محتويات
'); }
مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة
مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة هي واحدة من المدن العلمية في المملكة العربية السعودية، تهتم بالطاقة الذرية والمتجدّدة وكلّ ما يتعلق بها، وجاء قرار إقامتها بموجب مرسوم ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وكان ذلك في في الثالث من شهر جمادى الأول عام 1431هـ في السابع عشر من شهر أبريل من عام2010م؛ فأقيم مقرّها الرئيسي فوق مساحة تمتد إلى 63000م2 في مشارع العليا في مدينة قصور آل مقبل.
أهمية مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة
جاءت مبادرة خادم الحرمين في إنشاء المدينة سعياً لتأمين المملكة بمستقبل مستدام؛ وذلك بواسطة دمج مصادر الطاقة الذرية والمتجددة وإدراجها في قائمة منظومة الطاقة المحلية.
'); }
من الجدير بالذكر أنّ لإنشاء المدينة ارتباط وثيق بالنمو السكاني المتسارع الذي تعيشه المملكة عاماً تلو الآخر؛ حيث يرتبط النمو السكاني ارتباطاً طردياً مع الطلب على الموارد الهيدروكربونية الناضبة؛ فكلّما ازداد عدد سكان ارتفع عدد الطلب على تلك الموارد؛ لذلك فإنّ دور المدينة يتمثل بضرورة توفير الموارد الهيدروكربونية بشكل مستمرّ من خلال استخدام المصادر بمختلف أنواعها البديلة منها والمستدامة والموثوقة في توليد الكهرباء، وإنتاج المياه المحلاة؛ وتكمن الفائدة من ذلك في الحّد من استهلاك المخزون الوطني للوقود الأحفوري وتقليل انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري؛ وأخيراً يُضمن توفير كمٍّ هائل من الماء والكهرباء والموارد الهيدروكربونية في المستقبل، والحفاظ عليها كمصدر للدخل.
مهام وأهداف مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة
- إيجاد هيئة وطنية تقنية ذات اختصاص بكل ما يتعلق بتقنيات الطاقة المستدامة.
- الحرص على تنمية وتطوير الخبرة التقنية؛ لتصبح بذلك المملكة مؤهلة لتطوير سياسة طاقة معتمدة؛ والعمل على إيجاد سياسة طاقة معتمدة وتطويرها.
- استحضار الصناعات التقنية المعقدة وبناؤها من خلال دعم نظام الطاقة المستدامة وتقويته.
- تحفيز المملكة وتطويرها لتصبح قادرة على تطوير تقنيات الطاقة الناشئة.
- تطوير الأيدي العاملة السعودية وتأهيلها لتكون محفّزة للعمل وقادرة على إنجاز المهام المطلوبة في مجال الطاقة المستدامة والبحوث.
رؤية مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة
جاءت مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة لتُجسّد مدى اهتمام الحكومة السعودية بتسخير كافة صعوبات الحياة وتسهيلها للشعب السعودي؛ فللمدينة رؤية ثاقبة تسعى الحكومة لتحقيقها بتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الضخمة؛ ويأتي ذلك باستغلال كل ما يتوفّر من مصادر طاقة نظيفة وبديلة أيضاً، ومن أبرز ما تسعى المدينة لتحقيقه مستقبلاً:
- الطاقة المستدامة: وجهّت السعودية أنظارها نحو ضرورة توفير مصادر الطاقة البديلة في ظلّ النمو العالمي المتسارع في السعي لاكتشاف مصادر مستدامة، فقدّمت السعودية متمثلة بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة اقتراحاً مفاده خلق مزيج من مصادر الطاقة المستدامة؛ مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوفير في استخدام النفط والغاز، ومختلف أنماط احتياجات الكهرباء والماء وغيرها؛ وبناءً على ما تقدّم؛ فقد تأكدّت المدينة أن الموارد الهيدروكربونية ستحافظ على مكانتها كونها جزءاً لا يتجزأ من مزيج الطاقة المستهدف لعام 2032م، ويتمثل ذلك بدعمها بالطاقة الذرية، والشمسية، والريحية، والحرارية الأرضية، والمحوّلة من النفايات.
- الاستعانة بالطاقة الذرية: الطاقة الذرية، وتعتبر بمثابة الطاقة المستقبلية التي تسعى المملكة إلى الاستعانة بها؛ ويعزى ذلك إلى ما تتصف به من أمان وكونها لا تنتج الانبعاثات الكربونية؛ فهي مجربة لتوليد 16% من الاحتياج العام للطاقة في الدول؛ إلا أنّ هذه النسبة تعتبر متدنية بالنسبة لما ينتجه الوقود لتوليد كميات هائلة من الطاقة.