محتويات
الإيمان بأنّ الإنسان مسيّر أم مخيّر
لا يُمكن القول بأنّ الإنسان مسيّر على الإطلاق أو مخيّر على الإطلاق؛ إنّما هو مسيّر في بعض الأمور ومخيّر في أمور أخرى، أمّا تسييره فهو في أمور القضاء والقدر والأمور التي خُلِق لها بحيث لا يستطيع تغيير شيء فيها؛[١] كالأب والأم والجنس والطول، والأمور الجبليّة كالبلادة والذكاء وقوّة الجسم وضعفه والفقر والغنى، فالأمور السابقة كلّها لا يستطيع الإنسان اختيارها أو تغييرها،[٢] وأمّا تخييره فلأنّ الله -تعالى- أعطاه عقلاً وسمعاً وبصراً وإرادةً يستطيع من خلالها تمييز الخير من الشرّ وتمييز النافع من الضارّ، وبالتالي يختار منها الحقّ ويدع الباطل، فيُثاب على الحق إن اختاره ويعُاقب على الباطل إن اختاره.[١]
الاختيار في حياة الإنسان
ينقسم التخيير في حياة الإنسان إلى ثلاثة أقسام؛ وهي:[٣]
- التخيير المنضبط بحيث يستطيع الإنسان من خلاله الخروج عن إطار الشريعة وأوامرها وتعاليمها، وتكون له الحرية والإرادة في ذلك، ولكنّه يلتزم ويُطيع الأوامر ويبقى في ظلّ الشرع، ممّا يجعل له الثواب في الدنيا والآخرة.
- التخيير غير المنضبط؛ بحيث يخرج الإنسان فيه عن أوامر الشريعة ويخالفها بإرادته واختياره، ولكنّه يحاسب ويعاقب إن لم يتب من مخالفاته لأوامر الله تعالى.
- التخيير المطلق المباح؛ بحيث يستطيع الإنسان من خلاله فعل الأمور المباحة بإرادته واختياره ولا يكون آثماً إن اختارها وفعلها في ظلّ أوامر الشريعة الإسلاميّة.
شروط الإيمان بالقضاء والقدر
لا يتحقّق الإيمان بالقضاء والقدر إلّا بأربعة أمور؛ هي:[٤]
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- خالق كلّ شيء.
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- عالم بكلّ صغيرة وكبيرة تحدث.
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- كتب كلّ شيء في اللوح المحفوظ.
- الإيمان بأنّ كلّ ما يحدث في السماوات والأرض لا يتم إلّا بمشيئة الله تعالى.
المراجع
- ^ أ ب “الإنسان مخير في الأمور التي يترتب عليها الثواب والعقاب”، www.fatwa.islamweb.net، 8-1-2001، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ↑ “الإنسان بين التسيير والتخيير”، www.fatwa.islamweb.net، 4-1-2009، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ↑ “الجبر والاختيار، عقيدة وعمل “، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.
- ↑ د.نايف بن أحمد الحمد، “هل الإنسان مسير أو مخير”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-4-2018. بتصرّف.