إسلام

من هو داهية العرب

صورة مقال من هو داهية العرب

داهية العرب عمرو بن العاص 

لُّقب الصحابي عمرو بن العاص -رضي الله عنه- بداهية العرب،[١] وهو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشيّ، ويُكنّى بأبي عبد الله.[٢]

ولّاه الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على مصر أربعة سنين، وأبقاه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أربعةً أُخرى، وتولّاها كذلك لسنتين وثلاثة أشهر في عهد معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، وتوفيّ وهو يبلغ من العمر تسعين عاماً، وذلك في سنة ثلاثٍ وأربعين من هجرة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-.[٣]

سبب لقب عمرو بن العاص داهية العرب

كان السبب في إطلاق لقب داهية العرب على عمرو بن العاص -رضي الله عنه- هو فطنته وذكاءه الشديد،[٤] وحُسن إقناعه وقوة حُجّته، كما إنّه كان ذو حيلةٍ ورأيٍ سديد وصائب، ومنطقٍ مُقنع؛ وكان هذا هو السبب في اختيار قريش له عندما أرادت إرسال رجالٍ من ساداتِها وكبارِها إلى النّجاشي ملك الحبشة؛ لعلمهم بما لديه من كفاءةٍ لهذه المهمّة وكان ذلك قبل دخول عمرو بن العاص في الإسلام.[٥]

إسلام عمرو بن العاص ومناقبه 

لم يكن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- من السّباقين للإسلام، حيث أسلم قُبيل فتح مكة بما يُقارب ستة أشهرٍ فقط، وكان قد دخل الإسلام بعد تأمّل وتبصُّر حيث قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: “أسلم الناسُ وآمن عمرُو بنُ العاص”.[٦][٧]

وكان قد ذهب إلى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- هو وخالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وصَحب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- منذ إسلامه وحتى وفاته.[٧]

وكان لعمرو بن العاص -رضي الله عنه- العديد من المناقب، ومنها ما يأتي:[٧]

يُحسن الطاعة لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، حيث ثبت عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- أنّه قال: “ما عدل بي رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم- وبخالد بن الوليد أحداً من أصحابه في حربه منذ أسلمت”.

  • محبته للرسول الكريم

كان مُحبّا للنبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وكان يستحي منه أشدّ الحياء حتى وصل به الأمر أن لا يُحدِّق بصره في رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من باب الإجلال والاحترام له.

  • جوده وكرمه

كان واثقًا برزق الله وفضله؛ حيث رُوي عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنّه كان قد بعث عمرو بن العاص -رضي الله عنه- في سرية، فكان وهو جالس بين أصحابه يذكره، فيطلب له من الله الرحمة، فلما سأله أصحابه عن ذلك قال: (كنْتُ إذا بدَّيْتُ الصَّدقةَ جاء فأجزَل منها فأقولُ: يا عمرُو أنَّى لك هذا قال مِن عندِ اللهِ وصدَق عمرٌو إنَّ له عندَ اللهِ خيرًا كثيرًا)،[٨] فكان يُخرج أفضل ماله للصدقة.[٩]

المراجع

  1. عبد الرحمن حبنكة الميداني ، البلاغة العربية، صفحة 312. بتصرّف.
  2. جمال الدين المزي، تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، صفحة 152. بتصرّف.
  3. محمد الأمين الهرري، الكوكب الوهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، صفحة 229. بتصرّف.
  4. محمد إلياس الفالوذة، الموسوعة في صحيح السيرة النبوية، صفحة 158. بتصرّف.
  5. محمد السيد الوكيل، مدرسة الدعوة، صفحة 236. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:3844 ، حديث حسن.
  7. ^ أ ب ت محمد بن محمد مخلوف، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، صفحة 102. بتصرّف.
  8. رواه الهيثمي، في مجمع الزوائد، عن علقمة بن رمثة، الصفحة أو الرقم:355، حديث رجاله ثقات.
  9. أحمد بن حنبل، كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد، صفحة 461. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى