محتويات
التعريف بلسان الدين الخطيب
هو لسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله السلماني ولد سنة 672هـ في غرناطة، كانت عائلة لسان الدين الخطيب من العرب الذين هاجروا واستوطنوا في أرض الأندلس، فأقامت عائلته في غرناطة ثم انتقلوا إلى طليطلة، وكانت عائلته تُعرف باسم الوزير إلى أن جاء جده سعيد فعُرفت حينها بالخطيب، وكانت أسرته معروفة بأصالتها في العلم والأدب.[١]
قام لسان الدين الخطيب بالترجمة لأبيه في كتابه “الإحاطة في أخبار غرناطة” ذاكرًا علمه ومكانته الاجتماعية، وقد نشأ لسان الدين الخطيب في غرناطة، وكانت في ذلك مجمع العلماء ومُراد الأدباء فكان لابن الخطيب الحظ الوافر في التعلم على الأدباء والعلماء، حظي ابن الخطيب بثقة السلطان الغني بالله، ظفر ابن الخطيب بالوزارة ولُقب بذي الوزارتين.[١]
في رمضان سنة 760هـ قامت ثورة في غرناطة نتج عنها فقدان السلطان الغني بالله ملكه، فانتقل ابن الخطيب إلى المغرب ثم عاد بعد مدة طويلة إلى الأندلس واسترجع منصبه “ذو الوزارتين”، ومع ذلك لم يهنأ ابن الخطيب في الأندلس، فقد تم الوشي به عند السلطان ابن الأحمر، فجمع السلطان العلماء وأمرهم بالحكم عليه، فحكموا عليه بالإعدام سنة 776هـ.[١]
مؤلفات لسان الدين الخطيب
كان لابن الخطيب مؤلفات كثيرة في مختلف العلوم والفنون، حتى قِيل أنّها بلغت الستين مؤلفًا لكن؛ لم يصلنا منها إلا ما هو متعلق بالأدب والتاريخ، فقد أُحرق معظمها، ومن ما ذُكر ونُسب إليه من مؤلفاته على ما يأتي:[٢]
- التاريخ
الإحاطة في أخبار غرناطة، أعمال الأعلام، رقمُ الحلل في نظم الدول، طرفة العصر في دولة بني نصر، قطع الفلاة بأخبار الولاة، اللمحة البدرية في الدولة النَصرية، نُفّاضة الجِراب في عُلالة الاغتراب.
- الأدب
أبيات الأبيات، تافه من جمّ ونقطة من يمّ، تلخيص الذهب في اختيار عيون الكتب، جيش التوشيح، خلع الرَسن في أمر القاضي ابن الحسن، الدرر الفاخرة واللجج الزاخرة، ريحانة الكُتاب ونُجعت المُنتاب، السّّحر والشَّعر، الصيب والجهام والماضي والكهام، طلّ الغمام، كُناسة الدكان بعد انتقال السكان، المباخر الطيبة، مساجلة البيان، النفاية.
اقتباسات من مؤلفات لسان الدين بن الخطيب
- قال لسان الدين بن الخطيب:
جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ الغَسَقِ
-
-
- كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي الأُفُقِ
-
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
-
-
- أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي الطُّرُقِ
-
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
-
-
- مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ[٣]
-
- “خرجنا وصفحة الأفق بالغيم منتقبة وأدمع السحب لوداعنا منسكبة نتبع من الراية الحمراء دليلا هادياً، وتغترف من وجهتنا الجهادية سناء بادياً ونثق بوعد الله سبحانه في قوله ولا يقطعون وادياً، وسلكنا جادة الماء المفروش نسرح اللحاظ بين تلك العروش، ونبتذل ما نحلته عروش الربيع من تلك الفروش، ومن له بالحضرة حرسها الله شوق حثيث، وهوى قديم وحديث، يكثر الالتفات، ويتذكر لما فات ويبوح بشجنه، وينشد مشيراً إلى سكنه.”[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت لسان الدين الخطيب، معيار الاختيار، صفحة 11-22. بتصرّف.
- ↑ لسان الدين الخطيب، الإحاطة في أخبار غرناطة، صفحة 14-26. بتصرّف.
- ↑ “جاءت معذبتي”، الديوان. بتصرّف.
- ↑ لسان الدين الخطيب، خطرة الطيف في رحلة الشتاء والصيف، صفحة 1. بتصرّف.