العناية بحديثي الولادة

جديد نقص الشهية عند الرضع

نقص الشهيّة عند الرضع

يتغذى المولود حديثاً كل ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات، وتتمثل ممارسات التغذية التي يجب تجنبها بإعطاء الطفل الرضيع زجاجة الحليب قبل أن يبلغ من العمر 4 إلى 6 أسابيع، أو وضع الزجاجة في السرير، أو وضع الحبوب في الزجاجة، أو إطعامه العسل، أو استخدام الزجاجة أثناء التغذية، أو استهلاك الحليب الصناعي قليل الدعم بالحديد، أو إدخال الأطعمة الصلبة قبل 4-6 أشهر، أو تسخين الزجاجات في الميكروويف، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص الشهيّة عند الرُضَّع يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية، مما قد يسبب ضعف النمو المرتبط بنقص التغذية التي تُسمى بحالة فشل النمو (بالإنجليزيّة: Failure to thrive)، كما أنَّ سوء التغذية ناتج عن مجموعة من الأسباب، ولكن المهم عدم إهماله والأخذ بعين الاعتبار أنّه يتحسن مع مرور الوقت؛ وذلك لأنَّ هذه الحالة حرجةٌ في حياة الطفل، بالإضافة إلى أنَّ فقدان العناصر الغذائية الرئيسة قد يؤدي إلى الإصابة بمشاكل جسدية، وإدراكية.[١][٢]

أسباب نقص الشهيّة عند الرضع

هناك العديد من الأمراض المؤقتة التي يمكن أن تجعل الرضاعة غير مريحة، ومؤلمة للرُضّع، ومن الأمراض الشائعة التي تسبب نقص الشهيّة ما يأتي:[٣][٤][٥]

  • التَّسنين: إذ يولد الأطفال مع مجموعةٍ كاملةٍ من الأسنان أسفل اللّثة، وتبدأ هذه الأسنان في اختراق اللثة، والخروج من خلالها خلال السنة الأولى من الحياة، وعادةً ما تأتي الأسنان السفلية؛ التي يُشار إليها غالباً باسم الأوتاد، ويليها الأسنان الوسطى العليا، ثم تخترق الأسنان المتبقية اللثة على مدار ثلاث سنوات، ولدى كل رضيعٍ مزيجٌ من الأعراض أثناء التسنين، ولكن أكثر هذه الأعراض شيوعاً هي التهيّج الخفيف، ونقص الشهية.
  • الإسهال: إذ يُعدُّ الإسهال مشكلةً شائعةً جداً عند الرضع، والأطفال، وعادةً ما تكون خفيفة، ولكن إذ استمر الإسهال إلى أقل من أسبوع، ولم يزيد عن 14 يوماً فهو إسهالٌ حاد، ومن الجدير بالذكر أنَّ الطفل يُعاني من الإسهال إذا كان لديه حركة في الأمعاء بشكل أكثر من المعتاد، أو إذ كان البراز أقل تكوناً، ويتصف بأنّه مائيٌّ أكثر، وفي بعض الأحيان قد يكون لدى الأطفال المصابين بالإسهال أعراض أخرى؛ مثل: الحُمّى، وفقدان الشهيّة، والغثيان، والتقيؤ، وآلام في المعدة، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن للإسهال أن يكون خطيراً في حال عدم تداركه بشكلٍ صحيحٍ؛ لأنَّه يستنزف الماء، والأملاح من الجسم، وإذا لم تُعوض هذه السوائل بسرعة فقد يصاب الطفل بالجفاف، وقد يحتاج إلى دخول المشفى.
  • التهاب الأذن: فقد يكون للطفل العديد من الأعراض أثناء الإصابة بالتهاب الأذن، كما قد يصبح لدى الطفل شهية أقل بسبب ألم الأذن.
  • الالتهاب الرئوي الماشي: أو الالتهاب الرئوي اللانموذجي (بالانجليزيّة: Walking pneumonia)؛ وهو أقل خطورةً من الالتهاب الرئوي، والذي ينتج عن الإصابة ببكتيريا الميكوبلازما، ويسبب هذا الالتهاب أعراضاً شبيهة بالبرد، أو حُمّى منخفضة الحرارة، والسعال، ومن الجدير بالذكر أنَّ نزلات البرد التي تستمر فترةٍ أطول من 7 إلى 10 أيام، أو أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل: الفيروس المخلوي التنفسي يمكن أن تتطور إلى الالتهاب الرئوي الماشي، ومن أعراضه فقدان الشهية عند الأطفال الأكبر سناً، وسوء التغذية عند الرضّع.[٦]
  • الإنفلونزا: حيث تتمثل أعراض الإنفلونزا بفقدان الشهية، والحمّى، والقشعريرة، والسعال مع الصداع، أو دونه، بالإضافةِ إلى آلام في العضلات، والتهاب الحلق، والتعب الشّديد.[٧]
  • انفلونزا المعدة: ومن مسببات فقدان الشهية هو الإصابة بإنفلونزا المعدة (بالإنجليزية: Stomach flu)؛ والتي سببها العدوى سواءً كان بالاتصال المباشر، أو غير المباشر مع الجراثيم الموجودة على اليدين، أو الألعاب، أو الأشياء الأخرى، ومن أعراض هذه الإنفلونزا؛ الإصابة بالإسهال، والتقيؤ، وتقلصات المعدة، والحُمّى.[٧]
  • التقيؤ: فعندما يصل الطفل إلى عمر 4 شهور و6 أشهر قد يكون مستعداً لتناول الأطعمة الصلبة، ولكن القليل منهم قد يجدون صعوبةً في التعامل مع هذه الأطعمة في البداية، مما يؤدي إلى التقيؤ، أو الإسكات (بالإنجليزيّة: Gagging) عند إطعامهم، فإذا كان الطفل يعاني من صعوبةٍ في بلع الأطعمة الصلبة، فيجب محاولة وضع كميةٍ أقل من الطعام على الملعقة، وإذا استمر التقيؤ، والبكاء فقد لا يكون الطفل مستعداً لتناول هذه الأطعمة، كما يجب استشارة الطبيب للتحقق من وجود أسباب أخرى للقيء المستمر.[٨]
  • الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام: إذ تحدث هذه الحساسية؛ التي تنشط الجهاز المناعي إلى ما نسبته 8% من الحساسية لدى الأطفال، ويمكن أن تظهر فجأة، وتتمثل بأعراض تتراوح ما بين الإسهال، أو التقيؤ، أو الطفح الجلدي، أو آلام في المعدة، إلى مشاكل في التنفس، وانتفاخ في الوجه، أو الجسم، وتُعدُّ أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً بين الأطفال؛ هي حساسية الحليب، وفول الصويا، والبيض، والقمح، والمكسرات، والمحار، ويُعتبر عدم تحمل الطعام أكثر شيوعاً من الحساسية الغذائية، وعلى الرغم من أنَّ الأعراض قد تكون متشابهة، ولكن عدم تحمل الطعام يتعلق بالجهاز الهضمي للطفل، وليس الجهاز المناعي، وتتضمن حالات عدم تحمل الطعام الشائعة مشاكل من اللاكتوز، أو الذرة، أو الغلوتين، وتشمل أعراض عدم تحمل الطعام الانتفاخ، والغازات، والإسهال، وآلام البطن.[٨]
  • العدوى: إذ إنَّ العدوى البكتيرية، والفيروسية قد تسبب فقدان الشهية لدى الأطفال، مما يصعب عليهم تناول طعامهم.[٩]

نصائح لفتح شهية الطفل الرضيع

هناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها تشجيع الطفل على تناول الطعام، ومنها:[١٠]

  • جعل وقت تناول الطعام ممتعاً: إذ إنَّ أوقات تناول الطعام تعتبر أوقاتاً مهمة للأطفال، لذلك من الأفضل جعل هذا الوقت من اليوم أكثرُ متعةً للطفل عبر تقديم أطعمة مختلفة، أو الطلب منهم اختيار الأطعمة التي سيأكلونها، كما يجب التركيز على ما يتناوله الأطفال فضلاً عمّا لا يتناولونه.
  • تقديم كميات صغيرة من الطعام على أوقات متكررة: إذ إنَّ معدة الأطفال تُعدّ أصغر من معدة البالغين، فهم لا يأكلون الكثير في وجبات الطعام، وبالتالي فإنَّ تقديم خمس، أو ست وجباتٍ صغيرةٍ، أو وجباتٍ خفيفةٍ قد يلبي احتياجات الطفل من السعرات الحرارية، مما يُقلل المشاكل في وقت وجبات الطعام.
  • تنويع قائمة طعام الطفل: إذ يجب عند تحضير وجبة الطفل أن تتضمن كل مجموعةٍ من المجموعات الغذائية الأربع؛ والتي تشمل منتجات الحبوب الكاملة؛ مثل: الخبز، والمعكرونة، والأرز، والحبوب، وغيرها من منتجات الحبوب المدعّمة بالحديد، وحمض الفوليك، [[ما هي فوائد فيتامين ب|وفيتامينات ب]، كما يجب تقديم الكثير من الخضروات، والفواكه للطفل بحجم اللُّقمة، بالإضافة إلى مجموعة الحليب، واللبن، والجبن، ومنتجات الألبان الأخرى؛ التي توفر التوازن بين البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون، وفيتامين د، والكالسيوم، ويُعدُّ ضرورياً توفير مجموعة اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والفاصولياء، والعدس لجسم الطفل، على الرغم من أنّ الطفل قد يكون له أطعمة مفضلة، ولكن يجب تقديم الأطعمة الجديدة له شيئاً فشيئاً.
  • عدم الإجبار على الطعام: إذ يجب أن تكون وجبة الطعام وقتاً ممتعاً لجميع أفراد العائلة، وليس من الجيد إجبار الطفل على تناول الطعام رغماً عن إرادته، إذ إنّ هذا قد يثني الطفل عن تناول أطعمة معيّنة في المستقبل، وقد يكون لإجبار الطفل على إنهاء كل طبقه التأثير نفسه؛ حيث إنَّ رفض الطفل للطعام قد يكون وسيلته لتأكيد استقلاليته، كما أنَّ الطفل في النهاية سيتناول ما يحتاجه.
  • تجنّب المُلهيات: إذ يجب تجنب إطعام الطفل بالقرب من التلفاز، كما يجب عدم إرفاق الأشياء الأخرى؛ مثل: الألعاب، أو الكتب عند تناول الطعام.

المراجع

  1. Vincent Iannelli (31-8-2018), “Your Newborn Baby’s Nutrition and Safety”، www.verywellfamily.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  2. Debra Sullivan (16-2-2016), “Poor Feeding in Infants”، www.healthline.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
  3. Shannon Johnson, Kristeen Cherney (17-8-2017), “Teething Syndrome: When Your Baby Starts Teething”، www.healthline.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
  4. “Dehydration and diarrhea in children: Prevention and treatment”, www.caringforkids.cps.ca, 7-2018، Retrieved 5-4-2019. Edited.
  5. “Ear Infection Symptoms”, www.healthychildren.org, 21-11-2015، Retrieved 5-4-2019. Edited.
  6. Patricia Solo-Josephson (2018), “Walking Pneumonia”، www.kidshealth.org, Retrieved 5-4-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “Common infections and your child”, www.caringforkids.cps.ca, 8-2018، Retrieved 22-4-2019. Edited.
  8. ^ أ ب Amita Shroff (18-9-2018), “Why Won’t Baby Eat?”، www.webmd.com, Retrieved 24-4-2019. Edited.
  9. RUBEN NAZARIO, “Decrease in Appetite in Infants”، www.livestrong.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  10. “Appetite slump in toddlers”، www.aboutkidshealth.ca, 4-6-2010, Retrieved 24-4-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى