محتويات
'); }
عيد الاستقلال اليوم المميز في تاريخ الدول
عيد الاستقلال هو تاريخ إشراق شمس الحرية في سمائها، وهو اليوم الذي تخلّصت به الدولة من احتلالٍ نغّص عليها حياتها لسنوات طويلة، فحريّة الأوطان أغلى ما في الوجود، وهي الكنز الذي يُمكّن أبناء الوطن من الافتخار به، والشعور بالرضا عند الاستفادة من ثرواته، والتلذّذ بطعم نشوة الانتصار عند تذوق خيراته وارتشاف مائه الممزوج بالعزّ والكرامة.
في يوم الاستقلال تعم البهجة
في يوم الاستقلال يعم الفرح والبهجة شوارع البلاد ويسكنان قلوب أهلها، ففي هذا اليوم ترى الطرقات متزينة بالأعلام المرفرفة عاليًا، وتلمح العروض العسكرية المنظمة لإمتاع الشعب والتعبير عن الفرحة بأسلوب عسكري لائق، فيما تلتفت عاليًا لتستمتع بعروض الطيران العسكرية الجميلة التي يُؤديها أبناء الوطن الغالي من الطيارين، فتراهم يرسمون أجمل لوحات الانتماء للوطن في السماء بألوان العلم الزاهية.
في الوقت الذي تتناهى فيه إلى أذنيك أجمل الأغاني الوطنية التي تُثير في النفس الطاقة والحماس، أمّا عن الألعاب النارية التي تُطلق في سماء الوطن حينها فهي بهجة لا تكتمل إلّا بأداء الأفراد لبعض الرقصات الشعبية والفلكلورية الخاصة بكل بلد، يقول إبراهيم طوقان:[١] موطني الجَلالُ وَالجَمالُ
'); }
-
-
- السَناءُ وَالبَهاءُ في رُباك
-
وَالحَياةُ وَالنَجاةُ
-
-
- وَالهَناءُ وَالرَجاءُ في هَواك
-
تجدر الإشارة إلى أنّ معظم البلدان تتخذ هذا اليوم التاريخي عطلةً رسميةً تعمّ البلاد، يقوم فيها رئيس الدولة أو ملكها باستقبال وفودٍ من الوزراء والنوّاب وعامة الشعب وغيرهم في القصور لتَقبُّل تهانيهم بهذه المناسبة، ولا يُغيّّب أبناء الوطن من المغتربين عن هذه المناسبة، حيث تُقيم سفارات البلدان احتفالات رسمية في تاريخ استقلال بلدانها في مختلف دول العالم لإشراكهم في مثل هذا اليوم العظيم.
أما في المدارس، فتبدأ الاحتفالات باكرًا، حيث يستعد المعلمون والطلبة للاحتفال بهذا اليوم قبل موعده، حيث تُرفع الأعلام وتعقد المحاضرات والندوات التي تتحدث عن تاريخ النضال لأجل الاستقلال، ويُقام احتفال كبير تُعرض فيه إنجازات الدولة، وتُعرض بعض الفقرات الجميلة، مثل: إلقاء الشعر والغناء، وتقديم وصلات الرقص الشعبي.
يوم الاستقلال روح جديدة وولادة جديدة
يوم الاستقلال فرصة لإعادة شحن الهمة للنهوض بالوطن، وفرصة للتحفيز على العمل والبناء والنهوض بجميع المرافق التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية، فالوطن الذي يستطيع أن ينتزع استقلاله من دولة أخرى، هو بحق قادر على أن يُواكبَ التطور والنمو في جميع مجالات الحياة.
لهذا يقع على مواطنيه عبءٌ كبير ومسؤولية عظيمة يجب أن يكونوا على قدرها، وأن يُثبتوا أنّهم قادرون على حمل لواء الوطن دون الحاجة إلى تبعية دولة أخرى، فالاستقلال روحٌ جديدة وولادة جديدة، قال عبد المنعم الرفاعي:[٢]
- خافق في المعالي والمنى
- عربي الظلال والسنا
- في الذرى والأعالي فوق هام الرجال
- زاهيًا أهيبا
- حيه في الصباح والسرى
- في ابتسام الاقاح والشذى
- يا شعار الجلال والتماع الجمال
- والإباء في الربى
عيد الاستقلال عز وفخر
في الختام، عيد الاستقلال هو يوم يُذكرنا بما بذله الأجداد والأباء في سبيل نهوض الوطن، هو يوم شاهد على التضحيات لأجل هذه الأرض الطاهرة، فلنا العزة بأن نحتفل بهذا اليوم العظيم، وأن نرفع رايته بكل فخر وانتماء.
المراجع
- ↑ “موطني الجلال والجمال”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 26/10/2022.
- ↑ “نشيد العلم الأردني”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 26/10/2022.