محتويات
صفات المؤمنين
ذكرت سور القرآن الكريم عدداً من صفات المؤمنين بالله تعالى الصادقين بتوحيدهم وإيمانهم ومحبتهم لله تعالى ورسوله الكريم، الطالبين المغفرة والرضوان منه وحده عز وجل، وبينت للناس عظيم الأجر والجزاء المحفوظ للمؤمنين يوم القيامة في جنات النعيم الدائمة التي تغنيهم عن كل متاع الدنيا الفانية وتجعلهم في فرحٍ وسرورٍ باقٍ لا يزول جزاء التزامهم بأوامر الله واجتنابهم نواهيه.
صفات المؤمنين وجزاؤهم
صفات المؤمنين في القرآن والسنة
- الوجل أي مخافة الله تعالى إذا ذكر اسمه، وهي المخافة المحفزة لأداء الطاعات واجتناب النواهي.
- زيادة الإيمان والتصديق بالله عند سماع آيات القرآن الكريم، والإيمان هو التصديق الكامل بالقلب والعمل بالجوارح.
- حسن التوكل على الله، واليقين بقدرته على كل شيء وطاعة الله ورسوله في كل أمور الحياة.
- الإنفاق في سبيل الله، ويدخل في ذلك إيتاء الزكاة لمستحقيها والتصدق على الفقراء والمحتاجين، وذلك عن طيب نفس.
- الالتزام بأداء الصلوات المفروضة والنوافل والسنن، والخشوع في أدائها، فلا يشغل بالهم شيء سوى مناجاة الله والتضرع إليه سبحانه وتعالى، فينظر المصلي لمكان سجوده دون الالتفات يميناً وشمالاً، فيكون مطمئناً ساكناً، يتجنب العبث بأشياء أخرى تلهيه عن صلاته كأن يعبث بلحيته أو ثيابه.
- الإعراض عن اللغو في المجالس بالقول أو الفعل، ويدخل في ذلك كلّ ما يتعلق باللهو، أو الهزل، أو الغيبة، أو النميمة، والتنزه عن الساقط من القول وكل ما يخل بآداب الإسلام.
- العفة والطهارة بحفظ الفروج وكبت الشهوات والالتزام بما أحل الله لهم من زوجاتهم وغض البصر عن سواهم لتصان الأعراض وتحفظ الأنساب.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم يسعون لتذكير الناس بربهم فينهونهم عن كلّ ما يثير سخط الله عليهم ويأمرونهم بكلّ خيرٍ يقرب الله منهم.
- التعاضد والتناصر بين المسلمين، فيكونواً كالأخوة متعاونين على الخير ضد أعداء الإسلام.
- حفظ الأمانات والعهود، والأمانات تعني كل التكاليف التي أمرنا الله بأدائها بما في ذلك الأموال المودعة، والالتزام بالعقود المكتوبة، أما العهود فهي الوفاء بحقوق الله تعالى وحقوق الناس، دون تقاعسٍ عن أدائها أو تقصيرٍ أو غش.
جزاء المؤمنين في الآخرة
- وعد الله المؤمنين الصادقين بحسن الثواب في الآخرة، إذ يهبهم الفردوس الأعلى خالدين فيها، والفردوس هي أعلى درجات الجنة، والتي تتفجر منها أنهار الجنة.
- وعدهم بمنازل يطيب العيش فيها وهي قصورٌ من اللؤلؤ والياقوت الأحمر والزبرجد ولهم فيها ما يشتهون من أصناف الطعام والشراب والحور العين.
- ينعم عليهم الله تعالى برحمة واسعةٍ ورضوانٍ عظيمٍ ودائم فلا يسخط عليهم بعده أبداً وهو الظفر العظيم والسعادة الكبرى.