موضوع تعبير عن فضل الوطن علينا

'); }

فضل الوطن أكبر من يتم وصفه

الوطن هو مساحة صغيرة، ولكنها كبيرة بحبها لنا، وهو الحضن الذي يحتضن أبناءه، ويعطيهم كل ما عنده من خيرات، دون أن ينتظر منهم أي مقابل، لذا إن فضل الوطن لا يمكن لكلمات محدودة أو حروف كثيرة أن تصفه أو تفي حقه، فالوطن أكبر من أن تحتويه الكلمات والحروف.

يرتبط الإنسان بوطنه ارتباطًا نابعًا من الحب، وهو ارتباط يولد من الإنسان منذ اللحظة الأولى له على هذا الكوكب، وكل يوم يكبر فيه الإنسان، يكبر هذا الحب تجاه الوطن الحنون، لأن أفضال الوطن علينا كثيرة.

الوطن هو الأم الحنون

فضل الوطن يغطينا منذ اللحظات الأولى بعد ولادتنا، فهو يضم أبناءه في حياتهم، ويضمهم تحت ترابه بعد مماتهم أيضًا، وهو المكان الذي يكبر فيه الأفراد، ويستقرون وينعمون بكل أشكال الراحة والأمان والاطمئنان.

'); }

إن أعظم فضل يقدم الوطن لأبنائه أن يكون سندًا وحاميًا لهم عند الحاجة، فالفرد بلا وطن يشعر بأنه ضائع تائه وخائف وبلا استقرار، ولهذا نجد كل إنسان على هذه الأرض ينتمي لوطنه، ويقدر فضل الوطن عليه، وهذا تقدير يكون بالفطرة دون سعي أو تخطيط>

تجد نفسك محبًا لوطن; ومنتميًا له ولترابه ومائه وزهره وأرضه، لأنك تعرف جيدًا أنَّ الوطن هو الأم الحنون التي لا تُضيع حق أبنائها أبدًا، ولا تتنازل عنهم، ومهما تغرّب الإنسان، أو ابتعد عن وطنه، لا بدّ أن يعود له، وأن يشعر بالحنين إليه في كل وقت، فالإنسان لا يشعر بحريته الكاملة إلا في وطنه، وهو الذي يُعطيه الحرية والاحترام؛ لأنه جزءٌ من حاضره ومستقبله.

فضل الوطن لا يقف عند حد، ولا ينتهي أبدًا، فالوطن يكفل حقوق أبنائه في كل مكانٍ وزمان، والإنسان الذي لا يملك وطنًا هو إنسان لا حقوق له، لأنَّ الوطن يفتح له الأبواب والآفاق أمام الفرد، ويجعل منه كائنًا محترمًا.

كما أنَّ الوطن يتكفل بحماية أبنائه في الداخل والخارج، ويُقدّم لهم خدمات التعليم والعمل والصحة وممارسة الشعائر الدينية والأنشطة الترفيهية وغير ذلك، كما أن الإنسان يكتسب من وطنه جميع عاداته وتقاليده وتراثه، ويتعلّم منه كيف يبني مستقبله، ويُعزز عنده الانتماء إليه، لهذا يجب على الإنسان أن يجعل وطنه في قمة أولوياته، وأن لا ينسى فضله عليه أبدًا، فحتى الطيور والحيوانات تنتمي إلى أوطانها، وتعود إليها مهما هاجرت، وكما قال الشاعر أحمد شوقي في حب الوطن: “لا شيء يعدل الوطن”.[١]

تكبر قلوبنا فيكبر الوطن فيها

مهما حاول الإنسان أن يصف فضل الوطن عليه، فإنه لن يعطيه حقه، وكلما كبرنا كبر فضل الوطن علينا، لذا علينا أن نرد لأوطاننا، ولو قليلًا من فضلها علينا، ويكون ذلك بأن نحافظ على ممتلكاتها ومرافقها، ونسعى للحفاظ على نظافة كل الأماكن فيه، وأن يكون دائمًا بأجمل منظر ومظهر، وأن نمثّله أحسن تمثيل أمام الزائرين والسياح.

المراجع

  1. “عصفورتان في الحجاز”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/11/2022.
Exit mobile version