جديد نقص السوائل في الجسم

'); }

نقص السوائل في الجسم

يُعدُّ نقص السوائل في الجسم حالةً فسيولوجيةً؛ وذلك بسبب فقد الجسم الماء بكمياتٍ كبيرةٍ دون تعويضها، ومن الممكن أنّ يسبب ذلك خسارةً في الأملاح؛ كنقص الصوديوم (بالإنجليزيّة: Hyponatremia)، أما إذا كانت الحالة متمثلة بفقدان الماء وحده (بالإنجليزيّة: Hyperosmolar)؛ فإنّها تكون بسبب زيادة بالصوديوم، أو الجلوكوز، وتجدر الإشارة إلى أنَّ تشخيص هذه الحالة يتطلب عدّة تحاليل مخبريةً، وتشخيصاً طبيّاً، بالإضافة إلى معرفةِ السيرةِ المَرَضيّة للمريض.[١]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجفاف يؤدي إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات؛ ومن أهمها: الفشل الكلوي الناتج عن قلة تدفق الدم إلى الكلى بسبب انخفاض ضغط الدم، ويُمكن معالجته إذا تم علاج الجفاف مبكراً، وقد يؤدي الجفاف أيضاً إلى الإصابة بالغيبوبة؛ وذلك بسبب قلة وصول الدم إلى الدماغ، وقد يُسبب الجفاف في الحالات الشديدة الصدمة؛ نتيجة قلة تدفق الدم، والأكسجين إلى باقي الأعضاء الحيوية في الجسم، كما يؤدي الجفاف إلى انعدام التوازن في الأيونات، وبالتالي فإنّه يؤثر في أعضاء الجسم؛ كالعضلات، والقلب، وقد تحدث هذه المضاعفات نتيجةِ الإصابة بأمراضٍ معينةٍ تؤدي إلى فقدان السوائل.[٢]

'); }

أسباب نقص سوائل الجسم

يفقد الجسم السوائل يومياً بشكلٍ طبيعيٍّ من خلال التعرق، والتنفس، والتبول، والإخراج، واللعاب، والدموع؛ وعادةً يتم تعويض هذه السوائل المفقودة بشرب الماء، والسوائل، وتناول الطعام، ولكن قد يؤدي خسارة الكثير من السوائل، ودون تعويضها إلى الجفاف؛ وفيما يأتي أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص سوائل الجسم:[٣][٤][٥]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإسهال.
  • الاستفراغ.
  • قلة شرب الماء؛ وذلك بسبب الإصابة ببعض الأمراض؛ كالتهاب الحلق، أو ألمٍ في المعدة، أو تقرحات الفم، بالإضافة إلى نسيان شرب الماء خلال اليوم نتيجة قلة إدراك الشعور بالعطش، والإنشغال خلال اليوم.
  • التسمم الغذائيّ؛ إذ ينتج ذلك بسبب تناول طعامٍ ملوث بالبكتيريا، أو بعض الفيروسات، أو الطفيليات، أو بعض المواد الكيميائية؛ ويؤدي ذلك إلى الإسهال، والاستفراغ، مما يزيد من فقدان السوائل، والأيونات؛ كالصوديوم، والبوتاسيوم، والكلورايد.
  • التبول المُفرط؛ وذلك نتيجة استخدام بعض الأدوية، أو الإصابة بمرض السكري وعدم علاجه.
  • التعرق المفرط؛ وذلك نتيجة ممارسة التمارين الرياضية، أو ارتفاع درجة حرارة الجو، أو استخدام بعض الأدوية.[٦]
  • التنفس العميق أو القصير المستمر عند ممارسة التمارين الرياضية ولفترات زمنية طويلة.[٦]
  • استخدام بعض الأدوية التي تُسبب فقدان للسوائل؛ ومن أمثلتها:[٧]
    • مكملات الحمض الأميني الجلوتامين (بالإنجليزيّة: Glutamine).
    • دواء الإرينوتيكان (بالإنجليزيّة: Irinotecan).
    • دواء ليناليدوميد (بالإنجليزيّة: Lenalidomide).
    • دواء ميلوكسيكام (بالإنجليزيّة: Meloxicam).
    • دواء موكسيفلوكساسين (بالإنجليزيّة: Moxifloxacin).
    • مدرات البول؛ كالسبيرونولاكتون (بالإنجليزيّة: Spironolactone) والفوروسيميد (بالإنجليزيّة: Furosemide).[٧][٨]

أعراض نقص السوائل في الجسم

هناك عدّة مؤشرات وأعراض تدل على نقص السوائل في الجسم، والنقاط الآتية تبيّنها:[٩]

  • الجلد: إذ يصبح الجلد خشناً، وأحمر اللون، بالإضافة إلى حدوث تشققات فيه، وفي الشفاه.
  • النفس: إذ يكون النفس كريهاً؛ نتيجة جفاف اللسان والفم، وذلك بسبب قلة شرب الماء، وقلة إفراز اللعاب.
  • البول: إذ يكون لونه أصفراً غامقاً، بالإضافة إلى قلة التبول.
  • الإمساك: وذلك بسبب قلة الماء التي تُساعد على زيادة حركة الأمعاء والإخراج.
  • الشعور بالجوع والعطش: حيث أثبتت عدة دراسات أنَّ شرب الماء قد يُقلل من الجوع، كما أنَّ الأشخاص الذين لا يشربون الماء قد يمتلكون عادةً وزناً عالياً.
  • انخفاض ضغط الدم: حيثُ إنَّ ما يُقارب 55% من حجم الدم هو عبارة عن سوائل؛ وبحسب ما أشارت إليه جمعية القلب الأمريكية فإنَّ الجفاف يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم في الجسم.
  • الشعور بالتعب: وحتى في وقت الراحة، بالإضافة إلى الشعور بالإعياء، والخمول.
  • الصداع: إذ إنه قد يرتبط بانخفاض ضغط الدم.
  • الغثيان والدوخة: إذ قد يرتبط الغثيان بانخفاض ضغط الدم الناتج عن الجفاف.
  • الإغماء: إذ يحدث هذا العَرَض في الحالات الشديدة من الجفاف، وقد يكون بالشعور بالإغماء عند الوقوف مباشرةً بعد الاستلقاء أو الجلوس.
  • التأثير في القلب: فقد يؤدي الجفاف إلى تسارع نبضات القلب، والتنفس.
  • التأثير في الدماغ: وذلك لتأثيره على التركيز، واليقظة، وبعض وظائف الدماغ.
  • التأثير في المزاج: حيث أظهرت عدّة دراسات أنَّ نقص السوائل في الجسم يسبب الشعور بالقلق، والاكتئاب، والتوتر.
  • أعراض محددة تظهر لدى الأطفال: وذلك بسبب حدوث الجفاف؛ ومن أهمها:[٦]
    • جفاف الفم واللسان.
    • البكاء بدون دموع.
    • عدم التبول مدّة 3 ساعات فأكثر.
    • البطن، والعيون، والوجنة الغائرة.
    • ارتفاع درجة الحرارة.
    • الكسل أو التهيج.

علاج نقص السوائل في الجسم

يتم تشخيص نقص السوائل في الجسم من قِبل الطبيب من خلال ملاحظة الأعراض والعلامات التي تظهر على المريض، بالإضافة إلى إجراء عدّة تحاليل أخرى للتأكد من التشخيص؛ كتحليل الدم؛ والذي يتضح من خلاله مستوى المواد الكهرلية؛ كالبوتاسيوم، والصوديوم، ويبيّن وظيفة الكلى، أو قد يتم التشخيص عن طريق إجراء تحليل البول؛ والذي يشير من خلاله إلى الجفاف وحدته، كما قد يبيّن فيما إذا كان هناك إصابة بعدوى المثانة.[٥]

ويُعتبر تعويض السوائل والمواد الكهرلية التي تم فقدها هي الطريقة الفعّالة لعلاج هذه المشكلة، كما تعتمد طريقة العلاج على حدّة الجفاف، وأسبابه، وعمر المصاب؛ إذ يتم علاج الجفاف الناتج بسبب الإسهال، أو الاستفراغ، أو ارتفاع درجة الحرارة لدى الأطفال والرُّضع من خلال تناول المحاليل المستخدمة لتعويض السوائل عن طريق الفم (بالإنجليزيّة: Oral rehydration solution)؛ والتي تحتوي على الماء، وبعض الأملاح بكمياتٍ مُحددةٍ؛ فيتم البدء بإعطاء ما يُقارب ملعقةً صغيرةً كل 1 إلى 5 دقائق للأطفال الصغار، وثم تزداد الجرعة بحسب درجة تحمل الطفل، كما يمكن علاج الجفاف البسيط أو المعتدل الناتج عن الإصابة بالإسهال، أو الاستفراغ، أو ارتفاع درجة الحرارة الجسم لدى البالغين من خلال شرب المزيد من الماء، والسوائل، ويجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة الطوارئ للأشخاص المصابين بالجفاف الحاد؛ ليتم تزويدهم بالماء، والسوائل عبر الوريد؛ حتى يكون الامتصاص سهلاً وسريعاً.[٥]

أهمية الماء للجسم

يُنصح بشرب 15.5 كوباً من الماء والسوائل يومياً للذكور، و11.5 كوباً للإناث، وفيما يأتي أهم الوظائف الحيوية التي يُساهم فيها الماء:[١٠]

  • إنتاج اللعاب.
  • التخلص من الفضلات.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم.
  • المُساهمة في وظائف الدماغ.
  • حماية الأنسجة، والنخاع الشوكي، والمفاصل.
  • التقليل من الإمساك.
  • المُساهمة في امتصاص العناصر الغذائية.
  • المساهمة في عملية الهضم.
  • تعزيز الشعور بالطاقة؛ نتيجة تحفيز عمليات الأيض.
  • توزيع الأكسجين إلى أنحاء الجسم.
  • لمعان البشرة والجلد؛ بسبب تحفيز إنتاج الكولاجين.
  • تحسين المزاج.

المراجع

  1. Thomas DR, Cote TR, Lawhorne L, and others (9-6-2008), “Understanding clinical dehydration and its treatment.”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  2. Benjamin Wedro (21-6-2016), “Dehydration”، www.medicinenet.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  3. William Blahd (2-5-2017), “What is Dehydration? What Causes It?”, www.webmd.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  4. “Foodborne Illnesses”, www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت “Dehydration”, www.mayoclinic.org,15-2-2018، Retrieved 8-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت Rod Brouhard (12-11-2018), “How to Recognize Dehydration Symptoms “، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  7. ^ أ ب “List of Drugs that may cause Dehydration”, www.medindia.net, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  8. Sherry Karabin (24-9-2014), “What Is Lasix (Furosemide)?”, www.everydayhealth.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  9. Noreen Iftikhar (28-9-2018), “How Can You Tell If You’re Dehydrated?”، www.healthline.com, Retrieved 8-3-2019. Edited.
  10. Natalie Silver (5-11-2018), “Why Is Water Important? 16 Reasons to Drink Up”، www.healthline.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
Exit mobile version