هل تشقير الحواجب حرام
مقدمة :
إن الانسان بشكل عام دائما يبحث عن الجمال ، ويرغب في أن يكون جميلا ووسيما ، وخاصة النساء ، ومن خلال بحثه عن الدؤوب عن هذ الأمر فإنه يبتكر العديد من الأمور التي قد تساعده في ذلك ، منها المكياج ، ومنها قص الشعر ، أو التخفيف منه ، أو إزالته ، ومنذ القدم نجد أن الانسان ابتكر الوشم ، وتفريق الأسنان ، والاكسسوار لتجميل مظهره ، لكن بعض تعاليم الدين الاسلامي تمنع وتحرم بعض الممارسات ، قذ لا يكون متفق عليها ، وقد تكون بعض هذه النصوص التي تحرم شيئا ما قابلة للتأويل ، لكن بجميع الأحوال يجب أن نعرفها ، ونعرف تفسيرها حسب علماء المسلمين ، ولكل مجتهد نصيب.
تشقير الحواجب عوضا عن التخفيف منها بالملقط أو الخيط ” نتفها “:
انتشر في الفترة الأخيرة كثرة الحديث عن تشقير الحواجب، بواسطة المشقر والصبغات ، وكثير من النساء يسألن عن حكمها في الإسلام وهل هو حرام أو منهي عنها أم لا؟ وفيما يلي بعض الأحكام التي تجيب عن هذه الأسئلة وهي مأخوذة من بحوث وفتاوى كثيرة ، ولكل شخص القدرة على الحكم على نفسه لأن الله قد أعطاه العقل ، والقدرة على الفهم والتمييز بين ماهو حق وما هو باطل ، فأهل السنة والجماعة تعتمد على الأخذ بالدليل والحجة ولا تلتفت إلى أي قول قد خالف الدليل الشرعي ، بالإضافة إلى حجة أهل العلم من والسنة والسلف الصالح ، و قد قال العلامة المحقق الاسلامي ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى : (ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب على السنة والسنة على الإجماع وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة).
ومن هنا فالتشقير أي صبغ الحواجب (كما هو معروف لدى العامة) هو صبغ طرفي الحاجب من الأعلى والأسفل بحيث يبدو الحاجب دقيقا و رقيقا؛ ذلك لأن الطرفين السفلي والعلوي قد أصبحا غير ظاهرين، بسبب الصبغ بلون فاتح أو غامق يشبه لون الجلد .
بعض العلماء أفتوا بانه حرام ما فيه من تغيير لخلق الله ، وقاسوه بالنمص ” نتف الحواجب ” ، ووجدوا أن هذا مضر بالجلد لانه عبارة عن صبغ بمواد كيميائية ، من باب ولا تودوا بأنفسكم إلى التهلكة ، وبعضهم رأى أن ذلك يختلف عن النمص . والله أعلم .