'); }
بكاء الرضع
يُسمّى الطفل حديث الولادة وحتى عمر السنتين بالطفل الرضيع، فهو يعتمد على والدته في تلبية حاجاته المختلفة، حيثُ يعتبر البكاء وسيلته الوحيدة في التواصل معها؛ ولكن وفي أغلب الأحيان تتساءل الأم متى يمكن ترك رضيعها يبكي، ومتى لا يمكن تركه، وسنتعرّف في هذا المقال على فائدة وضرر ترك الرضيع يبكي، وعن الأسباب التي تؤدي إلى بكائه.
فائدة وضرر البكاء للرضيع
يعتبر بكاء الطفل الرضيع في بعض الأوقات مفيداً له، فقد أثبتت الكثير من الدراسات الحديثة أن ترك الرضيع يبكي حتى النوم ليس له أيّ تأثيرات سلبيّة على الصحة النفسيّة للطفل أو للأبوين، وقد أفاد باحثون أنّ أسلوب البكاء يُساعد على حلّ بعض مشكلات النوم التي قد يُعاني منها الرضيع، وكذلك يُخفّف من احتماليّة إصابة الأم بالاكتئاب؛ لذا فعلى الأمهات عدم الالتفات إلى الطفل فور بدئه بالبكاء، ولكن مع عدم تركه يبكى طويلاً وخاصة في الليل لأنّه قد يكون جائعاً وبحاجة إلى الطعام.
'); }
أمّا بعض الدراسات فقد تحدثت عن أثر ترك الطفل الذي يبكي على المستوى النفسيّ والصحيّ من ناحية تربويّة، حيثُ دعا بعضُ الاختصاصيون إلى عدم ترك الرضيع يبكي حتى لا يؤثر ذلك على أمنه النفسيّ، فقد أوضحت أنّ الطفل الذي تسارع الأم إلى حمله ورعايته سيكون على علاقة قويّة ومتينة بها أكثر من الذي لا تستجيب له أمه، كما أنّ ترك الرضيع يبكي لفترة طويلة يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، والمُلفت للنظر أنّ مستوى هذا الهرمون يبقى مرتفعاً عند بقاء الطفل متوتراً؛ لذا تتحدث هذه الدراسات عن أهمية مواساة الرضيع وحمله مباشرة عند بكائه.
أسباب بكاء الطفل
يعتبر البكاء وسيلة للطفل من أجل التواصل مع غيره وللتعبير عمّا يُزعجه، فقد يكون جائعاً وبحاجة إلى الطعام، أو شعوره بالبرد أو الحر، أو وضعية نومه غير المريحة، أو حاجته إلى استبدال الحفاظ، أو إصابته بالمغص؛ لذا على الأم معرفة السبب وراء بكائه، وعليها ألاّ تقلق من حدة بكائه لأنه بعد فترة وجيزة من اكتشاف السبب سيتوقّف عن البكاء.
قد يكون بكاء الطفل في بعض الأوقات بسبب خللٍ في توازن الهرمونات أو البكتيريا في الجسم، أو تحسّس الرضيع للبروتينات الموجود في الحليب البقريّ المجفّف، أو بعدم قدرته على تحمل اللاكتوز، أو بفعل ارتداد الحمض المعويّ، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المختص بأسرع وقتٍ ممكن.