معلومات غذائية

جديد موضوع عن الشوكولاتة

موضوع عن الشوكولاتة

تُصنع الشكولاتة من بذور شجرة الكاكاو؛ التي تُعرف علمياً باسم Theobroma cacao؛ وهي شجرةٌ استوائيةٌ، يرجع تاريخ استخدامها إلى حضارة الأولمك في أمريكا الوسطى، فبعد الاكتشاف الأوروبي للأمريكيتين أصبحت الشكولاتة شائعة جداً في العالم، كما زاد الطلب عليها كثيراً، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشكولاتة منتجاً غذائيّاً شهيّاً يستمتع به ملايين الأشخاص؛ لطعمه الحلو والفريد، بالإضافة إلى الاعتقاد بأنَّ هذا المنتج قد يساعد على وقاية جهاز القلب والأوعية الدموية؛ وذلك لأنَّ حبوب الكاكاو غنيةٌ بالفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids).[١][٢]

أنواع الشوكولاتة

هناك العديد من الأنواع المختلفة للشوكولاتة، والتي يمكن تصنيفها إلى الشوكولاتة البيضاء، والشوكولاتة بالحليب، والشوكولاتة الداكنة؛ وذلك اعتماداً على نسب الكاكاو، والحليب الذي يحتويه كل نوعٍ منها؛ إذ تحتوي الشوكولاتة البيضاء على الحليب بدون الكاكاو، في حين تحتوي الشوكولاتة الداكنة على الكاكاو بتركيزٍ أعلى من شوكولاتة الحليب ولكن بدون حليب، أما شوكولاتة الحليب فإنّها تحتوي على الحليب والكاكاو معاً، ويمكن للشوكولاتة البيضاء، والداكنة، وشوكولاتة الحليب أن تُصنع بطرقٍ مختلفةٍ، وبالتالي فقد تتخذ أشكالاً مختلفة، فعلى سبيل المثال؛ يمكن أن تُباع كقطعٍ، أو ككتلةٍ من الشوكولاتة العادية، أو كقالبٍ من الشوكولاتة المضافٌ إليها بعض المكونات؛ مثل: المكسرات، أو رقائق البسكويت، أو الصلصات، أو المشروبات.[٣]

ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك طريقةٌ أخرى لتصنيف الشوكولاتة وهي؛ إما شوكولاتة على شكل كُتلةٍ أو مركّبةٍ؛ فالشوكولاتة المركّبة تستخدم غالباً لأغراض الطهي، وتكون مصنوعةً من الكاكاو، وزيوت الخضراوات، بينما شوكولاتة الكتلة هي الشكولاتة البيضاء، والداكنة، وشوكولاتة الحليب؛ والتي تتكون بمزج الكاكاو وزبدة الكاكاو، بالإضافة إلى أنَّ الشوكولاتة المركّبة تختلف في تركيبها عن الشوكولاتة الكتلة بنسب الدهون المشبعة، والدهون غير المشبعة الأحادية، والمتعددة التي تحتويها.[٣]

فوائد الشوكولاتة الصحيّة

لا تحتوي كل أنواع الشوكولاتة على مستوياتٍ عاليةٍ من الفلافانول (بالإنجليزية: Flavonols)، ويأتي مذاق الكاكاو الطبيعي القويّ اللاذع من هذه الفلافانولات، ولتقليل هذا المذاق تتم معالجة الكاكاو بعدة خطوات؛ فكلما زادت عملية المعالجة يكون فقد الفلافانول أكثر، كما أنَّ معظم أنواع الشوكولاتة التجارية يتم معالجتها بشكلٍ كبير؛ ومن المحتمل أن تكون الشوكولاتة الداكنة أفضل من شوكولاتة الحليب؛ إذ إنّ شوكولاتة الحليب تحتوي على الدهون، والسكريات، وقد أظهرت الدراسات أنَّه كلما كان لون الشوكولاتة قاتمٌ أكثر كان ذلك أفضل؛ وذلك لأنّها أقل معالجة وتحتوي على ما لا يقل عن 65% من الكاكاو، بالإضافة إلى أنَّ الشوكولاتة الداكنة تحتوي على تركيزٍ أعلى من مضادات أكسدة مقارنةً بشكولاتة الحليب، ولكن يجدر التنبيه إلى أنَّ استهلاك الشوكولاتة الداكنة يجب أنّ لا يزيد عن 28 إلى 56 غراماً تقريباً في اليوم؛ لأنّها ما زالت تحتوي على الدهون والسعرات الحرارية.[٢][٤] ومن فوائد الشوكولاتة ما يأتي:[١]

