محتويات
'); }
الكتابات الإسلامية
برع الكثير من الكتّاب والفقهاء المسلمين في بيان الدور الذي يَلعبه الإسلام في حياة الناس، فركزّت كتابات البعض على مظاهر الاعتدال والوسطيّة، وإيجابيات الدين الإسلامي ومُناظرة العادين، وتقديم الحجج الواضحة لهم التي تُبيّن مصداقية الدين وأنّه الأسب والمُتوافق مع الفطرة الإنسانية، ومُعظم هذه الكتب كانت موجّهةً لفئة الشباب لأنهم الأكثر عرضةً للانجراف وراء المظاهر الخداعة، ومن هذه الكتب كتاب ” جدد حياتك”.
كتاب جدد حياتك
يتحدَّث كتاب جدد حياتك عن الدين الإسلامي بتفاصيله ويقارن بينه وبين ما وصل إليه الغرب من أفضل الصّفات ليوضح للقارىء أنَّ الدين الإسلامي متوافق مع فطرة النفس البشرية، وقد ظهرت فكرة هذا الكتاب للمؤلف بعدما أنهى قراءة كتاب “دع القلق وابدأ الحياة” لنيل كارنيجي فأخذ يوازي بين النصوص الشرعية مع الحوادث والمشاهد التي وصل إليها نيل في كتابه. يُفيد هذا الكتاب من يحاول إظهار أنّ ما يعيشه الغرب أفضل من الإسلام، وبأنهم استطاعوا الوصول إلى سعادة الإنسان بمعزلٍ عن الدين.
'); }
مؤلف كتاب جدد حياتك
الكاتب والمفكّر الإسلامي المصري محمد الغزالي هو من ألّف كتاب جدد حياتك كامتدادٍ لكتاب نيل كارنيجي “دع القلق وابدأ الحياة”، وقد عُرِف الغزالي بدعوته إلى الفكر الإسلامي في العهد الحديث وبمناهضته للغلوّ والتشدد في الدين، وتعدّ كتاباته ذات طابعٍ أدبيٍّ رصينٍ ومتميزٍ.
محمد الغزالي
الولادة
وُلد محمد الغزالي عام (1335هـ، 1917م)، في قرية نكلا العنب، وإيتاي البارود، ومحافظة البحيرة بمصر، وقد كانت أسرته متديّنةً مما جعله يحفظ القرآن الكريم منذ الصغر؛ حيث لم يَتجاوز العاشرة، وكان له خمسة أخوة، وفي الابتدائيّة التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، واستمرّ في المعهد حتى حصل على شهادة الكفاءة والشهادة الثانوية الأزهرية، ثمّ التحق بعدها بكليّة أصول الدين في الأزهر في القاهرة، وبدأت كتاباته في مجلة الأخوان المُسلمين، وشجّعه على الكتابة حسن البنا مؤسّس الجماعة، وبعد تخرّجه تخصص في الدعوة والإرشاد، وبعدها حصل على العالمية، وكان عمره ستةً وعِشرين عاماً، ومن هنا بَدأت رحلته مع الدعوة، وقد كان من أفراد جماعة الأخوان المسلمين.
ارتحل الغزالي إلى الجزائر ودرس فيها ونال الكثير من الجوائز في تلك الفترة، وكان كذلك ممّن اعتقلوا بعد حلّ جماعة الأخوان عام1984م، وبعدها حصل خلاف بينه وبين حسن الهضيبي مرشد الجماعة بعد عام 1952م وانفصل عن الجماعة. في سنة 1391هـ 1971م أعير للمملكة العربية السعودية وعمل كأستاذٍ في جامعة أم القرى بمكة المكرمة، ودرّس في كلية الشريعة بقطر، ثُم عيّن وكيلاً لوزارة الأوقاف في مصر عام 1981م.
الوفاة
توفي الغزالي في 20 شوال 1416 هـ الموافق 9 مارس 1996م في السعودية؛ حيث كان يُشارك في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر الذي نظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ (المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية)، ودفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة، فقد كان صرّح قبل وفاته بأمنيته أن يدفن بمقبرة البقيع.