محتويات
'); }
بداية نشأة المسرح العربي الحديث
كانت بداية المسرح لأول مرة عند الأوروبيين، ثم بعد ذلك أخذه العرب منهم، فاقتبسوا وترجموا أعمالًا أوروبية في بداية القرن التاسع عشر، تحديدًا بعدما قام نابليون بونابارت بحملته على مصر، فأول مسرحية كانت على أراضي مصرية، لعب دور الاستقرار السياسي في مصر دور كبير في نهضة المسارح.[١]
كما لا يُنكر دور المسرح الشامي، لكن ضئلت الحركة في بلاد الشام؛ بسبب عدة عوامل سياسية، فكان مركز الاستمرار في مصر، وظهرت في العالم العربي بعدها حركةً مسرحيةً كبيرةً نتيجة اندماج المسرح الشامي مع المسرح المصري، وظهر مجموعة من الرواد الذين نسجوا لنا خيوط هذا الفن، ولولاهم لما تتطور المسرح.[١]
'); }
رواد المسرح العربي
من رواد المسرح العربي ما يأتي:
- توفيق الحكيم
هو كاتب وأديب مصري وُلد بالإسكندرية 1898، وتُوفي بالقاهرة عام 1987، كان من الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي، وتلقى حكيم دراسته في فرنسا ونتيجةً لذلك احتك واندمج بالفنون المختلفة، وجعل كتاباته تدور بين روعة الفن ومثاليته وبين واقع الحياة، ومن مؤلفاته: شهرزاد، الملك وأديب، بجماليون.[٢]
- سعد الله ونوس
هو كاتب سوري وُلد في قرية حصين عام 1941، وتُوفي عام 1997 بعد صراع مع المرض، قدمت مسرحيات سعد الله ونوس جمال غير متناهي لدى جمهوره، فكانت تتناول مواضيع سياسية، ومن بعض مؤلفاته: سهرة مع أبي خليل القباني، منمنمات تاريخية، أحلام شقية، الملك هو الملك.[٣]
- أحمد شوقي
كاتب وشاعر مصري، وُلد بالقاهرة عام 1868 وتُوفي عام 1932، ويُلقب بأمير الشعراء، تربى على يد جدته، فكانت وصيفةً في قصر الخديوي، وأدخلته المدرسة وبسبب نباغته أخذ منحةً أعفته من مصاريف دراسته، وأطلق بعدها العنان لموهبته الشعرية، وأيضًا حفظ جزءًا من القرآن بعمر صغير، من بعض أعماله مسرحية: مصرع كليوباترا، قمبيز 1931، والست هدى.[٤]
التحديات التي واجهت المسرح العربي
عندما نشأ المسرح في الوطن العربي واجه نقطتين، هما الآتي:
- الاستنبات
وذلك عن طريق الاقتباس من الأعمال الأوروبية وترجمتها،[٥] مثل: مسرحية “البخيل” لمارون النقاش، حيث استلهمه من موليير، وأتى من بعده الكثير من الكتاب، ومشوا على هذا النهج.[١]
- التأصيل
وهو الجمع بين الأصالة والمعاصرة.[٦]
مراحل نشأة الفن المسرحي العربي
تتلخص مراحل نشأة الفن المسرحي العربي فيما يأتي:
- مرحلة النشأة
واجه المسرح العربي في بداية نشأته العديد من التحديات، ففي سوريا تعرض مسرح أبي خليل القباني للهجوم وأُتلفت محتوياته، خاصةً أنّه وظف صبيةً لأداء دور الإناث في بداية مشواره، أمّا في لبنان فقام مارون النقاش بجعل أصدقائه وأفراد عائلته يُقدمون أدوار الذكور والإناث.[٧]
- مرحلة النضج
بعد الحرب العالمية الأولى تطور المسرح العربي بفضل الأخوين محمد ومحمود تيمور، وأبدع أحمد شوقي في كتابة المسرحيات، مثل: “البخيلة ” و”مجنون ليلى” ونالت شهرةً واسعةً، فكان له فضل في تطور المسرح العربي.[١]
- مرحلة الازدهار
في بداية الثلث الثاني من القرن العشرين، قام توفيق الحكيم بإصدار أكثر من سبعين مسرحيةً مكتملةً من حيث العناصر، وأتى بعده العديد من رجال المسرح تطور المسرح على أيديهم.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج فن المسرحية وسعته في الأدب العربي، محمد سراج الدين، صفحة 24-29. بتصرّف.
- ↑ محمد حمدي، قاموس التواريخ المجلد الثاني: كشاف هجائي بالأحداث والقضايا والأشخا، صفحة 147. بتصرّف.
- ↑ هدى التميمي، الأدب العربي عبر العصور، صفحة 581. بتصرّف.
- ↑ عمر فاروق الطباع، ديوان الشوقيات، صفحة 5-9. بتصرّف.
- ↑ “المسرح العربي وتحديات العصر”، مجلة الفيصل، العدد 519، صفحة 18-22. بتصرّف.
- ↑ سيد علي إسماعيل، أثر التراث العربي في المسرح المصري المعاصر، صفحة 21-22. بتصرّف.
- ↑ “نشأة المسرح العربي الحديث”، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 2/6/2022. بتصرّف.