جديد موضوع بحث عن آداب الطريق

'); }

غض البصر

يُعتبر غض البصر أحد آداب الطريق التي ينبغي التزام الجميع بها، حيث يجب أن يلتزم كل من النساء والرجال في تعمد النظر هنا وهناك؛ إذ يقود ذلك إلى توريط القلب بعذاب القلب،[١] ولقد أمر الله عباده المؤمنين بغض أبصارهم، إذ يقول جل في علاه: (( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ))،[٢] كما وردت أحاديث نبويّة شريفة تدعو إلى غض البصر، ومنها: (( قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لعليٍّ يا عليُّ لا تُتبعِ النَّظرةَ النَّظرةَ فإنَّ لَك الأولى وليست لَك الآخِرةُ))[٣][٤]

كف الأذى

يُعدُّ كف الأذى أحد آداب الطريق، وتتمثل بعدم إلحاق الأذى في أبدان الناس وأعراضهم،[١] ومن صور كف الأذى في الطريق ما يلي:[٤]

'); }

  • أماطة الأذى عن الطرقات، فقد وردت أحاديث نبويّة تقول أنَّ إماطة الأذى عن الطريق دليل على إيمان الشخص.
  • عدم قضاء الحاجة في طرقات الناس، أو ظلالهم.
  • الالتزام بأنظمة المرور، والسير، والوقوف.

إفشاء السلام

يندرج إفشاء السلام ضمن آداب وحقوق الطريق، حيث يُعتبر رد السلام واجباً على كل شخص، حيث ورد عن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((حقُّ المسلمِ على المسلمِ خمسٌ . وفي روايةٍ : خمسٌ تجبُ للمسلمِ على أخيهِ : ردُّ السلامِ ، وتشميتُ العاطسِ ، وإجابةُ الدعوةِ ، وعيادةُ المريضِ ، واتِّباعُ الجنائزِ))[٥][٤]

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

يجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو أمر عظيم الشأن والمكانة، ولأجل ذلك كانت الأمة الإسلاميّة خير أمة من بين كل الأمم، وتنبع أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من كونها نجاة المجتمع من الهلاك والدمار، ودرء الباطل وأهله، وزيادة الخير، والحد من الشر، والحفاظ على الأمن، ونشر الفضيلة، وقمع الرذيلة.[١]

وتتعدد صور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الطريق، ومنها ما يلي:[٤]

  • حث المتخلفين عن صلاة الجماعة بالصلاة.
  • نصح المدخنين بالابتعاد عن التدخين.
  • إنكار الغش في البيع والشراء.
  • إنكار تبرج النساء في الأسواق، والطرقات، وإنكار اختلاط الرجال بالنساء.

سنة إعطاء حق الطريق

حث رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم على عدم إلحاق الأذى بالناس، من خلال الجلوس في الطريق، حيث نهى صحابته عن الجلوس في الطرقات والشوارع، وذلك لأنَّ الجلوس في الطريق يُسبب ضيقاً للمارة، ولكن عندما يكون الجلوس اضطرارياً فلا بأس منه، ووضع له شروطاً خاصة به، والدليل على ذلك ما روي في الحديث النبويّ الشريف: ((إياكم والجلوسَ في الطرقاتِ . فقالوا : ما لنا بدٌ ، إنما هي مجالسُنا نتحدثُ فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجالسَ ، فأعطوا الطريقَ حقَّها . قالوا : وما حقُّ الطريقِ ؟ قال : غضُّ البصرِ ، وكفُّ الأذى ، وردُّ السلامِ ، وأمرٌ بالمعروفِ ، ونهيٌ عن المنكرِ))[٦][٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت د. بدر عبد الحميد هميسه، “حق الطريق في الإسلام”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرّف.
  2. سورة النور، آية: 30.
  3. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن بريدة بن الحصيب الأسلمي، الصفحة أو الرقم: 3/252، حسن.
  4. ^ أ ب ت ث د. أمين بن عبدالله الشقاوي (21-3-2015)، “آداب الطريق”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2162، صحيح.
  6. رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2465 ، صحيح.
  7. أ.د. راغب السرجاني (28-8-2014)، “63- سُنَّة إعطاء حق الطريق”، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-9-2018. بتصرّف.
Exit mobile version