اسئلة تاريخية

جديد من هم العرب

العرب

تنقسم شعوب العالم إلى أصولٍ وإثنيّات متعدّدة تعود في أصولها إلى سيّدنا نوح عليه السّلام، فحينما حلّ الطّوفان بالأرض في عهد سيّدنا نوح لم يبقَ من أهل الأرض سوى أبناء نوح ومن آمن معه، ولقد كان نسل البشر من ذريّة أبناء نوح وهم سام وحام ويافث ويام، ولقد أتى العرب من ذرية سام بن نوح، فهم إذن يعدّون من الشّعوب السّامية العريقة، فمتى عرف البشريّة الظّهور العربي لأوّل مرّة، وأين يتركّز العرب الآن؟

أوّل إشارة إلى العرب في التّاريخ

وردت أول إشارة إلى العرب والعربيّة في النّصوص الآشوريّة التي تعود إلى القرن الثّامن قبل الميلاد، وقد جاء لفظ العرب كإشارةٍ إلى سكان البادية جنوب العراق والشّام أي سكان الجزيرة العربيّة، ولقد عُرف من الآثار التّاريخيّة نشوء ممالك عربية منها مملكة لحيان في القرن الرّابع قبل الميلاد ومملكة كندة في القرن الثّاني قبل الميلاد.

أقسام العرب عبر التّاريخ

أمّا المؤرّخون العرب والمسلمون فقد قسّم كثيرٌ منهم العرب إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، أوّلها العرب البائدة، وهم أصل العرب الذين كانوا يتحدّثون بالعربيّة، ومن العرب البائدة عاد وثمود الذين أُبيدوا بعذاب الله تعالى لهم يوم كذبّوا رسلهم، وكذلك عرف من العرب البائدة قبائل العماليق، وجديس، وجرهم الأولى، وهذه القبائل بادت كذلك بفعل عوامل كثيرة منها العوامل الطّبيعية مثل البراكين وغيرها.

أمّا القسم الثاني من العرب فهم الذين أطلق عليهم العرب العاربة وهم العرب الأقحاح الذين بقوا واستمروا حتّى جاء منهم العرب جميعاً، وتتحدّث الرّوايات التّاريخيّة أنّ العرب العاربة كانوا يسكنون فترةً من الزّمان في بلاد بابل ثمّ لم يلبث الحاميّون أن نافسوهم فيها فارتحلوا ليسكنوا الجزيرة العربيّة وبلاد اليمن، حيث عرفت مملكة حمير وسبأ، ويتحدّث بعض المؤرّخين أنّ يعرب بن قحطان كان يتكلّم اللّغة السّريانيّة، ثمّ بفعل تأثير العرب في الجزيرة تعرّب لسانه فأصبح يتكلّم بالعربيّة.

القسم الثّالث والأخير من العرب هم العرب المستعربة أي الذين اكتسبوا العربية من مخالطتهم للعرب العاربة، ومنهم إسماعيل عليه السّلام الذي خالط قبيلة جرهم العربية الأصيلة فتعلّم منهم العربيّة والفروسيّة.

التواجد العربي في العالم

العرب الآن هم الشّعوب التي تسكن أغلبيتّها في الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا والسّاحل الشّرقي لإفريقيّا، وكذلك هناك وجود للعرب في بلدان إفريقيّة منها تشاد، وأرتيريا، وكذلك في إيران تتركز أكثريّة عربيّة في منطقة الأحواز، وفي جنوب تركيا توجد أقليّة عربيّة، ويفتخر العرب على امتداد المعمورة بحضارتهم وقيمهم ودينهم وقرآنهم الذي أنزل بلسانٍ عربّي مبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى