محتويات

if (checkScenario(“Leaderboard”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_leaderboard_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
تعريف بسيدنا عمر بن الخطاب
نسب عمر بن الخطاب ونشأته
هو عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، وكنيته أبو حفص، وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وقيل: حنتمة بنت هشام بن المغيرة، وُلد بعد عام الفيل بثلاثة عشر عاماً، وقد نشأ عمر بن الخطّاب في بيت ذي سيادة، يضم والده الخطّاب بن نفيل ووالدته حنتمة، وكان والده من سادات قريش الذين يحتكم الناس إليهم، وكان عمر -رضي الله عنه- في الجاهلية ذا شرف وسيادة في قريش؛ فكان سفيرهم إذا وقع الخلاف فيما بينهم أو مع غيرهم.[١][٢]
if (checkScenario(“MPU”) == “mobile”) {
document.getElementById(‘art_mpu_mobile’).insertAdjacentHTML(‘beforebegin’, ‘
‘);
}
زوجات عمر بن الخطاب وأولاده
تزوّج عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بسبع نساء في الجاهلية والإسلام منهن من طلّقهنّ ومنهنّ من توفى عنهنّ، وكان له من الأولاد ثلاثة عشر ولداً، وفيما يلي ذكرٌ لزوجات عمر وأولاده منهنّ:[٢][٣]
- زينب بنت مظعون: وهي أخت عثمان بن مظعون، وأنجبت له عبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وحفصة.
- مليكة بنت جرول: وأنجبت له عبيد الله وزيد الأصغر، وطلّقها.
- قُريبة بنت أبي أمية المخزومي: وطلّقها دون أن تنجب له ولداً.
- أمّ حكيم بنت الحارث: تزوجها عمر بعد أن طلقها عكرمة بن أبي جهل فأنجبت له فاطمة.
- جميلة بنت ثابت: وأنجبت له عاصم.
- عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: وأنجبت له عياض.
- أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب: وأنجبت له زيد الأكبر، ورقية.
- لُهيّة: وهي من اليمن، وأنجبت له عبد الرحمن الأوسط.
- فكيهة: وكانت أم ولد، وأنجبت زينب، وهي أصغر أولاد عمر.
- وكان لعمر أم ولد أنجبت له عبد الرحمن الأصغر.
مختصر سيرة عمر بن الخطاب
إسلام عمر بن الخطاب
نقل ابن إسحاق أنّ إسلام عمر بن الخطّاب كان بعد الهجرة الأولى إلى الحبشة، والتي كانت في العام الخامس من البعثة، وقيل إنّه أسلم في السنة السادسة من البعثة، وقد تعدّدت الرّوايات التي نقلت حادثة إسلامه، وأشهر هذه الروايات تنص على أنّه كان خارجاً في يوم من الأيام حاملاً سيفه، متوجّهاً إلى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليقتله، فلقيه رجلٌ من بني زهرة، فسأله إلى أين هو ذاهب، فأخبره أنّه يريد أن يقتل النبي، ليردّ الرجل على عمر بأنّ أخته وزوجها قد دخلا في دين الإسلام، واتبعا دعوة النبي، فتوجّه عمر إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما خباب بن الأرت؛ فاختبأ.[٤]
وحين دخل عمر على أخته وزوجها كانوا يقرؤون سورة طه، فسمع صوتهم، وسألهما عن أمرهما، فأخبراه أنّهما قد دخلا في الدين الحقّ، فاندفع عمر على زوج أخته فدفعته أخته عنه، فضربها على وجهها، وقد أحسّ عمر بثباتهما وإصرارهما، فطلب منهما الكتاب الذي يقرؤون منه، فرفضت أخته وأخبرته أنّ هذا كتاب لا يمسّه إلّا المطهّرون؛ فطلبت منه أن يغتسل، ففعل عمر وأعطته الكتاب، وقرأ حتى وصل إلى قول الله تعالى: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري).[٥][٤]
وبعد أن سمع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هذه الآيات قال: دلّوني على مكان محمّد، فلمّا سمع خباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر، وقال له: “إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك”، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما-.[٤]
جهاد عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- من الصحابة الذين شاركوا في جميع الغزوات مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وكانت له مواقف بطوليّة لها أثرها في هذه الغزوات؛ فقد شارك في غزوة بدر، وفي غزوة الخندق، وبني المصطلق، والحديبية، وغزوة خيبر، وفتح مكة، وفي غزوة حنين؛ حيث ثبت في هذه الغزوة إلى جانب النبي -عليه الصلاة والسلام- ودافع عنه، كما شارك في غزوة تبوك، وكان يستعد للخروج في جيش أسامة بن زيد -رضي الله عنه- الذي جهّزه النبي -عليه الصلاة والسلام- لقتال الروم في الشام، إلا أنّ النبي توفي قبل خروج الجيش.[٦]
خلافة عمر بن الخطاب
متى تولى عمر بن الخطاب الخلافة؟
بعد وفاة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-، بايع الصحابة -رضي الله عنهم- عمرَ بن الخطاب خليفةً للمسلمين، وكان ذلك في السنة الثالثة عشرة للهجرة، ودامت خلافته -رضي الله عنه- عشر سنوات، وقد كان عمر في خلافته حكيماً عادلاً بين المسلمين، حريصاً على الشورى بينهم، وسعى إلى توسيع البلاد الإسلامية ونشر الإسلام؛ فكثرت الفتوحات في خلافته وتوسعت.[٧]
الفتوحات في عهد عمر بن الخطاب
عاش المسلمون في خلافة عمر بن الخطّاب فتحًا ونصرًا كبيرًا، حيث قضى المسلمون في ذلك العهد على الإمبراطوريّة الرومانيّة والفارسيّة، وتوسّعت الفتوحات على يد جيوشه وفقاً لمبادئ العدل والرحمة، ومن أهم هذه الفتوحات فتوحات الشام؛ مثل فتح دمشق، والأردن، ووقعة فحل، وفتوح العراق؛ مثل وقعة الجسر، ووقعة البويب، وغزوة القادسيّة، وفتح المدائن، وغيرها من الفتوحات.[٧]
وفاة عمر بن الخطاب
تذكر الروايات أنّ عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- استشهد متأثراً بالطعنة التي طعنه إياها أبو لؤلؤة المجوسي وهو واقفٌ يأمن المسلمين في صلاة الفجر،[٨]وتعدّدت الأقوال في سن عمر -رضي الله عنه- عند وفاته؛ فقيل: كان ستّون عاماً، وقيل: ثلاثة وستين عاماً، وقيل: واحداً وستين، وقيل: ستّة وستون عاماً، وغُسل بالماء والسدر ثلاثاً، وكُفّن في ثوبين أو ثلاثة أثواب، وكان قد أوصى أن لا يُوضع له الطيب، وصلّى عليه صهيب، ودُفن في المسجد النبوي بجانب النبي -عليه الصلاة والسلام- وأبي بكر الصديق.[٩]
صفات عمر بن الخطاب
صفات عمر بن الخطاب الخَلقية
تذكر الروايات والآثار أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان آدم لون البشرة؛ بمعنى أنّ لونها يميل إلى السمرة، ونُقل عنه أنّه قال: “إنّما جاءتني الأدمة من قبل أخوالي”، وقيل إنّه كان أبيض لكنّه تغيّر في عام الرمادة؛ بسبب ما أصابه من الجهد من قلّة الطعام، وكان أصلع الرأس، طويل القامة، عريض المنكبين -أي الكتفين-، صوته جهوري، ويستخدم يديه معاً في العمل، وكان قويّ الجسد والبنية، وله لحية كثيفة الشعر، وكان -رضي الله عنه- كثير الشيب.[١٠]
صفات عمر بن الخطاب الخُلقية
تميّزت شخصية عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بصفات خُلقية عظيمة، تناقلتها كتب السير، فيما يأتي ذكر لعدد من صفات عمر الخُلقية:[١١][١٢]
- الزهد في الدنيا والرغبة فيما عند الله.
- قوة الإرادة، والشجاعة.
- شدة الحرص على الدين، كثرة الغيرة على محارم الله.
- قبول الحق والوقوف عنده.
- الورع ورقة القلب.
- التواضع ولين الجانب للمسلمين.
- الهيبة والوقار.
فضل عمر بن الخطاب ومناقبه
وردت في فضائل ومناقب عمر بن الخطاب التي امتاز بها عن غيره من الصحابة -رضي الله عنهم- روايات، ومنها:[١٣][١٤]
- موافقة القرآن الكريم لرأي عمر في أسرى بدر، وفي آية الحجاب، وفي اتخاذ مقام إبراهيم مصلى.
- تبشير النبي -عليه الصلاة والسلام- لعمر بالجنّة؛ فهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.
- محبة النبي -عليه الصلاة والسلام- لعمر بن الخطاب، وثناؤه عليه.
- خوف الشيطان من عمر بن الخطاب كما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.
المراجع
- ↑ اببن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، صفحة 137-143. بتصرّف.
- ^ أ ب علي الصلابي، فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب، صفحة 15-20. بتصرّف.
- ↑ “زوجات أمير المؤمنين عمر بن الخطاب”، إسلام ويب، 22/12/2005، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2024. بتصرّف.
- ^ أ ب ت عبد السلام بن محسن آل عيسى، شهيد المحراب الفاروق عمر بن الخطاب، صفحة 30-32. بتصرّف.
- ↑ سورة طه، آية:14
- ↑ “مواقف عمر بن الخطاب مع رسول الله”، قصة الإسلام، 10/1/2016، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2024. بتصرّف.
- ^ أ ب سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 1581-1587. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام بن محسن آل عيسى، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية، صفحة 1108. بتصرّف.
- ↑ سبط ابن الجوزي، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 403-406. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام بن محسن آل عيسى]، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية، صفحة 89-102. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام بن محسن آل عيسى، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية، صفحة 307-309. بتصرّف.
- ↑ “مع الفاروق رضي الله عنه – صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه”، طريق الإسلام، 8/10/2020، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2024. بتصرّف.
- ↑ عبد السلام بن محسن آل عيسى، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية، صفحة 367-376. بتصرّف.
- ↑ “صفات عمر رضي الله عنه التي جعلت الشيطان يخافه ويفرّ منه”، الإسلام سؤال وجواب، 11/5/2014، اطّلع عليه بتاريخ 18/6/2024. بتصرّف.