دول أجنبية

جديد موقع دولة النمسا

موقع دولة النمسا

تقع النمسا في جبال الألب وتشترك حدودها مع كل من سويسرا، وإيطاليا، وسلوفينيا، وسلوفاكيا، والمجر، وألمانيا، والجمهوريّة التشيكيّة، وليختنشتاين، وتقع بين خطي طول 9 درجات و18 درجة شرقاً وخطي عرض 46 درجة و49 درجة شمالاً، كما تبلغ المساحة الإجمالية للنمسا 83.879 كيلومتراً مربعاً.[١]

معلومات عامة عن دولة النمسا

عاصمة النمسا فيينا، يقطنها 17.2 مليون ويشتهر سكان النمسا بزراعة البطاطا، والفواكه، والبنجر، والسكر، والحبوب والنبيذ كما تمتلك دولة النمسا العديد من الموارد الطبيعية مثل التنغستن، والجرافيت، والملح، والطاقة المائية، والنفط، والفحم، والليغنيت، والأخشاب، وخام الحديد، والنحاس، والزنك، والأنتيمون، والمغنيسيتي، وتشترك في التجارة مع كلّ من الولايات المتحدة، وألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، وفرنسا، وهولندا، وعملتها الرسمية هي اليورو التي كانت تُسمى بالشيلينغ سابقاً كما أنَّ نسبة القراءة والكتابة في دولة النمسا بلغت 98%، كما تتميز جمهورية النمسا بالجمال الطبيعي كوادي نهر الدالوب وجبال الألب، وتحتوي على المدن العالمية والتاريخية، وتحتضن النمسا المهرجانات الموسيقية الكلاسيكية وتعد وطناً للملحنين الأسطوريين مثل ماهلر، وهايدن، وموزارت، وشوبرت، وستراوسيس، وبراهمز، كما أنّها احتضنت الرائع الألماني لودفيغ فان بيتهوفن في معظم حياته.[٢]

الديانة والعرق في النمسا

من خلال تعداد عام 2001م تبَّين أنَّ نسبة المسلمين في النمسا 4.2%، والرومان الكاثوليك 73.6%، والبروتستانتي4.7%، و2% غير محدد، و3.5% ديانات أخرى، وبلا ديانة بنسبة 12% أمَّا بالنسبة للعرق، فينتمي 91.1% من السكان للعرق النمساوي، وبنسبة 4% يوغوسلاف، والألمان 0.9%، والأتراك بنسبة 1.6%، غير محددين بنسبة 2.4%.[٢]

الاقتصاد في النمسا

يرتبط الاقتصاد في النمسا مع الإتحاد الأوروبي بشكل كبير وخاصة مع ألمانيا، من حيث القوى العاملة الجيدة ومستوى المعيشة المرتفع واقتصاد السوق الذي يتطور مع الزمن، ويتميز الاقتصاد في النمسا بدعم قطاع الخدمات بشكل كبير وقطاع الصناعة وقطاع الزراعة المتطور، وفي السنوات الأخيرة كان النمو الاقتصادي ضعيفاً نسبياً حيث وصل إلى 0.9% في عام 2015م، وبحلول عام 2016م ارتفع إلى 1.4%، أمَّا البطالة في جمهورية النمسا منخفضة وفقاً للمعايير الأوروبية بنسبة 5.8%، فنسبتها من أعلى المعدلات منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والسبب في ذلك زيادة عدد اللاجئين وزيادة عدد المهاجرين من الاتحاد الأوروبي الذين يدخلون البلاد للعمل، وقد ساعدت برامج التدريب المهني الواسعة والتقاعد المبكر السخي في التقليل من معدل البطالة.[٣]

عاصمة النمسا

فيينا هي عاصمة النمسا، وفي القدم كانت محاطة بجدار وتم إزالته في عام 1857م، وتشتهر هذه المدينة بالمباني الكبيرة والمعالم الأثرية والحدائق العامة، وتمتلك فيينا أقدم حديقة حيوان في العالم.[٤]

تاريخ دولة النمسا

لدولة النمسا تاريخ طويل في الحروب والصراعات الإقليمية وتعدد الحكام، وفي البداية أصبحت مقاطعة على يد الرومان وبعد انهيار الإمبراطورية الرومانية انتقلت القبائل السلافية والبافارية إلى منطقتي الشرق والوسط من النمسا، ثمّ غزا إمبراطور رومان شارلمان عام 788م، وشجع على الاستعمار وإدخال الديانة المسيحية للدولة، وعلى مدى العصور السابقة صمدت سلالة هابسبورغ وأصبحت من أهم السلالات الملكية في أوروبا، فمن خلال الحروب والزواج والقوة البدنية وعدة تحالفات مختلفة حصلت على حكم النمسا لمدة 600 عام من فيينا، ثمّ اغتيل فرانز فرديناند في عام 1914م فتسبب اغتياله في إعلان النمسا والمجر الحرب ضد صربيا، وأدى ذلك إلى دخول ألمانيا والعديد من الدول في هذا الصراع ثمّ اندلعت الحرب العالمية الأولى، وكانت للحرب أضراراً وخيمة على النمساويين فقد تسببت في قتل أكثر من مليون جندي، وقد هزمت من قبل الحلفاء سياسياً وعسكرياً كما أنّها فقدت مساحات كبيرة من الأراضي وفقدت بعض القوى الأوروبية العظيمة كروسيا وألمانيا.[٥]

بحلول عام 1918م أصبحت النمسا جمهورية معترفاً بها وتم إنهاء سلالة هابسبورغ التي قضت في النمسا مدة 640 عاماً، ثمّ عانت جمهورية النمسا من البطالة والتضخم والانهيار الاقتصادي، وفي عام 1932م أصبح إنجلبرت دولفوس مستشاراً رسمياً، فكانت مهمته الرئيسية معالجة المشاكل التي نتجت من الوضع الاقتصادي السيئ الذي اجتاح جمهورية النمسا، وقد باشر في حماية النمسا من هتلر لكن محاولاته باءت بالفشل فقد اغتيل في محاولة الإنقلاب النازية، ثم أكمل كورت شوسشنيغ مسيرة دوفلوس لكنَّه لم ينجح، وفي عام 1938م هاجمت القوات الألمانية النمسا ثمّ فقدت النمسا استقلالها وتم دمجها مع ألمانيا، وفي عام 1937م أعادت النمسا حدودها وقد حكمت من قبل الفرنسيين والسوفيات والبريطانيين والأمريكيين، وبعد عدة سنوات من المحادثات والمحاولات للحصول على الاستقلال حصلت النمسا على استقلالها التام في عام 1955م، بعد التوقيع على معاهدة الدولة النمساوية مع سلطات الاحتلال الأربع.[٥]

أصبحت النمسا مركزاً فعالاً بين الشرق والغرب، بسبب قرب موقعها من الستار الحديدي، وقد سمحت النمسا اللجوء إلى أراضيها للاجئين من صراعات الثورة المجرية عام 1956م وغزو براغ الربيعي عام 1968م، وبعد سقوط الستار الحديدي انضمت النمسا إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995م وأصبحت من الدول التي تستضيف اجتماعات القمة والمؤتمرات المهمة والعديد من المنظمات الدولية كأونو وأوبك، وخلال العقود الماضية سعت النمسا إلى تطور الدولة من الناحية السياحية، كما أصبحت من أكثر البلدان المؤثرة في القضايا السياسية والاقتصادية.[٥]

المراجع

  1. “Austria Map”, mapsofworld,15-09-2017، Retrieved 06-01-2018. Edited.
  2. ^ أ ب “infoplease”, Austria, Retrieved 06-01-2018. Edited.
  3. “AUSTRIA”, cia, Retrieved 07-01-2018. Edited.
  4. “Cities in Austria”, mapsofworld, Retrieved 22-01-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت ” Austria”, worldatlas, Retrieved 06-01-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى