رياضات منوعة

جديد موضوع عن أهمية الرياضة

الرياضة

تُعتبر ممارسة التمارين الرياضية جزءاً مهماً من نظام حياتنا؛ وذلك لدورها في الحفاظ على الجسم، والوزن صحيّ، وتجدر الإشارة إلى وجود فرق بين الأنشطة اليومية المُعتادة والتمارين الرياضية المُنتظّمة؛ إذ يُعتبر كُلٍ من غسيل السيارة، والزراعة، وغسيل الأطباق، وتنظيف المنزل من الأنشطة اليومية وليست من التمارين الرياضية، إلا أنَّ القيام بها يحرق السعرات الحرارية، أما التمارين المُنتظّمة فتتضمن أنشطةً حركيةً يتم ممارستها بحركاتٍ محددةٍ ولأجل هدف معين؛ كتحسيّن لياقة جهاز الدوران، والمرونة، والقوة، والتوازن، والرشاقة، وتعتمد هذه الأنشطة على الشدّة والوقت، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك عدّة أنواع للتمارين الرياضية؛ كالتمارين الهوائية (بالإنجليزيّة: Aerobic exercises)؛ مثل: المشي، والسباحة، والركض، وركوب الدراجات، والرقص؛ إذ تُحسّن هذه التمارين وظائف الرئتين والقلب، وتُعدُّ مناسبةً لتقليل الوزن، أما النوع الآخر فهو تمارين القوة أو المُقاومة؛ مثل: رفع الأثقال؛ ويتسم هذا النوع من التمارين بشدةٍ أعلى، وقد تساهم في الحفاظ على عظِامٍ قويةٍ، زيادة مستوى الأيض.[١]

أهمية الرياضة للجسم

يوجد العديد من الفوائد الصحية لممارسة التمارين الرياضية؛ وتوضّحها النقاط الآتية:[٢][٣]

  • التحكم في الوزن: حيث تُساهم الرياضة في الحد من زيادة الوزن، بالإضافة إلى دورها في تخفيض الوزن الزائد.
  • الوقاية من الإصابة بالأمراض: إذ قد تساعد التمارين الرياضية على تعزيز مستوى الكولسترول الجيد (بالإنجليزيّة: HDL)، وتقليل مستوى الدهون الثلاثية، كما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية، ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل.
  • زيادة إنتاج الطاقة في الجسم: إذ تُعدّ ممارسة التمارين وسيلةً لإيصال الأكسجين والعناصر الغذائيّة إلى أنسجة الجسم المختلفة، كما تساعد الجهاز القلبي الوعائي على العمل بشكل فعّالٍ أكثر، بالإضافة إلى تحسين صحة القلب والرئتين.
  • تقوية العضلات والعِظام: حيث يساعد النشاط البدني العضلات على امتصاص الأحماض الأمينية؛ التي تساعد على النمو وتقليل تكسير العضلات، كما يساهم النشاط البدني في بناء كثافةٍ عظميةٍ في عمرٍ أصغر، بالإضافة إلى أنَّها تساعد على الوقاية من خطر الإصابة بهشاشة العظِام عند التقدم في السن.
  • المحافظة على صحة الجلد: وذلك بممارسة التمارين الرياضية مُعتدلة الشدّة؛ والتي قد تزيد من إنتاج مضادات الأكسدة الطبيعية التي تساعد على حماية خلايا البشرة، بالإضافة إلى إمكانية زيادة تدفق الدم إلى خلايا الجلد، مما يساعد على تأخير ظهور علامات التقدم في السن.
  • المساعدة على الاسترخاء والنوم: فقد تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على النوم بشكلٍ أفضلٍ وكافٍ، كما تساهم في زيادة الشعور بالحيوية خلال اليوم.
  • تقليل حدّة الألم: فقد يصبح الجسم عند ممارسة التمارين قادراً على تحمل الألم وتقليل الشعور به.
  • تقليل خطر الوفاة المبكرة: إذ قد تقلل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من خطر الوفاة المبكرة.[٤]
  • تحسين الحياة الاجتماعية: وذلك من خلال بناء علاقاتٍ جديدةٍ، والتعرّف على أشخاص جُدد عند ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ جماعي.[٥]
  • تحسين الخصوبة: حيث يُساهم ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة في التقليل من مشاكل الخصوبة لِكلا المتزوجين؛ مما يزيد من فرصة الإنجاب لديهم.[٦]
  • تحسين الصحة العقلية: حيث تقلل ممارسة التمارين من الشعور بالقلق، والاكتئاب، والتوتر، بالإضافة إلى تقليل التعب الذي قد يزيد من اليقظة، كما تُحسّن المزاج؛ وذلك من خلال تحفيز العديد من المركبات الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الشعور بالسعادة والثقة بالنفس، وقد تقوم التمارين الرياضية بحماية الذاكرة، والوقاية من مرض ألزهايمر والفُصام.[٣][٧][٢]

نصائح وارشادات

توضح النقاط الآتية بعض النصائح والإرشادات ترتبط بزيادة النشاط اليومي والرياضة:[٨]

  • نصائح لزيادة النشاط الحركي: يوجد عدة طرق بسيطة لزيادة مستوى النشاط اليومي الحركي؛ وذلك من خلال:
    • استخدام الدرج عوضاً عن المصعد.
    • اصطفاف السيارة في مكان أبعد.
    • المشي والحركة خلال وقت الاستراحة.
    • استخدام الدراجات الهوائية أو المشي عوضاً عن استخدام السيارة عند التنقل من مكان لآخر.
    • استخدام دراجةٌ مُثبّتة، أو القيام بتمارين التمدد عند مشاهدة التلفاز.
    • المشي لمدة 10 دقائق خلال الصباح والمساء.
    • اللعب بالخارج مع الأطفال.
    • القيام بالقرفصاء عدة مرات أثناء تنظيف الأسنان، أو خلال انتظار تسخين الطعام بالمايكرويف.
    • زراعة حديقة المنزل.
    • المشي مع الأصدقاء عوضاً عن لقائهم في المقهى.
    • الرقص.
    • تنظيف المنزل بشكلٍ مستمرٍ.
    • النزول من الباص في مكانٍ أبعد لزيادة مسافة المشي.
    • المشي كل 30 دقيقةً بعد الجلوس المتواصل.
  • نصائح للبدء في ممارسة الرياضة: وفيما يأتي أهمّها:[٩]
    • مراعاة مبادئ الرياضة وزيادتها تدريجياً؛ وقد يساعد تغييرها كل 4-6 أسابيع على زيادة تأثير وفعاليَة التمرين؛ وأولى هذه المبادئ التكرار؛ والتي تتمثل بعدد مرات التمرن، وثانيها الشدّة، وثالثها المدّة، أما رابع هذه المبادئ فهو النوع؛ والذي يتمثل بممارسة مختلف أنواع التماريض الرياضية؛ كالركض، أو المشي، وغيرها.
    • ممارسة تمارين المقاومة؛ ويكون ذلك بزيادة تكرار التمرين ومدته وشدّته؛ مما يؤدي إلى تحسين القوة، واللياقة البدنية وتعتبر وسيلة بسيطة لتحفيز الجسم لممارسة تمارين متنوعة.
    • تحديد التمارين بناءاً على الهدف المرجو؛ فمثلاً إذا كان الهدف زيادة سرعة الركض فسيكون التركيز على تمارين السرعة، أما إذا كان الحفاظ على الصحة، أو تقليل الوزن فيكون بالتركيز على التمارين الهوائية، واتباع نظامٍ غذائيٍّ صحي.
    • الراحة؛ وذلك من خلال تخصيص يومٍ للراحة من ممارسة التمارين بين الأيام التي تتم فيها ممارسة الرياضة الشديدة.
  • نصائح للتغذية المُناسبة أثناء ممارسة الرياضة وبعدها: إذ يُنصح بتناول وجبة الطعام قبل ساعةٍ إلى 3 ساعات من البدء في التمرن؛ وذلك لزيادة تدفق الدم إلى العضلات عوضاً عن تدفقه إلى الجهاز الهضمي، كما يجب أن تحتوي هذه الوجبة على مصدرٍ للكربوهيدرات، وبعض البروتين؛ كزبدة فستق الفول السوداني، وأيضاً على كمياتٍ قليلةٍ جداً من الدهون، كما يُنصح بتناول الفاكهة، وبعض من المكسرات النيئة، أما بعد التمرين فيُفضل تناول وجبةٍ غنيةٍ بالبروتين، وتحتوي على الكربوهيدرات؛ كالبيض مع قطعة خبز، أو حليب الشوكلاتة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة شرب كوبين إلى ثلاثة أكوب من المياه قبل وبعد التمرين، ونصف كوبٍ إلى كوبٍ لكل 15إلى 20 دقيقةً خلال التمرين؛ وذلك لتعويض ما تم فقده من السوائل والأملاح.[١٠]
  • نصائح عن مدّة ممارسة التمارين: إذ يُنصح بممارسة التمارين الهوائية معتدلة الشدة مدة 150 دقيقةً في الأسبوع، أو 75 دقيقةً للتمارين الهوائية ذات شدةٍ أعلى؛ وذلك للحِفاظ على صحة الجسم، كما يُنصح بممارسة التمارين الهوائية مدة 300 دقيقة في الأسبوع من أجل تقليل الوزن الزائد، أما بالنسبة لتمارين القوة فيُنصح بممارستها يومين في الأسبوع، وتكرار حركة كل تمرين 12-15 مرة[١١][٩]

المراجع

  1. “Exercise”, www.my.clevelandclinic.org,10-4-2017، Retrieved 22-2-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Exercise: 7 benefits of regular physical activity”, www.mayoclinic.org,14-12-2018، Retrieved 22-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Arlene Semeco (10-2-2017), “The Top 10 Benefits of Regular Exercise”، www.healthline.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  4. Darren Warburton, Crystal Nicol, Shannon Bredin (14-3-2006), “Health benefits of physical activity: the evidence”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  5. Kathleen Zelman (14-5-2008), “Top 10 Fitness Facts”, www.webmd.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  6. “The role of exercise in improving fertility, quality of life and emotional wellbeing”, www.yourfertility.org.au, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  7. Ashish Sharma, Vishal Madaan, Frederick Petty (8-2-2006), “Exercise for Mental Health”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  8. “Small steps to increase physical activity”, www.acefitness.org,1-11-2013، Retrieved 22-2-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Paige Waehner (17-12-2018), “Exercise for Beginners”، www.verywellfit.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  10. William Blahd (15-6-2017), “What to Eat Before and After a Workout”، www.webmd.com, Retrieved 22-2-2019. Edited.
  11. Edward, Laskowski (14-12-2018), “How much should the average adult exercise every day?”، www.mayoclinic.org, Retrieved 22-9-2019. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى