محتويات
السّائل الأمِينوسيّ
السّائل الأمِينوسيّ: هو كِيسٌ موجودٌ في الرّحِمِ يَمتلئ بسائلٍ ليُحيط بالطّفل خِلال فترةِ الحَمل، ويتكوّن هذا الكِيس من غِشاءين لحِماية الطّفل خلال الحَمل؛ فقد تتعرّض الأُمّ للسّقوط، أو لضَربةٍ على البَطن، أو ما شَابَه ذلك خِلال الحَمل.
وَظائف السّائل الأمِنيوسِيّ
عندَما تدخل الحَامِل مرحلةَ المَخاضِ تبدأ أغشِيَة الكِيس الأمِنيوسِيّ بالتّمزُق؛ استِعداداً لولادَة الطّفل، وفي النّهاية يَنفجر كيسُ الماءِ لتَتبَع ذلك الولادَة، ومِن الوَظائف التي يَقوم بها السّائل الأمِينوسِيّ نَذكُر:
- مُساعَدة رِئتَي الطّفل على النّمو بشكلٍ صحيحٍ وسَليمٍ.
- نُموّ الجِهاز الهَضميّ.
- حماية الطّفل من الإصَابةِ بالالتِهابَات.
نَقص السّائِل الأمِينوسِيّ في الشّهر التّاسِع
يَحدُث أن تقلّ كميّة السّائل الأمِينوسِيّ في رَحِم الحَامِل، أو تَزيد، وهذا يَتمّ تَشخيصُه بِناءً على قِياس كميّة السّائل التي يُحدّدها الطّبيب ومُقارَنةُ النّتيجةِ بالكَميّة الطّبيعيّة التي يجب أن تكون 800 مليلتراً في بداية الشّهر التّاسِع، وهذه الكميّة تختلف باختلاف فترة الحمل، وتبدأ الكميّة بالتّناقُص استعداداً للولادَة، أمّا إن كانت كميّة السّائل الأمِينوسيّ قليلةً جدّاً في بداية الشّهر التّاسع فإنّ الطّبيب سيتأكّد من سلامَة الجَنِين عن طريق صورةٍ خاصّةٍ تعتمد على جهاز سونار حديثٍ يُسمّى بالجِهاز ثُلاثيّ، أو رُباعيّ الأَبعاد، ويَستخدم الطّبيب أيضاً شريط القِياس لمعرفة حجم البَطن من الخارج، وهل هو مُناسِبٌ لعُمر الجنين أم لا، ويستطيع الطّبيب من خِلال الجِهاز مُراقَبة كافّة أعضاء جسم الجَنين، ومَعرفَة ما إذا كانَ يعاني من مشكلةٍ.
إنّ الكَشف المُبكّر عن وجودِ مَشاكل ناجمةٍ عن نقصِ السّائل الامِنيوسِيّ لدَى الجَنين؛ يُمكنِه من مُساعَدة الأطّباء على مَعرفة وَضع الطّفل، وتَقدير وَزنه عند الولادَة، والاستِعداد لمُواجَهةِ أيّ مشاكل صحيةٍ قد يتعرّض لها قَبل ولادته؛ فيَستطيع الطّبيب مُعالَجة الأمرِ فَور ولادة الطّفل، و نقصَ السّائل الأمِينوسِيّ لا يَعني أنّ الطّفل لن يُولَد سليماً؛ فبعض الحالات لم يُعرَف سببَ نقصِ السّائل الأمِينوسِيّ فيها، إلّا أنّ الأطفالَ وُلِدوا أصحاء.
عِلاج نقص السّائل الأمِينوسيّ
لا يوجد علِاجٌ بالأدويةِ لهذه الحالَة، ولكن تَخضَع الحَامِل للمُراقبة من قِبَل الطّبيب، وعَمل مواعيد أُسبوعيّة لمراقبة كميّة السّائل الأمِينوسِيّ، ورُبّما يَلجأُ الطّبيب في حالة النّقص الشّديد للسّائل إلى استخدام سوائلَ تُعطى للحَامِل عبرَ الوَريد إلى أن يَحينَ مَوعد الولادَة؛ فنَقص هذا السّائل قد يُصعّب الولادة؛ إذ قد يكون الطّفل في وضعيّةٍ لا تَسمحُ للسّيدة بالولادة الطّبيعيّة، وقد تَحتاج إلى إِجراءِ ولادةٍ قيصريّةٍ؛ بسبب عدم نُزول رأس الجَنين إلى الأسفل، وربّما يَنفجر كِيس الماء في بداية الشّهر التّاسع، وهذا يَستدَعِي تَوجّه السّيدة لطَبيبها أو للمَشفى مُباشرة؛ لأنّها ستدخل في مرحلةِ المَخاضِ، ثمّ الولادّة، وهنا يُعطِي الطّبيب السّيدة مُضادّاتٍ حيويّةً وقتَ المَخاض؛ خَوفَاً من تَعرّض الطّفل لأيّة التهاباتٍ.