هل الزواج قدر
الزواج هو من الأمو التي حث الله تعالى على فعلها كما حث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في حديثه: “يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِيعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وَجَاءٌ” (رواه مسلم والبخاري).
والزواج هو الوسيلة الأساسية في إعمار الأرض وإنشاء الأمم والأجيال، وكل شيء في هذا الكون مقدر من الله سبحانه وتعالى، فلا يتحرك ساكن إلا بإذنه وبإرادته، والله سبحانه وتعالى قدّر المقادير، وقسّم كل أرزاق البشر والحيوانات من قبل خلقها وخلق السماوات والأرض بـ50 ألف عاماً، ومن هذه المقادير هو تقدير الله عز وجل للزواج، فهو رزقٌ من أرزاق الله سبحانه وتعالى وهي لا تتغير ولا تتبدل، وقد كتب الله عز وجل لكل امرأة أو فتاة قدرها مع الرجال، وكذلك كتب الله تعالى قدر الرجال في الزواج من النساء، وما علينا إلا الأخذ بالأسباب والسعي وعلى الله التوفيق في مسعانا، ومن الأمور التي حث عليها الدين الإسلامي هو الإستخارة.. أي طلب المشورة من الله عز وجل في أمر الزواج والدعاء له أثناء الصلاة وومن ثم أخذ ما يغدق الله فتعالى علينا من الرؤيا، فلو كان أي شاب مقدر لفتاة ما فإنه سيرجع حتى لو كان ذلط بعد عقود من السنين.
و الدعاء للزواج يكون بأن تكتفي الفتاة بسؤال الله أن يعطيها الزوج الصالح أياً كان، فلا يدري الإنسان في أي امرىء يكون الخير، كما قال الله تعالى:” وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم” (صدق الله العظيم)، فالإطثار من الدعاء هو مايحقق الأماني، فالله يحب أن يسمع صوت عبده يدعوه للأستجابة والمغفرة ، فكلما أكثر المرء في الدعاء واللحاح قرّب الله تعالى منه الفرج، وفك عسرته وضيقته، فأكثر الدعاء أيها المسلم وأيتها المسلمة أن يعطكم الله الزوج الصالح والذرية النافعة المطيعة، فإن مع العسر يسرا… والله أعلم.