محتويات
'); }
صناعة العطور
صناعة العطر من الصناعات المعروفة منذ القدم، حيث يُعتبر جزءًا من حضاراتٍ وثقافات كثيرة ممتدة عبر التاريخ، حيث يستخدم الرجال والنساء العطور للحصول على الرائحة الزكية لأجسامهم وثيابهم وحتى بيوتهم، وقد امتدت صناعة العطور لتدخل في صناعة مستحضرات التجميل وأدوات التنظيف ومعطرات الجو، وحتى في صناعة الأطعمة والملابس، وفي الوقت الحاضر تعتبر صناعة العطور من الاستثمارات الكبيرة جداً والتي يتم فيها إنتاج ماركات عالمية وفخمة وغالية الثمن من العطور المتنوعة، حيث يتم مزج مكونات فريدة من نوعها وإجراء العديد من التجارب للحصول على خلطة عطر مميزة جداً.
المواد التي يُصنع منها العطر
يُصنع العطر من عدة مواد أولية تختلف باختلاف المصدر الذي أُخذت منه، وبشكلٍ عام يُصنع العطر من واحدةٍ من الخامات التالية أو من مزيجٍ منها بالإضافة إلى بعض المواد الأساسية الموجودة في كل نوع وهي: الماء، والكحول، والصبغة الملونة، وبعض المواد الحافظة، ومن أهم خامات صناعة العطور ما يأتي:
'); }
الخامات النباتية
تعتبر الخامات النباتية من أهم الخامات التي يُصنع منها العطر، حيث يتم استخلاص الزيوت الأساسية من بعض أنواع النباتات العطرية التي تحتوي على زيوت عطرية، بالإضافة إلى الأزهار المتنوعة التي تعتبر المصدر الأول لصناعة العطور، وفي العادة تُستخلص هذه الزيوت الأساية من الأوراق والبراعم، والمياسم، وقلف الأشجار، وقشورها ومن الجذور والثمار أيضاً، وأحياناً من كامل النبتة، ومن أهم هذه النباتات والأزهار: خشب الصندل، والياسمين، والورد الجوري، والخزامى، والبابونج، واللافندر، وإكليل الجبل، وثمار شجرة الأرز، ونبات الراعي، والريحان، وأخشاب البتشولي، والقرفة، والنعناع، والمسك الرومي.
الخامات الحيوانية
تعتبر الخامات الحيوانية من أثمن الخامات التي يُصنع منها العطر، لأنّ رائحتها تدوم لفترات طويلة، ومن أشهر هذه الخامات: الكاستُر الذي يُفرزه حيوان القندس ويكون على شكل مادة زيتية، بالإضافة إلى مسك الزياد، وهو مادة يتم أخذها من قط الزباد، والمسك المعروف الذي يُستخرج من غزال المسك (الأيائل)، والعنبر الذي يكون على شكل مادة شمعية تُستخرج من حوت العنبر.
الخامات الصناعية
يتم الاعتماد على الخامات الصناعية في صناعة أنواع كثيرة من العطورن ومن أشهر الخامات الصناعية قطران الفحم الحجري، والمواد البتروكيميائية، والعديد من المركبات الكيميائية الأرومية التي يتم تحضيرها كيميائياً في المختبر، وبالنسبة للعطور ذات المصادر الطبيعية النباتية والحيوانية تكون أفخم وأكثر ثباتاً من العطور ذات المصدر الصناعي، وفي بعض الأحيان يتم مزج عدة خامات معاً للحصول على رائحة عطر مميزة.