محتويات
كريات الدم البيضاء
يعدّ الدم أساس الحياة والوجود، إذ يشكّل حوالي 8% من كتلة جسم الإنسان. يتكوّن الدم من خلايا الدم البيضاء، وخلايا الدم الحمراء، والصفائح الدمويّة، وتعتبر كريات الدم البيضاء أو خلايا الدم البيضاء من مكوّنات الدم الرئيسيّة، وجزءاً مهمّاً في الجهاز المناعيّ في الجسم ، والذي يقوم بوظيفة حماية والدفاع عنه. في حال حدوث نقص في عدد خلايا الدم البيضاء فإنّ ذلك يؤثّر على مناعة الجسم، وقدرته على مقاومة الأمراض والعدوى.
يعودُ سبب تسميتها بخلايا الدم البيضاء إلى نتيجة عمليّة الطرد المركزيّ لعيّنة الدم، حيث نلاحظ وجود طبقة رقيقة بيضاء اللون بين بلازما الدم وخلايا الدم الحمراء. فترة حياة خلايا الدم البيضاء قصيرة مقارنةً مع خلايا الدم الحمراء، حيث يصل عمر الخلايا اللمفاويّة حوالي عدة ساعات، والخلايا البيضاء من يوم إلى يومين.
أنواع كريات الدم البيضاء
- كريات الدم البيضاء المحببة:
يتمّ تكوين هذا النوع من الخلايا في نخاع العظم الأحمر، وتظهرُ حبيبات في الهيولى عند فحص خلايا الدم البيضاء تحت المجهر الضوئيّ، وهذه الحبيبات مختلفة بالشكل والحجم، وهي عبارة عن إنزيمات ترتبط غشاء الخليّة، وتقوم بهضم الجسيْمات التي تم ابتلاعُها أثناء قيامها بوظيفتها. وتشتمل على الخلية البيضاء القاعديّة، والخلية البيضاء الحامضيّة، والخلية البيضاء المتعادلة.
- كريات الدم البيضاء غير المحببة:
يتم تكوينها في الغدد اللمفاويّة، والأنسجة اللمفاويّة، والطحال، والكبد، وتخلو خلايا الدم البيضاء غير المحببة من الحبيبات في الهيولى، وتحتوي على حبيبات غير نوعيّة تشبه إلى حدٍ ما زرقة اللازورد. وتشتمل على الخلايا وحيدة النواة، والبلاعم، واللمفاويّات.
وظائف كريات الدم البيضاء
- حماية الجسم والدفاع عنه من الميكروبات والأجسام الغريبة التي تغزوه.
- إفراز مادة الهيبارين من البيزوفيل (الخلايا القاعدية)، الضروريّة لمنع تجلّط الدم.
- إفراز مادة الهستامين من خلايا الأزينوفيل (الخلايا الحمضيّة)، والتي تلعب دوراً في توسيع الأوعية الدمويّة، خاصّة في حالات الحساسيّة.
- إفراز الأجسام المضادّة من الخلايا اللمفاوية، التي تقوم بمعادلة سموم الميكروبات، أو ترسيب الميكروبات التي تغزو الجسم.
- التهام البكتيريا من قبل خلايا المونوسايت والنيتروفيل (الخلايا المتعادلة)، كما تقوم خلايا المونوسايت بالتهام البروتوزو المختلفة مثل الأميبا، والتهام الأنسجة.
أسباب نقص خلايا الدم البيضاء
- الإصابة بمرض الإيدز، (متلازمة ضعف المناعة المكتسبة).
- الإصابة بمرض سرطان الدم (الّلوكيميا).
- زيادة نشاط الغدة الدرقيّة أو الطحال بشكل مفرط.
- وجود التهاب فيروسيّ في نخاع العظم، والذي يعتبر المصنع لإنتاج خلايا الدم البيضاء.
- وجود عدوى فيروسيّة، يسبّب نقصاً في خلايا الدم البيضاء نتيجة محاربة الفيروس.
- العلاج الكيماويّ والإشعاع.
- تناول بعض الأدوية التي تؤدّي إلى قتل الخلايا البيضاء.
يشكّلُ نقص كريات الدم البيضاء خطراً على صحة الأمّ والجنين، حيث تصبح الأمّ عرضةً للإصابة بالأمراض بسهولة، والعدوى الفيروسيّة، واحتمالية تضرّر الجنين كبيرة. أو ربما كان هذا النقص في عدد الخلايا البيضاء مؤشّراً على وجود مرضٍ ما لا بدّ من البدْء في علاجه.