محتويات
'); }
ضرورة زيارة المريض
يُعتبر المرض أحد حالات الضّعف التي يمرّ بها الإنسان، بل ويُعتبر أكثرها صعوبةً في كثيرٍ من الأحيان، فالأمراض تختلف آثارها باختلاف أنواعها، وباختلاف الإنسان الذي قد تسلّلت إليه، إلى درجة أنّ بعضها قد تتسبّب للمريض بآثارٍ نفسيّةٍ حادةٍ فضلاً عن الآثار الجسديّة الخطيرة التي قد تنتج عنها، وإنّ كلّ هذه الأضرار التي قد تُحدثها بعض الأمراض تستلزم من أقارب المريض وأصدقائه، ومعارفه الوقوف معه، وتقديم كافّة أنواع الدّعم والمساندة له حسب استطاعتهم، ولعلَّ أكثر أنواع الدعم هي زيارة المريض، وعيادته، والتخفيف عنه؛ حيث تعكس هذه الزيارة رحمة الزائر، وخوفه، وحرصه على صحة المريض. سنعرض في هذا المقال أهمّ ما يتعلق بزيارة المريض.[١]
آداب زيارة المريض
لزيارة المريض آداب كثيرة ومنها:[٢]
'); }
- عدم إطالة وقت المكوث عند المريض، وإرهاقه، وإرهاق أسرته معه، فزيارة المريض يجب أن تستوفي أغراضها بأسرع وقتٍ ممكن.
- عدم اصطحاب العديد من الأفراد عند زيارة المريض؛ بل يجب أن تقتصر على عددٍ محدودٍ من الأشخاص، فبعض المرضى قد يكونون في أوضاعٍ حرجةٍ لا تسمح لهم برؤية عددٍ كبيرٍ من الناس.
- مراعاة حرمة المريض خاصةً إن كانت امرأة، ففي هذه الحالة يجب أن تقتصر زيارتها على محارمها، وعلى النساء قدر المستطاع، ودون إطالة المكوث؛ فالمرأة قد تحتاج إلى التخفّف من بعض ثيابها في كثير من الأحيان، كما أنّها قد تكون تعاني من بعض الأمراض الخاصة في أحيانٍ أخرى، الأمر الذي قد يتسبّب لها بكثيرٍ من الحرج، وهذا الأمر يُطبّق عند زيارة الرجل الذي يعاني من بعض المشاكل الخاصة أيضاً.
- عدم الدخول في أدقّ الخصوصيات، والحديث في العموميات، ومحاولة إضفاء جوٍّ من المرح، والتفاؤل على المريض، والبعد عن أجواء الكآبة.
- الامتناع عن القيام بالممارسات السلبيّة أمام المريض، وعلى رأسها التدخين.
- الاكتفاء بالدعاء للمريض، والاطمئنان بالهاتف عن أحواله الصحيّة من عائلته إذا كان المرض قد استفحل في جسده، أو بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة.
الآثار الإيجابية المترتبة على زيارة المريض
تترتب على زيارة المريض آثار إيجابية تنعكس عليه وعلى من زاره أيضاً، وهي كالآتي:[٣]
- تخفف عيادة المريض من الضغط النفسي الذي يتعرّض له المريض نتيجة التزامه بسريره واستمرار التفكير في مرضه.
- تساعد النصائح التي يقدّمها الأهل والمقربون المريض على الالتزام بتعليمات الطبيب وتشجعه على ذلك، وهو الأمر الذي يساعد في سرعة امتثاله للشفاء.
- تساعد زيارات المقربين والأصدقاء المريض على تجاوز فترة مرضه دون التعرض لأزمات القلق والاكتئاب التي قد تعمل على تراجع حالته الصحيّة.
- تقوِّي عيادة المريض من الأواصر الاجتماعية، وتزيد من تماسك المجتمع وتآلف أفراده.
- ينال زائر المريض رضى الله وكرمه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلّم: (من عاد مريضًا لم يزل في خُرْفَةِ الجنة -يعني جناها- حتى يرجع) (حديث صحيح).[٤]
- تُعدّ زيارة المريض بوابةً لزيادة أعمال البرّ، والإحسان، والخير بالنسبة للزائر، فزيارة المريض هي أكبر العظات التي قد تُبعد الإنسان عن طريق الانحراف، وتجعل قلبه معلّقاً بهدفٍ إنسانيّ نبيلٍ، عوضاً عن حياة اللهو، واللامبالاة.[٥]
- انتشالٌ عائلة المريض من معاناة تعانيها بسبب مرض مُعيلها أو أحد أفرادها، خاصّةً إذا كانت هذه العائلة من العائلات الفقيرة، والزائر ميسور الحال يمتلك القدرة على تحسين أوضاعها المادية، وتوفير كافة متطلّباتها.[٥]
المراجع
- ↑ “Negative effects of chronic inflammatory periodontal disease on diabetes mellitus.”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 26/9/2018. Edited.
- ↑ “How to Practice Hospital Visiting Etiquette”, www.wikihow.com, Retrieved 26/9/2018. Edited.
- ↑ تجوى عبد اللطيف جناحي، “عيادة المريض”، alwatannews.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-11. بتصرّف.
- ↑ ماهر السيد (2005-3-3)، “عيادة المريض”، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-5-11. بتصرّف.
- ^ أ ب “Visiting a Patient”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 26/9/2018. Edited.