ثقافة

موضوع عن العمل التطوعي

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي (بالإنجليزية: Volunteer Work) بأنّه العمل أو النشاط الذي يُخصّص الشخص جزءاً من وقته ومهاراته لإنجازه بهدف تقديم المساعدة للأفراد، أو المجتمع، أو المنظمات غير الربحية دون مقابل مادي، وتُدار الأعمال التطوعية غالباً من قِبل مؤسسات المجتمع المدني، أو الجمعيات الخيرية، أو المنظمات الحكومية.[١][٢]

أشكال العمل التطوعي

هناك عدّة أشكال للعمل التطوعي أهمّها ما يأتي:[٣]

  • التطوع الرسمي: يكون هذا النوع من التطوع منظّماً، أيّ أنّه يتمّ تنظيم مشاركة الأفراد المتطوعين من خلال تزويدهم بمجموعة من الإرشادات والسياسات والإجراءات الموضوعة من قِبل المؤسسات، ومن الأمثلة على التطوع الرسمي؛ التطوع في توصيل الطعام إلى دور رعاية المسنين، وكذلك التطوع في بعض المنظمات الخاصة برعاية الحيوانات.
  • التطوع غير الرسمي: يصف هذا النوع كافة الأعمال التطوعية التي تُلبّي الاحتياجات الاجتماعية للمجتمع؛ كالتطوع لخدمة أفراد المجتمع المحلي أو التطوّع لإدارة مجموعة محلية من أجل ممارسة بعض الهوايات الرياضية أو الأنشطة الترفيهية.
  • التطوع في مجموعات العمل الاجتماعي: يتشابه هذا النوع من التطوع مع التطوع غير الرسمي، ولكن يكمن الفرق بين النوعين بأنّ التطوّع في مجموعات العمل الاجتماعي يهدف بشكل أساسي لإحداث تغييرات في المجتمع لخدمة قضية معينة، ومن الأمثلة على هذا النوع؛ التطوع في مجموعة لها علاقة بالبيئة أو التطوع مع الأطراف السياسية.
  • تطوع الحوكمة: يُقصد به تطوّع الأفراد كأعضاء في مجلس الإدارة أو في لجان الإدارة الخاصة بإحدى المنظمات، مثل التطوع كسكرتير في أحد نوادي كرة القدم المحلية أو التطوع كأمين صندوق في إحدى الجمعيات الخيرية.
  • التطوع القائم على المشاريع: يُعدّ من أكثر أنواع التطوع شيوعاً في المجتمعات بالوقت الحالي، ومن الأمثلة على هذا النوع من التطوع؛ إعادة تصميم الموقع الإلكتروني لإحدى المؤسسات أو التطوع لكتابة خطة تسويقية لشركة ما.
  • التطوع الإلكتروني: يمتاز هذا النوع من التطوع بأنّه يسمح للشخص بالتبرع بوقته من أجل الخدمة، وبشكل يُمكّنه من إحداث فرق أو تغيير ملموس دون أن يكون موجوداً على أرض الواقع.[٤]

فوائد العمل التطوعي

تعزيز العلاقات الاجتماعية

يُساهم العمل التطوعي بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الناس؛ حيث يُعدّ وسيلةً للتعرّف على أشخاص جدد يشتركون معاً في نفس الاهتمامات، ممّا يُتيح لهم ممارسة مهاراتهم الاجتماعية وتطويرها، كما يُساعد العمل التطوعي الأشخاص ليبقوا على تواصل دائم مع الآخرين ممّا يُساهم في وقايتهم من التوتر والاكتئاب.[٥]

الحفاظ على الصحة العقلية والجسدية

يمنح العمل التطوعي الشخص مجموعةً من الفوائد الصحية لعقله وجسده، وأهمّها ما يأتي:[٦]