  • الحفاظ على صحة الدماغ: إذ وجد الباحثون أنّ شرب كوبين من الشوكولاتة الساخنة يومياً ساعد على تحسين تدفق الدم إلى أجزاءٍ من الدماغ التي كانت بحاجة له، وأشارت نتائج تجربة نُشرت عام 2014 إلى أنَّ مستخلص الكاكاو؛ الذي يسمى بـ Lavado، قد يقلل أو يقي من تلف مسارات الأعصاب لدى مرضى ألزهايمر، كما أنَّ هذا المستخلص يمكن أن يساعد على إبطاء بعض الأعراض؛ مثل: التراجع المعرفي، وتشير دراسةٌ أخرى نُشرت عام 2016 إلى أنّ تناول الشوكولاتة مرةً واحدةً أسبوعياً على الأقل قد يحسن الوظائف الإدراكية.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تُشير الأبحاث إلى أنَّ استهلاك الشوكولاتة يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات التجريبية لتأكيد ما إذا كان تناول الشوكولاتة مفيد.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: إذ وجد علماء كنديون في دراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا حصةً واحدةً من الشوكولاتة كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 22% مقارنةً مع أولئك الذين لم يتناولونها، كما أنَّ الأشخاص الذين تناولوا حوالي 56 غراماً من الشوكولاتة في أسبوع كانوا أقل عرضةُ للوفاة الناتجة عن الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 46%، بالإضافة إلى أنَّ دراسة نُشرت عام 2015 كانت تتّبع تأثير النظام الغذائي على صحة 25,000 رجل وامرأة على المدى الطويل، وقد بيّنت أنَّ تناول ما يُقارب 100 غراماً من الشوكولاتة كل يوم قد يكون مرتبطاً بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • تفيد في نمو الجنين: إذ إنَّ تناول تقريباً 30 غراماً من الشوكولاتة كل يوم خلال فترة الحمل قد يفيد في نمو الجنين وتطوره؛ وفقاً لما أشارت له إحدى الدراسات.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تُشير إحدى الدراسات في مجلة التغذية اليومية إلى أنَّ استهلاك الشوكولاتة قد يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضار (بالإنجليزيّة: LDL)، وقد يُحسّن أيضاً من حساسية الإنسولين، وسكر الدم، كما أشار الباحثون إلى أنّ الاستهلاك المنتظم لألواح الشوكولاتة التي تحتوي الستيرول النباتي، وفلافانول الكاكاو كجزءٍ من النظام الغذائي منخفض الدهون قد يدعم صحة القلب والأوعية الدموية؛ عن طريق خفض الكوليسترول، وتحسين ضغط الدم.[١][٥]
  • تحتوي على العديد من العناصر الغذائية: حيث إنَّ الشوكولاتة ذات الجودة العالية، والمحتوى العالي من الكاكاو مغذّيةٌ للغاية، فهي تحتوي على كميةٍ عاليةٍ من الألياف القابلة للذوبان، والمحمّلة بالمعادن، ومن الجدير بالذكر أنَّ لوحاً من الشوكولاتة الداكنة الذي يحتوي على 70-85% من الكاكاو، يحتوي على نسبٍ من الألياف، والحديد، والمغنيسيوم، والنحاس، والمنغنيز، كما أنَّه يحتوي على الكثير من البوتاسيوم، والفوسفور، والزنك، والسيلينيوم، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على أحماض دهنية في الغالب مشبعةٌ، وأحاديةٌ غير مشبعة، مع وجود كمياتٍ قليلةٍ من الدهون المتعددة غير المشبعة، كما تحتوي على موادٍ منشّطةٍ بكمياتٍ قليلةٍ؛ مثل: الكافيين، والثيوبرومين.[٦]
  • تحسين الأداء الرياضي: فقد يساعد تناول الشوكولاتة الداكنة من قِبَل الرياضيين على قطع المزيد من المسافات مع استهلاك كميةٍ أقل من الأكسجين، وتشير النتائج المنشورة في الجمعية الدولية للتغذية الرياضية إلى أنَّ تناول القليل من الشوكولاتة الداكنة قد يزيد من توافر الأكسجين أثناء تدريب اللياقة البدنية؛ وقد يعود ذلك لاحتواء هذا النوع من الشوكولاتة على نوعٍ من الفلافانول يُعرف باسم Epicatechins؛ والذي يعزز من إطلاق أكسيد النتريك في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّه وجد في تجربةٍ أجريت على 9 ذكورٍ من راكبي الدراجات الهوائية يؤدّون التمرين فترة ثم يتبعها 4 ساعاتٍ من الراحة، وإتمام تجربةٍ تابعةٍ لقدرة التحمل مدة 3 أيام متفرقة، إذ تم إعطاء مباشرة اللاعبين بعد التمرين الأول وساعتين من الراحة مشروب حليب الشوكولاتة، ومشروباً بديلاً لتعويض السوائل، ومشروبٍاً بديلاً للكربوهيدرات، وبعد انهاء التجربة وبالمقارنة بين المجموعات كانت النتائج أنَّ شرب حليب الشوكولاتة يساعد على التعافي واسترجاع الطاقة بشكل فعّال.[١][٧]
  • تخفيض مستويات الإنسولين: إذ وجد في دراسة قام بها مشاركون بتناول الشوكولاتة بمتوسط 24.8 غراماً يومياً أن مقاومة الإنسولين لديهم انخفضت، وتحسنت مستويات إنزيمات الكبد مقارنةً بالمشاركين الذين لم يتناولوا الشوكولاتة، وكان التأثير أقوى كلما زاد استهلاك الشوكولاتة، كما كان المشاركون الذين يتناولون الشوكولاتة أكثر نشاطاً جسدياً، وأصغر سناً، وأكثر تعلماً مقارنةً بأولئك الذين لم يتناولون الشوكولاتة، وفقاً لما ذكره الكاتبون.[٨]
  • التخفيف من السعال: حيث يمكن للشوكولاتة أن تحدّ من السعال وفقاً لما أشار له الأطباء في دائرة الصحة الوطنية البريطانية؛ إذ أجريت دراسة على ما يقارب من 300 شخصٍ في 13 مستشفى يعانون من السعال المستمر، تناولوا مرتين يومياً مدة 14 يوماً مادةٍ كيميائيةٍ تُدعى بالثيوبرومين (بالإنجليزيّة: Theobromine)؛ والتي يتم استخراجها من الكاكاو، وأظهرت النتائج أنَّ 60% من المرضى شهدوا انخفاضاً في السعال بعد تناول العلاج القائم على الكاكاو.[٩]
  • حماية البشرة من أشعة الشمس: حيث يمكن للفلافانول أن يحمي الجلد من أضرار أشعة الشمس، ويحسن تدفق الدم إلى الجلد، ويزيد من كثافة الجلد وترطيبه.[٦]

