'); }
عناصر موضوع تعبير عن النظافة
- مقدمة
- أهمية نظافة المدرسة
- دور الأهل والمعلمين في زرع قيمة النظافة لدى الأبناء
- كيف نُحقّق نظافة مدرستنا
- خاتمة
تُعد النظافة من أهم الأمور التي ترتبط بنا، سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد البيئة المحيطة، بحيث يجب أن يكون ما حولنا نظيف لنضمن سلامتنا ولتكون حياتنا خالية من الأمراض، فبالنظافة تكمن سلامة الفرد والمجتمع، فهي تؤثر على الحالة النفسية للفرد، فيما تتأثر حياة الفرد وعلاقاته بمن يحيطون فيه في ذلك بشكل مباشر، وهذا يعني تأثر المجتمع كله بنظافة كل فرد فيه.
لا تنعكس نظافة الفرد على نفسه وبيته فقط إنما تتعداهما لاهتمامه بنظافة المرافق العامة والمؤسسات والشوارع في وطنه، لا سيما الأماكن التي يقصدها كثيراً مثل أماكن العمل والجامعات والمدارس، ومن هنا تكمن أهمية تعليم أولادنا النظافة وأهميتها، واعتبار كافة مرافق الدولة والأماكن التي يقصدونها بيتاً ثانياً لهم، حيث يكون ذلك في سن صغيرة ليكبروا على هذه القيمة النبيلة، فينعكس ذلك على مدارسهم مستقبلاً، فتراهم يحرصون على نظافتها كالبيت تماماً، وينشرون هذا السلوك كتصرف إيجابي يقلّدهم فيه الطلاب الاّخرون، فتصبح المدرسة بذلك بيئة صالحة للتركيز وتلقِي العلم، وتنشأ بين الطلاب ومدارسهم علاقة وجدانية بسبب ما يشعرون به فيها من راحة سكينة، وليس هناك أجمل من أن يكون الجيل الجديد محباً للعلم وأماكن تلقيه.
'); }
للمعلمين والمعلمات فضل كبير في خلق هذه القيمة لدى الطلاب وتشجيعهم على الالتزام بها، فمن خلال ما يقدمونه لطلابهم من نصائح تتعلّق بالنظافة، وتطبيقهم لهذه النصائح عملياً بإزالة ما يرونه من نفايات في طريقهم، وترتيب قاعات الدروس بمشاركة الطلبة قبل الخروج من منها، وتنظيم الأماكن المخصصة للطعام وتنظيفها، وإشراك الطلاب بمبادرات تنظيف مرافق المدرسة من حدائق وساحات وشوراع حتى، وحثِّهم على زراعة هذه الحدائق بأجمل النباتات، والحفاظ على جدرانها ومقاعدها بتجنّب تخريبها أو الكتابة عليها، يكون المعلمون بذلك قد غرسوا في أطفالهم قيماً كالتعاون والنظافة والمشاركة لا يمكن لهم نسيانها مستقبلاً، مما يوفّر العناء على عمّال الوطن والعاملين الكادحين في هذه المدارس لأجل تنظيفها.
في تطبيق الطلاب لهذا السلوك الحسن يكمن خلق النبي الطيب، فقد قال صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم)، (حديث صحيح)، وباتّبعنا خطى نبينا في تنظيف أنفسنا وتنظيف ماحولنا، ونشر هذا الخلق الجميل بين الاّخرين، وعدم إيذائهم بالقذارة، سينتشر الوعي وتزدهر البلاد بجمالها وحسن أخلاق الأفراد فيها، وتختفي الآفات والأمراض الخطيرة أيضاً.