  • يُساعد العمل التطوعي على تقليل أيّ نوع من المشاعر السلبية؛ كالتوتر، والقلق، والغضب، بالإضافة إلى محاربته للاكتئاب.
  • يزيد العمل التطوعي من الشعور بالسعادة، حيث اكتشف الباحثون أنّ مساعدة الآخرين تمنح الفرد متعةً وشعوراً كبيراً بالسعادة.
  • يُساهم العمل التطوعي في تعزيز ثقة الشخص بنفسه، حيث إنّ تقديم المساعدة للآخرين والمساهمة في خدمة المجتمع المحلي يمنح الإنسان شعوراً بالإنجاز والفخر؛ الأمر الذي يجعل الشخص ينظر إلى نفسه بإيجابية.
  • يُساعد العمل التطوعي الشخص على تحديد أهدافه وتوجّهاته في الحياة كما يُشعره بالحماس، الأمر الذي يجعله شغوفاً بالعمل المستمر.
  • يُحافظ العمل التطوعي على بقاء الإنسان بصحة جيدة، حيث أثبتت الدراسات أنّ الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل، كما يُحسّن العمل التطوعي من مهارات التفكير لدى الشخص، ويُقلّل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.

إضفاء المتعة والمشاعر الإيجابية

يُشكّل العمل التطوعي أسلوباً ممتعاً يستطيع الشخص من خلاله أن يكتشف شغفه واهتماماته؛ وهناك الكثير من الأشخاص يتطوعون بهدف تخصيص وقت لممارسة هواياتهم خارج إطار العمل والحياة المهنية، وبهذا يُعطيه العمل التطوعي حافزاً للاستمرار في حياته الشخصية والعملية.[٦]

التقدم والتطور الوظيفي

يُمكن أن يكون العمل التطوعي أحد الوسائل والأساليب التي تُحسّن من حياة الشخص المهنية؛ وذلك من خلال عدّة أمور أهمّها ما يأتي:[٧]

  • يُقدّم العمل التطوعي الفرصة للأشخاص لتوسيع دائرة علاقاتهم المهنية؛ فالتطوع يمنحهم فرصةً مميزةً لمقابلة أشخاص جدد؛ كما أنّ معظم الأعمال التطوعية تتمتع بأجواء إيجابية وودية؛ إذ تُشير الدراسات إلى أنّ بناء العلاقات المهنية يزيد من الفرص الوظيفية.
  • يُساعد العمل التطوعي في إكساب الشخص مهارات جديدة ومميزة؛ ففي حال رغبته بالحصول على وظيفة مرموقة تتطلّب بعض المهارات الفريدة، وكان الشخص لا يملك هذه المهارات، فيُمكنه استغلال فرص التطوع بهدف تعلّم مهارات جديدة، واكتساب خبرة عملية تُسهّل عليه الوصول إلى أهدافه.
  • يُعدّ العمل التطوعي أحد الأسباب التي تُشعر الشخص بالدافعية وتُحفّزه للاستمرار بما يفعله.

كيف تصبح متطوعاً

هناك مجموعة من الخطوات التي يجب اتباعها للبدء بأيّ عمل تطوعي، وهي كالآتي:[٨]

  • تحديد الهدف للقيام بالعمل التطوعي، فقد يلجأ الشخص للتطوع للحصول على وظيفة معينة، أو بهدف تطوير مهاراته، أو اكتساب خبرة عملية في مجال محدد.
  • اختيار مؤسسة أو منظمة تطوعية ضمن اهتمامات الشخص.
  • تحديد مقدار الوقت الذي يستطيع الشخص الالتزام به، ومنحه للعمل التطوعي قبل التواصل مع الجهة المعنية بالتطوع، كما يجب أن يحرص الشخص على التأكّد من طول المدّة الزمنية التي يُمكنه التطوع خلالها؛ سواء كانت أياماً، أم عدّة أشهراً، أم سنوات.
  • البحث عن أهم المنظمات والمؤسسات التطوعية التي تُقدّم فرصاً مميزة للتطوع فيها.
  • الاستمتاع قدر الإمكان بتجربة العمل التطوعي والاستفادة منها.

المراجع

  1. “What is Volunteering?”, www.varotherham.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  2. “Volunteering”, www.thirdsectormidlothian.org.uk, Retrieved 2021-1-4. Edited.
  3. “Types of volunteering”, volunteeringqld.org.au,2017-1-13، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  4. Jackie Menjivar, “9 PLACES TO VOLUNTEER ONLINE (AND MAKE A REAL IMPACT)”، www.dosomething.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  5. “Benefits of volunteering”, www.healthdirect.gov.au,2019-9-1، Retrieved 2021-1-5. Edited.
  6. ^ أ ب Jeanne Segal,Lawrence Robinson (2020-10-1), “Volunteering and its Surprising Benefits”، www.helpguide.org, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  7. “3 Ways Volunteering Can Advance Your Career”, content.mycareersfuture.gov.sg, Retrieved 2021-1-5. Edited.
  8. “How to find volunteer work”, www.youthcentral.vic.gov.au,2018-12-18، Retrieved 2021-1-5. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

العمل التطوعي

العمل التطوعي (بالإنجليزيّة: Volunteer Work): هو النشاط المعتمد على تطبيق مجموعة من المسؤوليّات التي ينفّذها الفرد من تلقاء نفسه دون وجود أيّ تكليف أو أمر له من أجل تنفيذها،[١] وأيضاً يُعرَّف العمل التطوعي بأنّه: فعل مجموعة من الأشياء لأشخاص أو منظمات بشكل طوعيّ، ودون وجود أيّ إجبار أو دفع قيمة ماليّة مقابل هذا العمل،[٢] ومن التعريفات الأخرى للعمل التطوعي: مجموعة من المهام التي يطبقها أشخاص بهدف تقديم خدمات تطوعيّة، ولا يحصلون مقابلها على أيّ أجور ماليّة.[٣]

التطوُّع لغةً: مصدراً للفعل (تطوَّع)، نقول: تَطَوَّعَ بِمَالِهِ لِمُسَاعَدَةِ الجَمْعِيَّةِ؛ أي أَعْطَاهُ عَنْ طَوَاعِيَةٍ وَاخْتِيَارٍ، كما نقول: التَّطَوُّعُ مِنْ أَجْلِ أَعْمَالٍ خَيْرِيَّةٍ؛ أي التَّجَنُّدُ لأَدَائِهَا عَنْ طَوَاعِيَةٍ وَاخْتِيَارٍ،[٤] أمّا اصطلاحاً، فهو يعني: الجهود المبنيّة على الخبرات، والمهارات التي يتمّ بذلها نتيجة اختيار، ورغبة؛ بهدف أداء واجب، ودون انتظار أيّ أجر مادّي مقابل هذه الجهود،[٥] وبالنظر إلى العمل التطوُّعي كمفهوم، فقد تمّ تعريفه من قِبل العديد من الباحثين، وفيما يأتي بعضُ هذه التعريفات:

  • عرَّفه (باركر) على أنّه: “الحركات التي ينفِّذها أفراد، أو جماعات، دون انتظار مقابل مادّي؛ لتقديم خدمات إنسانيّة خارج إطار المُؤسَّسات الحكوميّة”.[٦]
  • عرَّفه (حماد) على أنّه: “الجهد الذي يُقدِّمه أفراد على وفق سياساتهم، وإيمانهم بفكرة، أو مبدأ مُعيَّن، دون مقابل مادّي، أو حافزٍ مادّي، وإنّما هو خدمةٌ عامّة للمجتمع”.[٦]

ثقافة العمل التطوعي

ثقافة العمل التطوعي (بالإنجليزيّة: Culture of Volunteerism) هي واحدة من المكونات الثقافيّة للمجتمعات المدنيّة؛ إذ يُعتبر العمل التطوعي من الخدمات الاجتماعيّة، كما تُعتبر ثقافة التطوع من أهم الوسائل المفيدة لتنمية شخصية الفرد؛ من خلال المساهمة في دعم التنشئة الثقافيّة، والتكوين الاجتماعيّ عند الأفراد. تسعى ثقافة التطوع إلى تحقيق مجموعة من المهارات، والمعارف، والقيم المرتبطة بأفعال الخير المقدمة لتوفير الخدمات للمجتمع.[٧]

أهميّة العمل التطوُّعي

يحتلُّ العمل التطوُّعي مكانة مهمّة، كلّما زاد تقدُّم المجتمعات، حيث أدّت الحياة المعاصرة إلى تحوُّله من أعمال فرديّة، إلى أعمال جماعيّة مُنظَّمة في عدّة مجالاتٍ تخدم المجتمع، وتُنمِّيه، وتنبعُ هذه الأهمّية من تجسيد العمل التطوُّعي لثلاث وظائف أساسيّة في المجتمع، وهي:[٨]

  • إنجاز خدمات لا تُنجزُها الدولة.
  • رفع مستوى الخدمات، وتوسيعها، وإكمال العمل الحكوميّ.
  • الاهتمام بتوفير خدمات جديدة قد يصعب على الحكومة توفيرها.

أمّا في ما يتعلَّق بأهمّيته، فإنّ ذلك يعود إلى عدّة عوامل، من بينها:[٨]

  • تطوير المجتمع بتلقائيّة، وحفظ التوازن فيه أثناء هذا التطوير.
  • توطيد العلاقات بين الجماعات، والأفراد.
  • توجيه الطاقات المادّية، والبشريّة، وتحويلها إلى عمل اجتماعيّ.
  • زيادة فعاليّة العمل الحكوميّ، وكفاءته، ودعمه.
  • تغيير الاتّجاهات التي من شأنها أن تُعرقل عمليّة التنمية.
  • تقدير الذات، وبناء علاقات جديدة.

خصائص العمل التطوعي

يتميّز العمل التطوعي بمجموعة من الخصائص هي:[٧]

  • تطبيق مجموعة من النشاطات الاجتماعيّة التي تقدّم خدمات للمجتمع دون عوائد ماليّة.
  • الاعتماد على المهارات والخبرات الخاصة بالمتطوّعين.
  • مشاركة المؤسسات التطوعية التي تهدف إلى خدمة المجتمع.
  • المساهمة في حلّ المشكلات الاجتماعيّة، وتوفير حاجات الأفراد.
  • المشاركة في دعم التنمية الاجتماعيّة، وتقديم الرعاية العامة للأفراد.
  • السعي نحو تحقيق أهداف إنسانيّة.
  • دعم التعاون بين أفراد المجتمع.

مبادئ العمل التطوعي

يعتمد العمل التطوعي على العديد من المبادئ من أهمها:[٩]

  • يعدُّ العمل التطوعي عملاً دون أَجْر.
  • العمل التطوعي عمل اختياري ليس إجباري.
  • يُعتبر العمل التطوعي عملاً قانونيّاً من الممكن أن يشارك فيه كافة الأفراد في الأنشطة الاجتماعيّة.
  • يشكّل العمل التطوعي أداة للأفراد والمجموعات من أجل الوصول إلى توفير الحاجات الاجتماعيّة، والإنسانيّة، والبيئيّة.
  • يرتبط العمل التطوعي مع القطاعات غير الربحيّة.
  • يعتمد العمل التطوعي على احترام كرامة الأفراد.
  • يساهم العمل التطوعي في تعزيز المساواة، والمحافظة على حقوق الإنسان.

أهداف العمل التطوعي

تُقسم الأهداف التي يسعى العمل التطوعي لتحقيقها إلى الأقسام الآتية:[١٠]

  • الأهداف العامة للعمل التطوعي؛ وهي الأهداف التي توفر الخير والتطور للمجتمع، ومن أهمّها:
    • المشاركة في تطبيق الأهداف الخاصة في كلٍّ من التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
    • تنمية الاستعداد للمشاركة في الأعمال الاجتماعيّة، والعمل على مواجهة النتائج السلبيّة.
    • تعويض قلّة عدد الموظفين في المؤسسات والمنشآت المتنوعة؛ عن طريق الاعتماد على وجود متطوّعين من تخصّصات وخبرات متنوعة.
    • إنهاء المشكلات التي قد تؤدي إلى تهديد المجتمع، وتُعيق من تقدّمه.
  • الأهداف الخاصة للعمل التطوعي؛ وهي الأهداف التي يتمُّ توفيرها للشباب ضمن المشروعات والبرامج التطوعية، ومنها:
    • تعزيز انتماء المتطوّعين لوطنهم ومجتمعهم.
    • تفعيل قدرات المتطوّعين ومساعدتهم على تنمية مهاراتهم العمليّة والعلميّة.
    • تشجيع المتطوّعين على تنفيذ الخدمات الاجتماعيّة بشكل فرديّ.
    • تحقيق التفاعل بين المتطوّعين حول الأهداف الاجتماعيّة.
    • المساهمة في الاستفادة من أوقات فراغ المتطوّعين؛ عن طريق توظيف طاقاتهم في المشروعات العامة.

حقوق المتطوع

يهتمّ العمل التطوعي بتوفير مجموعة من الحقوق الخاصة بالمتطوّعين منها:[١١]

  • تكليف المتطوّعين بالأعمال التطوعية التي تتوافق مع مهاراتهم ومؤهلاتهم؛ ممّا يساهم في تحقيق الإبداع ضمن العمل التطوعي.
  • توفير الوسائل والأدوات المناسبة لتطبيق المتطوّعين للمهام الخاصة بهم.
  • معاملة كافة المتطوّعين بالاحترام والتقدير، ومنحهم الفرصة في التعبير عن أنفسهم في حال حدوث أيّ مشكلات أثناء تطبيق العمل التطوّعي.
  • تطبيق نظام واضح لمتابعة كافة المتطوّعين، والحصول على تغذية راجعة منهم، مع الحرص على الاهتمام بالمعايير الرسميّة لتقييم الأداء.
  • توضيح خطة العمل التطوّعي لكافة المتطوّعين، وتشمل هذه الخطة النشاطات والمشروعات التي يشارك فيها المتطوّعون مع تحديد الأدوار الخاصة بكلّ منهم، والمدّة الزمنيّة المخصّصة لتنفيذ كلّ نشاط تطوّعي.

واجبات المتطوع

يعتمد تطبيق العمل التطوّعي على وجود واجبات مترتبة على المتطوّعين منها:[١١]

  • يجب أن يوفّر المتطوّع كافة البيانات المناسبة لتسجيله ضمن العمل التطوّعي؛ حيثُ توضّح هذه البيانات الخبرات والمهارات الخاصة في كلّ متطوع.
  • التزام المتطوّع في تنفيذ كافة النشاطات والمهام المطلوبة منه.
  • استقامة المتطوّع في السلوك مع الحرص على الجدية في تنفيذ العمل، والتميّز بالأخلاق الحميدة.
  • المشاركة في كافة النشاطات المرتبطة بالعمل التطوّعي.
  • الاهتمام بالمظهر الحسن، والحرص على مراعاة الآداب المقبولة في المجتمع.

أنواع العمل التطوعي

يُقسّم العمل التطوعي إلى مجموعة من الأنواع من أهمها:[١٢]

  • العمل التطوعي الفرديّ: هو السلوك الاجتماعيّ المرتبط بممارسة فرديّة يطبّقها مجموعة من الأفراد من تلقاء أنفسهم، ويعتمد العمل التطوعي الفردي على المبادئ الأخلاقيّة والاجتماعيّة، ولا يوفر أيّ مردودات ماديّة للمتطوّعين.
  • العمل التطوعي المؤسسيّ: هو النوع الثاني من العمل التطوعي، ويعدُّ أكثر تطوراً من النوع الأول؛ لأنّه يعتمد على التطورات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تشهدها الدول الناميّة، كما يساهم في بناء صورة واضحة حول التفاعل الاجتماعيّ بين الأفراد في المجتمع؛ من أجل توفير الحاجات الرئيسيّة لكافة الفئات الاجتماعيّة؛ لذلك اهتمت العديد من المؤسسات الخيريّة بالأعمال التطوعيّة؛ إذ أصبح دعم العمل التطوعيّ من الأمور الضروريّة التي لا يمكن الاستغناء عنها في أيّ بيئة اجتماعيّة. تأثّر العمل التطوّعي ضمن المؤسسات الخيريّة بالعديد من العوامل منها:
    • الكفاءة: هي المبدأ الذي يعتمد على استمراريّة الجهود الخاصة بالعمل التطوّعي، فإذا لم تتميز هذه الجهود بالكفاءة المناسبة؛ فقد لا يستمرّ تأثيرها الإيجابيّ في تحقيق المطلوب منها.
    • التعاون: هو الوسيلة التي تساهم في تعزيز التفاعل بين المتطوّعين؛ بسبب الاختلاف في المهارات والخبرات بينهم، فيُساعد التعاون على سدّ الحاجات المرتبطة بالمهارات المتنوعة عند المتطوّعين.

