محتويات
'); }
التعريف بقصة فتاة القيروان
فتاة القيروان؛ هي رواية ألّفها جورجي زيدان في عام 1984م، وصدرت عن مؤسسة دار الهلال التي أسسها جورجي زيدان في عام 1892م، ورسم غلاف الرواية الفنان جمال كامل، وتندرج هذه الرواية تحت روايات التاريخ الإسلامي.[١]
إنّ رواية فتاة القيروان هي رواية ذات ملامح شعبية استندت أحداثها على مصادر تاريخية موثوقة، واقتبست الشخصيات من أحداث تاريخية، وكانت النزعة الشعبية واضحةً تمامًا، ووصف جورجي زيدان الأماكن محاولاً إثارة الخيال ومفصلًا فيها.[٢]
إنّ الهدف من رواية فتاة القيروان هو تصوير نشأة الدولة الفاطمية في المغرب والنجاح في ضمّ مصر وفرض السيطرة عليها آنذاك، وأشار الكاتب أيضًا إلى الصراع العباسي الفاطمي، وإلى وجود وزير منافس لابن كلس، بالإضافة إلى العلاقة بين ترف الحكام وضائقة الشعب وفقره.[٣]
'); }
كما تضمّنت الرواية ظهور دولة الفاطميين في أفريقيا، والحديث عن مناقب المعز لدين الله وإخراج مصر من الدولة الأخشدية والتي حصلت في سنة 358هـ، وذكرت القصة الأسباب الاجتماعية التي ساهمت في ذلك الفتح واتحاد جند الفاطميين على مناقب البادية.[٤]
موضوعات رواية فتاة القيروان
تبدأ أحداث الرواية مع الفتاة لمياء والتي هي ابنة الأمير حمدون، إذ امتازت لمياء بالجمال والشجاعة، وتدور أحداث الرواية في أيام خلافة المعز بالله، حيث تذهب الابنة لمياء إلى قصر المعز بعد أن طلب تزويجها من ابنه الحسين.[٥]
كان والد لمياء يُريد ذهابها إلى قصر معز الدين للتخلص منه، وبعد ذهابها إلى قصر معز الدين تتعرّف على عائلته فتُحبهم وتكون ضيفةً مُعززةً مُكرمةً، وتتذكر أيضًا أنّ الخليفة المعز من نسل الإمام علي وفاطمة الزهراء، فتفرح بحصولها على هذا التقرُّب من الدم الطاهر والشرف العظيم، وتشمل رواية فتاة القيروان شخصيات مُتعددة، ومن أبرزها الآتي:[٥]
- لمياء (فتاة القيروان)
امتازت لمياء بأنّها فتاة طويلة القامة، وهي فتاة سمراء اللون واسعة العينين مقسومة الحاجبين مُتناسبة الملامح غليظة الشفتين قليلاً وعريضة الوجنتين، وحول رأسها عصابة من خيوط في أطرافها كرات من الذهب وقطع من المُصوغات، وشعرها مجعد ومرسل على كتفيها.[٦]
- سالم
عُرف عن سالم أنّه شجاع وفارس وعندما رأى لمياء وهي تذهب في الخيل وقعت من خاطره، فتعارف سالم على لمياء وهي تركب الجواد وتحابّا، وتقدّم سالم لخطبتها وجعل عمه أبو حامد يطلبها له فأجابه.[٧]
- المعز بالله
إنّ المعز بالله هو كهل في السادسة والخمسين من عمره وقد خط الشيب رأسه، وكان المعز بالله طويل القامة ثابت الجأشة عظيم الهيبة، وهو أحقّ الناس بالخلافة؛ لأنّه من سلالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وصهره ابن فاطمة الزهراء.[٨]
اقتباسات من قصة فتاة القيروان
تُعد رواية فتاة القيروان بالعديد من العبارات التي تتحدث عن الرواية وعن الأحداث التاريخية التي حصلت بها، ومن هذه العبارات ما يأتي:
- القيروان من المدن الإسلامية التي أخذتها العرب بعد الفتح، كالبصرة والكوفة والفسطاط، اختطها عقبة بن نافع الفهري سنة 60هـ في موقع قلايب من تونس، وهو الذي افتتح أكثر المغرب، وكانت القيروان في زمن روايتنا هذه في أوساط القرن الرابع للهجرة عاصمة بلاد المغرب.[٩]
- إنّ الحق لا يعلو دائمًا، وكم ظل أجدادي العلويون يُجاهدون، وقد ذاقوا أنواع العذاب ممّن استأثر بالسيادة دونهم، ولو أُتيح لهم سيف مثل سيفك لغلبوا، ألم تفتح هذه البلاد من هنا إلى البحر المحيط، وأخضعت أهلها، بارك الله فيك، وهذا ما لا ريب فيه، فإذا رفعناك منزلتك فقد أعطيناك حقك.[١٠]
- بل أنت سيفنا المسلول، وحامي دولتنا، وإنّي لا أجلس بجوار هذه البركة وأرى السمك يسبح فيها إلّا ذكرت بلاءك في سبيل الحق، إنّ هذا السمك يشهد بما لك من الأفضال على هذه الدولة، أليست هذه الأسماك من نسل ما حملته إلينا من سمك البحر المحيط في القليل يوم فتحت أفريقيا وأخضعت قبائلها.[١٠]
المراجع
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 12_13. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 16_17. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 20. بتصرّف.
- ^ أ ب جورجي زيدان ، كتاب فتاة القيروان، صفحة 1-307. بتصرّف.
- ↑ جورج يزيدان ، كتاب فتاة القيروان، صفحة 30. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان، كتاب فتاة القيروان، صفحة 26_27. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 8.
- ^ أ ب جورجي زيدان ، كتاب قصة فتاة القيروان، صفحة 12.