محتويات
'); }
علي بن أبي طالب
هو الصحابي الجليل علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي الهاشمي، ابن عم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وصهره، وهو رابع الخلفاء الراشدين، ووالد سيديْ شباب الجنّة؛ الحسن والحسين -رضي الله عنهم أجمعين-، ولد -رضي الله عنه- في مكة المكرمة، بعد عام الفيل بثلاثين عاماً على القول الراجح، وكان ذلك في يوم الجمعة الثالث عشر من رجب، وقيل قبلها بسنةٍ، وقيل قبلها بسنتين، والدته هي فاطمة بنت أسد الهاشمية، وكان علي قد أسلم مبكراً قبل الهجرة النبوية، فكان أول من أسلم من الصبيان، وهاجر إلى المدينة المنورة بعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاثة أيام، وقد اختاره رسول الله ليكون أحد الصحابة الثقات الذين كتبوا القرآن الكريم أثناء تنزّله، فكان من أهم سفراء القرآن الكريم.[١]
مواقف من شجاعة علي بن أبي طالب
شجاعة علي بن أبي طالب في عهد الرسول
- تقديم روحه فداءً لرسول الله: وكان ذلك حين اجتمعت قريش في دار الندوة، وكانوا قد أجمعوا على قتل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فأخبر الله تعالى بذلك نبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-، فأخذ يفكّر -عليه الصلاة والسلام- بحكمته عن الحلّ، حتى توصلّ إلى أن يطلب من الشاب الشجاع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- البقاء في فراشه في ليلة الهجرة النبوية، تمويهاً لقريش أنّه ما زال في مكة المكرمة، فوافق واستجاب على الرغم من شدّة الأمر عليه، بل وصعوبته، وكان ذلك في سبيل حماية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفي سبيل حماية الإسلام.[٢]
- قتاله في غزوة الخندق: عندما اقتحم خيل المشركين ثغرة في الخندق؛ برز عمرو بن عبد ودّ وطلب المبارزة، فقام علي -رضي الله عنه- بعد استئذانه من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاث مرات، فقد كان عمرو بن ود مشهور بقوته وشجاعته في أرض المعركة، حتى أذن له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأعطاه سيفه ذا الغفار، فلُقِّب من حينها به -رضي الله عنه-، فأصبح يُعرف بعلي ذي الغفار، فالتحما في القتال وقد شُجّ رأس علي -رضي الله عنه-، ثمّ غافله علي وسارعه فضربه على حبل عاتقه حتى خرّ صريعاً، فلمّا رأى المشركون أنّه قد قَتَله علي اقتحموا بخيلهم الثغرة منهزمين هاربين.[٣]
- قتاله في غزوة بدر: كان الصحابي الجليل علي من أبرز المقاتلين في غزوة بدر، فكان من الثلاثة الذين بدأوا المبارزة في المعركة، وقد أبلى بلاءً شديداً، فبارز الوليد بن عتبة بن ربيعة، وقتله.[٤]
'); }
شجاعة علي بن أبي طالب في عهد الخلفاء الراشدين
كان لعليّ بن أبي طالب العديد من المواقف المشرّفة في عهد خلفاء رسول الله -صلّى الله عليهم-، فكان له الدور الكبير في مساندتهم في الوقوف والتصدي لأعداء الإسلام، فقد استخدمه الخليفة أبو بكر الصديق -رضي الله عنهما- في التصدي للمرتدين، فشارك معه في حروب الردة، فجعله على أحد الجيوش التي وقفت على منافذ المدينة لتمنع المرتدين من دخولها، فجعل على منافذها كلاً من: علي، والزبير، وطلحة، وعبد الله بن مسعود -رضي الله عنهم أجمعين-.[٥]
المراجع
- ↑ “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الألوكة، 17/6/2015، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2021. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب مواقف الصحابة في الدعوة إلى الله تعالى، صفحة 36. بتصرّف.
- ↑ “صور من فدائية الصحابة .. فدائية علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، طريق الإسلام، 16/2/2015، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2021. بتصرّف.
- ↑ “مع علي رضي الله عنه – قوة إيمان علي رضي الله عنه وجهاده”، طريق الإسلام، 10/11/2020، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2021. بتصرّف.
- ↑ الطبري، أبو جعفر، كتاب تاريخ الطبري، صفحة 245. بتصرّف.