مجالات العمل التطوعي

تتنوَّع المجالات الخاصّة بالعمل التطوُّعي، حيث إنّها تتمثّل بما يأتي:[١٣]

  • المجال التعليمي والتربوي: حيث يتضمّن الاهتمام بعدّة أمور، مثل: التعليم المنزليّ، ومحو الأمّية، وبرامج الصعوبات الخاصّة بعمليّة التعلُّم، وغيرها من الأمور.
  • المجال الصحّي: حيث يشمل هذا المجال عدّة نواحٍ، كالإرشاد الصحّي، والنفسيّ، والعناية الصحّية، ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصّة، وخدمة المرضى، وغيرها.
  • المجال الاجتماعيّ: حيث يهتمّ هذا المجال بعدّة أمور، من أبرزها: رعاية كلٍّ من المرأة، والأطفال، والأحداث، وكبار السنّ، والأيتام، بالإضافة إلى مكافحة التدخين، والإرشاد الأسريّ، وإعادة التأهيل لمُدمني المخدِّرات، ومساعدة الأُسَر الفقيرة، والمُشرَّدين، وغيرها.
  • مجال الدفاع المدنيّ: وهو مجال يشمل عدّة أمور، من بينها: المساعدة أثناء الكوارث الطبيعيّة، وفي أعمال الإغاثة، وفي الإسعاف، وغيرها من النواحي الأخرى.
  • المجال البيئيّ: حيث يُعنى هذا المجال بالمحافظة على الغابات، والمتنزَّهات، والشواطئ، ومكافحة التلوُّث، والتصحُّر، وغيرها من الأمور.

المراجع

  1. “volunteer”, Business Dictionary, Retrieved 8-4-2017. Edited.
  2. “volunteer”, Cambridge Dictionary, Retrieved 8-4-2017. Edited.
  3. “volunteer”, Dictionary.com, Retrieved 8-4-2017. Edited.
  4. “تعريف و معنى تطوع في معجم المعاني الجامع”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2018.
  5. محمد هشام أبو القمبز (2006/2007)، جدِّد شبابك بالتطوُّع، صفحة 7، 10. بتصرّف.
  6. ^ أ ب م.د. ميسون ظاهر رشاد (2018م)، العمل التطوعي لدى طلبة كلية التربية االساسية، العراق: الجامعة المستنصريّة- مجلة البحوث التربوية، والنفسيّة، صفحة 409-412، 415-417. بتصرّف.
  7. ^ أ ب زهرا الشهري (1435 – 1436 هـ)، ثقافة العمل التطوعي لدى طالبات الدبلوم التربوي بكلية العلوم والآداب للبنات بالنماص.، المملكة العربية السعودية: جامعة الملك خالد، صفحة 7، 9. بتصرّف.
  8. ^ أ ب د. فاطمة محمد رفيدة، العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع، مصراتة: جامعة مصراتة- مجلة كلّية الآداب، صفحة 202–204. بتصرّف.
  9. جوي نوبل، لويز روجرز، آندي فرير، الدليل الأساسي لإدارة برامج العمل التطوعي، المملكة العربية السعودية: مركز بناء الطاقات، صفحة 292. بتصرّف.
  10. “أهداف العمل التطوعي”، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع – الإمارات العربية المتحدة، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2017. بتصرّف.
  11. ^ أ ب “حقوق وواجبات المتطوعين”، مكتب العمل التطوعي، اطّلع عليه بتاريخ 8-4-2017. بتصرّف.
  12. معلوي الشهراني (2006)، العمل التطوعي وعلاقته بأمن المجتمع (بحث جامعي)، المملكة العربية السعودية: جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، صفحة 34، 35، 36. بتصرّف.
  13. د. فهد سلطان السلطان (2009م)، اتّجاهات الشباب الجامعي الذكور نحو العمل التطوُّعي، السعودية: مكتب التربية لدول الخليج العربي- رسالة الخليج العربي، صفحة 15-16. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى