليزية: Corpus luteum cysts).
- الورم الغديّ الكيسيّ: (بالإنجليزية: Cystadenoma)، وهذه الأكياس تتكون من الطبقة السطحية للمبايض، ويجدر بالذكر أنّ هذه الأكياس لا تؤثر في الخصوبة ولكن يجدر علاجها من قبل طبيب مختص.
- الكيسات الجلدانية: (بالإنجليزية: Dermoid cysts)، لا تؤثر هذه الأكياس في خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، وتتكون في العادة من أشياء غير السوائل، مثل الشعر، أو الجلد، أو حتى الأسنان.
أعراض وعلامات أكياس المبايض
في الحقيقة إنّ أغلب الحالات التي تُعاني فيها المرأة من وجود أكياس على المبايض لا يُرافقها ظهور أية أعراض أو علامات، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض فعادة ما تتشابه مع أعراض مشاكل صحية أخرى مثل الانتباذ البطاني الرحمي سابق الذكر، وعليه فإنّ الطبيب المختص لا يعتمد على الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة عند تشخيص الإصابة بهذه المشكلة، ويمكن تلخيص أهمّ الأعراض والعلامات وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[٣]
- اضطرابات الدورة الشهرية: غالباً ما تُعاني النساء المصابات بأكياس المبايض من عدم انتظام الدورة الشهرية، وقد تكون كذلك كمية الدم التي يذرفها الجسم خلال الحيض غير منتظمة، فتُصبح الدورة أكثر أو أقل غزارة من الوضع السابق، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء اللاتي يُعانين من هذه الأكياس تكون آلام الدورة الشهرية لديهنّ شديدة للغاية.
- الشعور بألم في الحوض: يمكن أن تشعر النساء اللاتي يُعانين من مشكلة أكياس المبايض من ألم في الحوض يمتدّ حتى الأفخاذ وأسفل الظهر، وذلك عند بداية أو نهاية الحيض في كل مرة.
- اضطرابات الجهاز الهضميّ: وتتمثل بالشعور بألم عند الإخراج، وكثرة الحاجة للتبرز، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من ألم أو انتفاخ أو ثقل في البطن.
- اضطرابات بولية: وتتمثل بكثرة الحاجة للتبول أو عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل تامّ.
- اضطرابات هرمونية: يمكن أن تتسبب أكياس المبايض بإحداث اضطرابات على مستوى هرمونات الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى مواجهة مشاكل على مستوى شعر الجسم ونموّ الأثداء، ولكن تُعدّ هذه الاضطرابات نادرة الحدوث.
المراجع
- ↑ “Ovarian Cysts”, www.emedicinehealth.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ “Ovarian cysts and infertility: A connection?”, www.mayoclinic.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ “Everything you need to know about ovarian cysts”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.