القيمة الغذائية للشوكولاتة

يحتوي 100 غرام من الشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على 60-69% من مسحوق الكاكاو على القيمة الغذائية الآتية:[١٠]

العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 579 سعرةً حراريةً
البروتين 6.12 غرامات
الدهون 38.31 غراماً
الكربوهيدرات 52.42 غراماً
السكريات 36.71 غراماً
الألياف 8.0 غرامات
المغنيسيوم 176 ملغراماً
الحديد 6.32 ملغرامات
البوتاسيوم 567 ملغراماً

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Joseph Nordqvist (17-7-2018), “Health benefits and risks of chocolate”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Heart Healthy Benefits of Chocolate”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 24-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب “Chocolate and health”, www.myvmc.com,26-3-2010، Retrieved 25-2-2019. Edited.
  4. Beth Orenstein, “10 Delicious Reasons to Eat Dark Chocolate”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  5. Kathleen Zelman, “Chocolate’s Dark Secret”، www.webmd.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Kris Gunnars (25-6-2018), “7 Proven Health Benefits of Dark Chocolate”، www.healthline.com, Retrieved 9-3-2019. Edited.
  7. Jason Karp, Jeanne Johnston, Sandra Tecklenburg and others (2006), “Chocolate Milk as a Post-Exercise Recovery Aid”, Human Kinetics Journals, Issue 1, Folder 16, Page 78-91. Edited.
  8. Honor Whiteman (29-4-2016), “Daily chocolate intake linked to lower risk of diabetes, heart disease”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  9. Erin Hicks (10-12-2012), “Chocolate: A Cure for the Common Cough?”، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-2-2019. Edited.
  10. “Basic Report: 19903, Chocolate, dark, 60-69% cacao solids”, www.ndb.nal.usda.gov,2018، Retrieved 5-3-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى