نقص الغذاء العالمي

'); }

نقص الغذاء العالمي

يُعدّ نقص الغذاء العالمي نوعاً من أنواع سوء التغذية، وهو يحدث عند عدم حصول الفرد على كميّةٍ كافيّةٍ من الطاقة والعناصر الغذائيّة اللازمة للجسم، ويُعتبر نقص الطاقة هو الأكثر شيوعاً في البلدان غير المُتقدمة، ويُمكن أن يحدُث نقصٌ في الفيتامينات أو المعادن عند استهلاك نظام غذائي غير متوازن، إذّ يُساهم سوء التغذية في أكثر من ثُلث وفيات الأطفال في العالم، وإحدى أسبابه الشائعة هو عدم قُدرة الحُصول على الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة، وذلك بسبب تدهور الوضع المادّي، أو عدم الرغبة بتناول الطعام بسبب بعض الأمراض، مثل: بعض أنواع السرطان، وتشير الإحصائيّات أنّه يولد عشرين مليون طفل كل عام وزنهم أقل من المعدل الطبيعي، وأنّ هنالك 150.8 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، وذلك بسبب نقص الغذاء العالمي.[١][٢][٣]

أسباب نقص الغذاء العالمي

يُمكن أن يكون لنقص الغذاء العالمي وسوء التغذية أسباباً تتعلق بالظروف الاجتماعية، والنفسيّة، ونذكُر منها ما يأتي:[٤]

'); }

  • اضطرابات صحيّة: إذّ يُمكن لبعض الحالات أن تؤدي إلى سوء التغذية وخاصةً لدى كبار السن، مثل؛ الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia)، ومشاكل الأسنان، والذي بدوره يُقلل الشهية، ويجعل صعوبةً في تناول الطعام، كما يُمكن لعوامل أُخرى أن تلعب دوراً في ذلك، ومنها ما يأتي:
    • الإصابة بمرض مُزمن.
    • استخدام أنواعٍ معينةٍ من الأدوية.
    • صُعوبة البلع وامتصاص العناصر الغذائيّة.
    • دخول المستشفى حديثاً.
    • خللٌ بحاسة التذوق والشم.
    • مشاكلٌ في البطن، مثل: الألم، أو الانتفاخ.
  • الوجبات الغذائيّة المُحددة: إذّ تكون القيود على بعض الأطعمة، مثل: الملح، والدهون، والبروتين، والسكر، وبالرغم من أنّها طريقة يمكن أن تساعد على علاج بعض الحالات، إلا أنّها قد تساهم في تناول كميات غير كافيةٍ من الطعام أيضاً.
  • محدوديّة الدخل المادّي: حيثُ يصعب على بعض الأشخاص وخاصةً كبار السّن أن يُلبّوا شراء احتياجاتهم اللازمة من الغذاء، وخاصةً إن كانوا مُلزمين بشراء أدويةٍ غاليةٍ في الثمن.
  • قلّة التواصل الاجتماعي: إذ يتناول بعضُ كبار السّن الطعام بمفردهم، مما يؤدي إلى عدم استمتاعهم بتناوله كما كانوا في السابق، مما يُقلل اهتمامهم بالطهي والطعام.
  • الشُعور بالاكتئاب: حيثُ إنّ الشعور بالحُزن، والوحدة، وتدهور الصحة، وعدم القدرة على الحركة، وتؤدي جميع هذه العوامل إلى الاكتئاب، والذي بدوره يقلل الشهيّة.
  • الإدمان على الكُحول: حيثُ إنّ هذا الإدمان يحول عن هضم الأطعمة، مما يؤدي إلى نقص العناصر الغذائيّة في الجسم.

أعراض نقص الغذاء العالمي

ينتُج عن نقص الغذاء العالمي أعراضاً عديدة، ومنها ما يأتي:[٥]

  • حدوث نقص في العناصر الغذائيّة الدقيقة: ونذكُر منها ما يأتي:
    • نقص فيتامين أ؛ الذي يؤدي إلى جفاف العيون، والعشى الليلي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
    • نقص الزنك؛ الذي يؤدي إلى فُقدان الشهيّة، وتوقف النموّ، وتأخُر التئام الجروح، وتساقط الشعر، والإسهال.
    • نقص الحديد؛ الذي يؤدي إلى ضعف وظائف الدماغ، ومشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم، ومشاكل في المعدة.
    • نقص اليود؛ الذي يؤدي إلى تضخُّم الغُدّة الدرقية (بالإنجليزيّة: Goiter)، وانخفاض إنتاج هرموناتها، بالإضافة إلى مشاكل في النمو والتطور.
  • الإصابة بمرض الكواشيوركور: وهو نقص البروتين الشديد، وله أعراضٌ كثيرة، مثل:
    • احتباس السوائل.
    • بُروز جوف البطن.
    • الهُزال (بالإنجليزيّة: Wasting).
    • فقدان الدُهون والعضلات.
  • أعراضٌ أُخرى: إذّ يوجد أعراضٌ لنقص الغذاء العالمي، مثل:
    • الإعياء.
    • فُقدان الوزن.
    • فُقدان الكُتلة العضليّة والدُهنيّة.
    • بُطئ التئام الجُروح.
    • جفاف الشعر والبشرة.
    • صُعوبة في التركيز.
    • الاكتئاب والقلق.
    • التهيجية (بالإنجليزيّة: Irritability).
    • انتفاخ البطن.
    • ظُهور تجويف الخدّين، والعيون الغائرة.

علاج نقص الغذاء العالمي

يعتمد نوع العلاج على درجة سوء النقص، وعلى المعاناة من ظروف أو مضاعفات لها، حيثُ يُمكن البدء بوضع خُطة علاجيّة من قبل الشخص المقدم للرعاية الصحيّة؛ عبر تخطيط برنامج غذائي مُخصص للشخص المُصاب بهذا النقص، وأحياناً يُضافٌ لهُ بعض المُكملات الغذائية، ومن الجدير بالذكر أنّ التغذية عبر الأنبوب أو عن طريق الوريد يُمكن أن يحتاجها بعض الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية الشديد، أو مشاكل بالامتصاص، ويوجد هناك بعض العلاجات التي تعتمد على سبب نقص الغذاء، ومنها ما يأتي:[٦][٧]

  • زيادة السعرات الحرارية والعناصر الغذائية في الوجبات: حيثُ إنّ تناول وجبات كبيرة صحيّة، وغنيّة بالطاقة والعناصر الغذائيّة تُساعد على علاج نقص الغذاء، كما يُنصح باستشارة أخصائيّ التغذيّة لوضع خطة لتناولها، إذ يُمكن تناول وجبات أصغر ومن بينهم وجبات خفيفة لعدّة مرات طوال اليوم إن كان الشخص غير قادر على تناول الوجبات الكبيرة، أو يُمكن تناول أو شرب المكمل الغذائي.
  • أخذ المُكملات الغذائيّة: فقد تكون هناك حاجة إلى المُكملات الغذائيّة لتغطية احتياج الجسم من الفيتامينات والمعادن، وتناولها عن طريق الأقراص بواسطة الفم، أو إعطاؤها كحقنة داخل الأوردة.
  • أخذ الأدوية التي تُساعد على تحسّن الشهيّة: حيثُ إنّها تزيد الرغبة في تناول الطعام.

نصائح وارشادات للوقاية من نقص الغذاء العالمي

توجد بعض النصائح والإرشادات التي يُنصح باتباعها للوقاية من نقص الغذاء العالمي، ونذكُر منها الآتي:[٨]

  • الرضاعة الطبيعيّة: إذّ تُعدّ أفضل طريقة للوقاية من سوء التغذية ونقص الغذاء العالمي في مرحلة الطفولة المُبكرّة، حيث يُنصح بها مدة لا تقل عن ستة أشهُر.
  • ممارسة الأنشطة البدنيّة: حيثُ يوصى بممارسة الأنشطة البدنيّة المُعتدلة مدة ثلاثين دقيقةً على الأقل خلال 4 إلى 5 أيام في الأسبوع.
  • شُرب كميّات كافية من الماء: حيثُ يوصى بشُرب الماء يومياً بكميّة لا تقل عن ثمانية أكواب.
  • اتّباع نظام غذائي صحي: حيث إنّ تناول الغذاء المُتوازن يمكن أن يحدّ من الإصابة بسوء التغذية، ويُنصح باستهلاك الأطعمة العالية بالبروتين، والمُنخفضة في الدُهون، كما أنّهُ يجب الإكثار من الخضروات، والفواكه بتناول خمس حصص يومياً، وتناول مجموعات غذائيّة متنوعة، مثل: الحبوب، والشعير، والقمح، والذرة، والخضروات، والفواكه، والمصادر الحيوانيّة، والأطعمة الطازجة، والابتعاد عن الأطعمة المُصنّعة التي تحتوي على كميات عاليّة من السُكّر، والملح، والمواد الحافظة.[٨][٩]

المراجع

  1. “Shining a light to spur action on nutrition”, www.globalnutritionreport.org, Retrieved 31-3-2019. Edited.
  2. “Malnutrition”, www.who.int, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  3. Shereen Lehman(10-10-2018), “Overnutrition and Undernutrition of Nutrients”، www.verywellfit.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  4. “Senior health: How to prevent and detect malnutrition”, www.mayoclinic.org,16-11-2017، Retrieved 27-3-2019. Edited.
  5. Lizzie Streit(10-10-2018), “Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment”، www.healthline.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  6. Christian Nordqvist(4-12-2017), “Malnutrition: What you need to know”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  7. “Malnutrition”, www.drugs.com,21-12-2018، Retrieved 27-3-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Dr. Rachita Narsaria(9-6-2017), “Malnutrition”، www.medindia.net, Retrieved 27-3-2019. Edited.
  9. “Malnutrition”, www.nhs.uk, Retrieved 18-3-2021. Edited.
Exit mobile version