عناصر موضوع تعبير عن السياحة
- مقدمة
- أنواع السياحة
- أهميّة السياحة وفوائدها
- واجب الدولة تجاه الأماكن السياحيّة والسيّاح
- واجب الأفراد تجاه الأماكن السياحيّة والسيّاح
- خاتمة
تعشق العين كل جميل وترتاح النفس لرؤية ما هو بديع ومن هنا جاءت ضرورة السياحة، والسياحة تعني أن ينتقل الشخص من بلد إلى آخر لأهداف كثيرة قد تكون ترفيهية هدفها الترويح عن النفس والتمتع بمظاهر الطبيعة وبديع صنع الخالق فكما قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ۚ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت: آية 20)، أو دينية هدفها زيارة بعض المعالم الدينية في بلد ما، أوثقافية لطلب العلم أو زيارة المعارض مثلاً، أو علاجية أو تجارية الغاية منها عقد الصفقات وزيارة المعارض وغيرها، فيما قد تكون أيضاً سياحة جماعية يتشارك فيها مجموعة من الأفراد سفرهم، أو فردية يقوم بها شخص واحد.
وللسياحة فوائدة جمة تنعكس على اقتصاد البلد الذي يقصده السياح، حيث ينعكس هذا النشاط على اقتصاده فينعشه عن طريق استيعاب أعداد كبيرة من العاملين في هذا القطاع، بالإضافة إلى تشغيل المطارات، كما أنّ السياحة تُعدّ واحدة من أسباب النشاط التجاري الذي يتأثّر بما يشتريه السيّاح من تحف فنيّة ومنتوجات وطنية خلال زياراتهم، وما ينزلون به مطاعم وفنادق وما يستخدمونه من مواصلات وغيرها، كما تزيد السياحة من قيمة الدولة الحضارية بين الدول، وتضاعف فرصة إقامة المشاريع الاستثمارية فيه، بالإضافة إلى ما تتركه من آثار إيجابية على السائح نفسه، ففي السياحة يطلع السائح على ثقافات مختلفة فتتوسع مداركه، ويزداد ما قد يكتسبه من عادات جيدة ومعارف إيجابية يستفيد منها في حياته، ويتعرف على أناس جدد قد تتطور علاقته بهم لتصبح علاقات متينة، كما انّ في السياحة راحة للروح وتأمل للعقل يعود بعدهما السائح إلى بلده منشرح النفس مليئاً بالنشاط والتفاؤل، وفي السياحة فرصة للاطلاع على آثار الأقوام السابقة والاتعاظ بما حلّ بهم، فقد قال تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) (الأنعام: آية11)، بالإضافة إلى أنّ البعض قد يتّخذها وسيلة لعلاج بعض الأمراض، حيث يتوجّه إلى أماكن معينة تعرف بفائدتها العلاجية للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل والروماتيزم وغيرها، بالإضافة إلى تحقيق بعض الفوائد الجمالية مثل الفائدة التي يحققها السائح نتيجة لاستخدام طين وأملاح البحر الميّت العلاجيتين مثلاً.
من واجب الدولة تجاه السيّاح حصر الأماكن السياحية التي يتوجهون إليها والتأكد من توافر طرق النقل والمواصلات منها وإليها، بالإضافة إلى توافر المرافق الصحية والترفيهية فيها، وإجراء عمليات الصيانة والترميم لها باستمرار لأنّ ذلك كله يعمل على جذب السياح إلى تلك الأماكن باستمرار، وعلى تحقيق صورة مشرقة للوطن، كما أنّ وضع خطط استراتيجية مدروسة هدفها إبراز المعالم الحضارية الموجودة، والقيام بحملات دعائية فعالة تعتبران أمرين مهمين لتنمية السياحة وجذب السيّاح في ظل الموجة التنافسية التي يشهدها قطاع السياحة العالمي هذه الأيام، نظراّ لتعدد الوجهات السياحية وتنوّع البرامج الترفيهية المقدّمة، وتقديم الأسعار الجاذبة لقاء الإقامة والخدمات وتذاكر السفر.
لا ينحصر تطوير القطاع السياحي على الدور الذي تقدّمه الدولة، بل إنّ من واجبنا كأفراد المحافظة على إرث بلادنا الحضاري، فنحفظه نظيفاً، ونحرص على عدم الإضرار بهذه الآثار، كما أنّ علينا أن نعكس بحسن أخلاقنا وتعاملنا وجهاً حضارياً أمام السيّاح، فنقدّم لهم ما يحتاجونه من عون ومساعدة دون استغلال، فحضارة البلد تكمن في تاريخه ورقيّ شعبه أيضاً.