محتويات
أين توجد البحيرات المرة
تقع البحيرات المرّة بين الجزء الشمالي والجنوبيّ من قناة السويس في محافظة الإسماعيليّة في مصر، وهي بحيرات مليئة بالمياه المالحة، علماً أنّها مكوّنة من بحيرتين، وهما: البحيرة المرّة الكبرى، والبحيرة المرّة الصغرى، وتبلغ مساحتها حوالي 250كم2، وتصلها المياه من البحر الأحمر، والبحر الأبيض المتوسّط، حيث تحلّ هذه المياه مكان المياه المفقودة عن طريق التبخّر، وتشكّل هذه البحيرات حاجزاً للقناة، ممّا يقلل من أثر تيارات المدّ، والجزر الواصلة إليها، علماً بأنّها تمرّ ببحيرة التمساح، وببحيرة المنزلة.
معلومات عن البحيرات المرة
البحيرات المرة مسطحات مائية تمتد لمسافة 50كم من الدفرسوار شمالاً وحتي جزيرة كبريت جنوباً، حيث تبلغ مساحة البحيرات المرة الصغيرة ما يعادل 9 آلاف و525 فداناً، علماً بأنّ الفدان المصري يساوي 4200.83م2، بينما تبلغ مساحة البحيرات الكبرى حوالي 46 ألف و190 فداناً، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها من الركائز الأساسية للتنمية والنشاط السياحي في محافظة الإسماعيليّة، بالإضافة إلى أنّها تشكّل قطاعاً جيداً للثروة السمكية، والصيد، والاستزراع السمكي، إلا أنّها تعرّضت للعديد من المشاكل، مثل التلوّث الناتج عن المصارف التي تصبّ فيها حوادث التلوث البتروليّ للسفن العابرة للقناة، ممّا دفع الحكومة المصرية على اتخاذ العديد من من الإجراءات للحدّ من التلوث، مثل: إجبار كافة المنشآت الواقعة على البحيرات المرة على إقامة محطّات خاصّة لمعالجة مخلفات الصرف الصحي قبل دخولها إلى شبكة الصرف العامة، بالإضافة لاستكمال أعمال إنشاء محطات رفع الصرف الصحي.
الحياة البحرية المحيطة بالبحيرات المرة
الهجرة اللسبسية
تعرف الهجرة اللسبسية بأنها هجرة بعض الكائنات البحرية الحيوانية والنباتية من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، والعكس عبر قناة السويس، بسبب حفرها في عام 1869م، ومن أشهر أنواع هذه الأسماك، البربوني، والسيجان، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ معظمها وصل إلى جبل طارق، خاصّةً الرخويّات، والقشريّات، والأسماك، علماً بأنّ البحيرات المرّة شكّلت عائقاً أمام انتقال هذه الأسماك في قناة السويس.
بحيرة التمساح
هي إحدى البحيرات التي تمرّ بها قناة السويس، وتتميّز بأنها بيئة طبيعيّة ذات إنتاج سياحيّ مهم، لأنّها تنتج العديد من الأسماك سنوياً، كما تطلّ على ساحل جزيرة الفرسان الذي يقع فيه أحد المنتزهات الخاصة برئاسة الجمهورية المصريّة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّها تعرّضت للتلوّث نتيجة حركة المرور في قناة السويس، ووصول الكثير من مياه الصرف الصحيّ والزراعيّ إليها، ممّا دفع الحكومة المصرية لمحاولة إصلاح هذه المشكلة عن طريق تحسين خواص مياة البحيرة.