قرآن

جديد من هو ذو القرنين

ذو القرنين

ذُكر ذو القرنين في سورة الكهف، وهو ملك صالح مسلم عابد لله تعالى، جاب الأرض ينشر الإسلام ويدعو إليه، وينصر المظلوم، ويقيم العدل، ويقمع الكفر وأهله، وقد اختلف في كون ذي القرنين نبيٌ أم ملك، أو أنه ليس بنبيٍ ولا ملك، أما قول البعض في أن ذا القرنين هو الإسكندر المقدوني الذي قهر الفرس فهو قول باطل، فالفرق بين الإسكندر المقدوني وذي القرنين، أن الأول كان كافرًا ويونانيًا، في حين أنَّ ذا القرنين مسلمٌ عربيّ.[١]

قصة ذي القرنين

بدأت قصة ذي القرنين في القرآن الكريم بسبب طلب قريش من اليهود أن يذكر لهم الرسول صلى الله عليه وسلم قصة ذي القرنين، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: (وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا)،[٢]فذكر جلّ وعلا أنَّ ذا القرنين كان ذو ملك واسع وصاحب آلات مكنته من تحصيل مقاصده العظيمة والجسمية، وأوتي من كل سبب من طعام وأمتعة وزاد ما يستطيع به أن يصل إلى مقصوده،[٣]قال تعالى: (إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا).[٤]وقد طاف الأرض، حتى وصل إلى أقصى ما يمكن أن يصل إليه إنسان، وهو مغرب الشمس، والمراد به البحر، والتقى هناك بأهل تلك المنطقة وحكّمه الله فيهم، ثمَّ سلك طريقًا من المغرب إلى المشرق، وأخيرًا سلك طريقه فوجد قومًا عجمًا، فذكروا له إفساد يأجوج ومأجوج وعدوانهم، فبنى سدًا لم يستطع أن يخرقه أولئك الظالمون.[٣]

تأملات من قصة ذي القرنين

من اللفتات التربوية التي يمكن استنتاجها من قصة ذي القرنين أنَّ السؤال أسلوب تربوي يشير إلى صدق مقصود الداعية وصدق دعوته، كما أنَّ تعظيم هذه الشخصية وإبراز دورها وقصتها يشجع المدعوين على الاقتداء بها والحذو حذوها، ومن الفوائد الأخرى ضرورة أن يكون العلم قبل العمل والدعوة، وضرورة تحصيل فنون البلاغة والأدب، ووجوب مساعدة الآخرين إن طلبوا ذلك، وأنَّ الجزاء من جنس العمل.[٥]

المراجع

  1. “من هو ذو القرنين المذكور في القرآن ؟”، الإسلام سؤال وجواب، 26-12-2010، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  2. سورة الكهف، آية: 83.
  3. ^ أ ب محمد لطفي الدرعمي (21-12-2017)، “قصة ذي القرنين”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.
  4. سورة الكهف، آية: 84.
  5. د.عثمان قدري مكانسي، “تأملات تربوية في قصة ذي القرنين”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 30-4-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى