محتويات
نبذة عن كتاب عظماء في طفولتهم
هو كتاب من تأليف الكاتب محمد المنسي القنديل، هو أديب وروائي مصري، ويُعدّ هذا الكتاب من أعظم أعمال الكاتب وقد تميّزت باقي أعماله القصصية بالقبول الجماهرية الكبيرة، و تحوّلت العديد من أعمال الكاتب إلى أعمال مسرحيّة حيّة وأعمال فنيّة، ولاقت أعماله نجاح كبير.
عن الرواية
يحتوي الكتاب على عشرين قصة في غاية الأهمية، وقد كتب محمد المنسي كتاب عظماء في طفولتهم على شكل مجموعة قصصية غير حقييّة، بل إنّها من وحي خياله وإنّ هذه القصص كان لها كبير الأثر في العالم، وقد احتوى الكتاب على 128 صفحة ويدلل الكاتب من خلال صفحات كتابه على أن منبع الأفكار والشخصيات العظيمة التي تم ذكرها في الكتاب تأتي من الطفولة.[١]
أمّا عن أسلوب الكاتب في كتاب عظماء في طفولتهم، فقد تميّز بالسلاسة والعمق في المضمون والرسالة المطروحة والبساطة، كما تميّز أيضًا كما في كتابه بأنّ جميع شخصيات كتبه هي شخصيات حقيقيّة موجودة على أرض الواقع لا يدخل عليها أيّ شخصيات خياليّة.[٢]
ذكر في مقدمة كتابه وقال: "وراء كل عظيم فكرة تكون محور حياته، تبدأ بذورها الأولى منذ أيام الطفولة، ولا تكف بعد ذلك عن التشكل والنضج في كلّ مرحلة من مراحل حياته".[٢]
إنّ هذا الكتاب يستعرض طفولة نماذج مُختلفة من عظماء التاريخ الانساني، وننبش معاً من هذه البذور التي تشكّلت كل الأفكار العظيمة حتّى ندرك أن الأفكار الإنسانيّة قادرة على أن تحوّل كلّ الأحلام الصغيرة إلى واقع حي.[٣]
الشخصيات التي تناولها الكتاب
تضمن الكتاب العديد من الشخصيات العظيمة، فقد ذكر أكثر من عشرين شخصيّة مُؤثرة في التاريخ العربي والعالمي وتحدّث عن زعماء وأدباء وعلماء، وقد سار الكاتب المنسي على منهج في كتابه وهو نهج عربي قديم.[٤]
كان يُقال فيه: " إنّ الطفل أبو الرجل" ومعنى هذا المثل أنّ في داخل كلّ رجل كبير يوجد طفل صغير، ويبين ملامح الرجل وما سيكون عليه مُستقبلا من خلال أحداث طفولته التي لها الأثر الكبير في تحديد شكل شخصيته وميوله في الحياة.[٤]
ذكر الكاتب المنسي العديد من العظماء وهم: ياقوت الحموي، جابر بن حيان، الجاحظ، غاندي، طن حسين، العقاد توماس اديسون، تولستوي، وأيضًا من هؤلاء العظماء في طفولتهم التي ذكرها الكاتب محمد المنسي وذكرك نبذة صغيرة ومواقف من طفولتهم أثبتت ذكاءهم ومستقبلهم الواعد ومنهم ما يأتي:
الحسن بن الهيثم الرحلة إلى عالم الضوء
تحدّث الكتاب عن طفولة إبن الهيثم، وكيف أنه كان مولع بالشيخ إبن سينا وأنه أراد أن يتحدّث معه ويتعلّم القليل من علمه في مجالات الهندسة والطب والفلك، وبالفعل قام ابن الهيثم بزيارة لابن سينا في مدينة بغداد ولكنه لم يتمكّن من مُقابلته، فذهب إلى بيت الحكمة وأخذ كتاب لابن سينا وبدأ بقراءته إلى أن غلبه النعاس ونام.[٥]
استيقظ على يد حامية ترتبت على كتفه إذ بها يد الشيخ الاستاذ ابن سينا، وهُنا قد قابله وتحدّث معه وعرف ابن سينا عن نبوغ الحسن بن الهيثم وأوصاه بتعلم المزيد، يُريد الكاتب في القصة القصيرة عن حياة الحسن بن الهيثم أن يثبت منهج أنّ الإنسان تتحدّد شخصيّته ومُستقبله مُنذ الصغر فابن الهيثم شغوف بالعلم والمعرفة والعلوم المُختلفة مُنذ صغره.[٥]
عبد الرحمن بن خلدون مطاردة اللصوص.
كان أبو عبد الرحمن وزيرًا لدى سلطان تونس، وعندما دخل إلى بيته ذات مرّة قال له ابنه إنّ أحد اللصوص قد سرق مخازن الغلال لكبار التجار وليس لهم أثر ولم يستدل أحد عليهم، وقد كشف عبدالرحمن من خلال ذكائه الشديد على اللصوص إذ إنّ أحد البيوت في القرية كانت مُمتلئة القمامة وهذا يعني أنّ هذا البيت مُتسخ لا يوجد فيه أنثى، وأنّ القمامة أغلبها من طعام باهظ الثمن فاستدلّ من خلال ذلك على اللصوص.[٥]
خلاصة الكتاب
على الرغم من قلة صفحات الكتاب إلا أنه عظيم الفائدة، فهو كتاب يشرح أن العبقرية وتميّز الطفل يظهر في طفولته وإذا لم تجد من يشجعها ويرعاها تذبل وتنتهي وذلك ما يبرع به الغرب في اكتشاف المواهب والعبقريّات وتنميتها حيث تجد أنّ الحضارة الغربية قدمت للإنسانية آلاف من العظماء، وعندما يذهب منا نحن الشرقيون إلى الغرب، فيجد فيها آمال مستقبل مشرق أكثر من بيئته وبلده، في يد الكاتب أن يُوضح لنا أنّ البيئة لها كامل الأثر في تنمية وتطوير المواهب.
المراجع
- ↑ محمد المنسي ، كتاب عظماء في طفولتهم، صفحة 35_67.
- ^ أ ب “كتاب عظماء في طفولتهم “، كتوباتي ، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022.
- ↑ “ملخص كتاب عظماء في طفولتهم “، إنجاز كتاب ، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022.
- ^ أ ب محمد المنسي، كتاب عظماء في طفولتهم، صفحة 66_123.
- ^ أ ب ت محمد المنسي ، عظماء في طفولتهم، صفحة 55_178.