محتويات
'); }
هل ارتفاع الضغط يؤثر على الجنين؟
تُعاني بعض النساء من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure) خلال الحمل، وقد يؤثر ذلك في كلٍّ من الأم والجنين ويعرّضهما لخطر حدوث بعض المشاكل خاصة في حال عدم الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب، مع الإشارة إلى أنّه توجد العديد من النصائح التي تساعد على تقليل فرصة حدوث هذه المضاعفات والتي سنقف عليها في نهاية المقال، ومن هذه المشاكل نذكر ما يأتي:[١]
انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة
يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة إلى عدم حصولها على كمية كافية من الأكسجين والمواد الغذائية، وهو ما قد يؤدي إلى ما يأتي:[٢]
- بطء نمو الجنين داخل الرحم.
- ولادة الجنين بوزن منخفض.
- زيادة فرصة الولادة المبكرة (بالإنجليزية: Premature birth)، التي تزيد خطر إصابة الجنين بالعدوى، ومشاكل في التنفس ومضاعفات أخرى.
'); }
انفصال المشيمة المُبكّر
يُعرف انفصال المشيمة المُبكّر (بالإنجليزية: Premature abruption) بأنّه انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، وقد يُسبّب الانفصال الشديد نزفًا حادًا يُهدّد حياة الأُم وجنينها، ويُشار إلى أنّ مرحلة ما قبل تسمّم الحمل (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) تزيد من خطر الإصابة بانفصال المشيمة المبكر،[٢] ويُذكر أنّ مرحلة ما قبل تسمم الحمل هي حالة تحدث في النصف الأخير من الحمل فقط، وتتمثل بارتفاع ضغط الدم، وظهور بروتين في البول وانتفاخ عامّ في الجسم، ومن الممكن أن تؤثر في أعضاء أخرى من الجسم أو أن تتطور لتسبب نوبات من التشنج وحينها تكون الحامل أصيبت بتسمم الحمل (بالإنجليزية: Eclampsia)، وتُقدّر نسبة الإصابة بحالة ما قبل تسمم الحمل بما يتراوح بين 3-6% من إجمالي حالات الحمل.[٣][٤]
الولادة المُبكّرة
تُسمى ولادة الطفل قبل 3 أسابيع من موعد الولادة المحدّد، أو ولادته قبل بداية الأسبوع 37 من الحمل الولادة المبكرة، وغالبًا ما يعاني الأطفال الذين تعرّضوا للولادة المبكرة من مشاكل طبية معقدة، وذلك لأنّ الولادة المُبكّرة تقلل الوقت الذي يحتاجه الجنين للنمو في الرحم،[٥] إلّا أنّ الولادة المُبكّرة تكون ضرورية في بعض الأحيان لمنع المضاعفات التي قد تهدد حياة الجنين في حال ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.[٢]
انخفاض وزن الجنين عند الولادة
يؤدي ارتفاع ضغط دم الحامل إلى صعوبة وصول كميات كافية من الأكسجين والعناصر المغذّية المهمة لنمو الجنين، لذا قد تضطر الحامل في هذه الحالة للجوء إلى الولادة المبكرة، فيولد الطفل بوزن منخفض أي أقل من 2.25 كغ.[١]
ولادة جنين ميت
قد تزداد فرصة ولادة جنين ميت (بالإنجليزية: Stillbirth) في حالات انفصال المشيمة التي تؤدي إلى نزف شديد عند الحامل، خاصّةً إذا كانت المرأة الحامل قد وصلت إلى مرحلة شديدة من حالة ما قبل تسمم الحمل،[٦] ويُقصد بولادة جنين ميت أن يُولد الجنين ميتًا بعد مرور 20 أسبوعًا على الحمل.[٧]
ما الذي يُمكن فعله لتجنب المضاعفات؟
رغم محاولات الباحثين المتواصلة، إلّا أنّهم لم يتوصلو إلى استراتيجيات واضحة لمنع حدوث مرحلة ما قبل تسمم الحمل، وقد يوصي الطبيب بأخذ جرعة يومية منخفضة من الأسبرين بدءًا من أواخر الثلث الأول من الحمل في حال عانت الحامل من ارتفاع ضغط الدم في حمل سابق، ويُعدّ اهتمام الحامل بصحتها الوسيلة الأفضل للاهتمام بصحة الجنين،[٨] وفيما يأتي ذكر لبعض الأمور التي يجب اتباعها لتجنب خطر الإصابة بالمضاعفات:[٨]
- الالتزام بمواعيد زيارة الطبيب، وزيارته بشكل منتظم خلال فترة الحمل.
- الالتزام بتناول أدوية الضغط تمامًا كما وصفها الطبيب، إذ إنّه يصف الدواء الأكثر أمانًا بأنسب جرعة.
- تجنّب التدخين والكحول والمخدرات، والحرص على استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية التي يُمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية.
- ممارسة التمارين الرياضة وإبقاء الجسم نشيطًا، تبعًا لتوصيات الطبيب حول النشاط البدني المسموح به.
- الالتزام بنظام غذائي صحّي، واستشارة أخصائي تغذية عند الحاجة إلى مساعدة إضافية.
أسئلة شائعة
ماذا عن المخاض والولادة؟
قد يوصي الطبيب بإعطاء الأم أدوية لمنع حدوث نوبات تشنج خلال فترة المخاض في حال رافق مرحلة ما قبل تسمّم الحمل ظهور أعراض شديدة، وقد يوصي بتحريض المخاض قبل موعد الولادة المُقرّر لتجنب خطر حدوث مضاعفات، ويعتمد في توقيته على ما يأتي:[٢]
- مدى التحكم في ضغط دم الأم.
- وجود تلف عضويّ لدى الأم في مراحل الحمل الأخيرة.
- وجود مضاعفات لدى الجنين مثل بطء نموه في الرحم بسبب ارتفاع ضغط الدم.
هل سأتمكن من إرضاع طفلي؟
يوصي الأطباء دائمًا بالرضاعة الطبيعية لأغلب النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم، حتى اللواتي يتناولن أدوية لتخفيف ضغط الدم، ويُوصى دائمًا بمراجعة الطبيب لتحديد التعديلات اللازمة على الأدوية قبل الولادة، فقد تُستبدل الأدوية التي اعتادت عليها المصابة لتخفيف ضغط الدم بأدوية أخرى.[٨]
المراجع
- ^ أ ب “High Blood Pressure During Pregnancy”, www.cdc.gov, January 28, 2020، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث “Pregnancy week by week”, www.mayoclinic.org,Oct 07, 2020، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ↑ “High Blood Pressure (Hypertension) During Pregnancy”, my.clevelandclinic.org, January 21,2019، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ↑ “Hypertension and Pregnancy”, emedicine.medscape.com, jun 12, 2018، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ↑ “DISEASES AND CONDITIONS Premature birth “, www.nchmd.org, Nov 27, 2014، Retrieved Feb 12, 2021 . Edited.
- ↑ “What are the risks of preeclampsia & eclampsia to the fetus?”, www.nichd.nih.gov, January 31, 2017، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ↑ “Understanding Stillbirth — the Basics”, www.webmd.com, march 30, 2019، Retrieved feb 12, 2021. Edited.
- ^ أ ب ت “high blood pressure and pregnancy: know the facts”, middlesexhealth.org,Oct 07, 2020، Retrieved Feb 12, 2021 . Edited.