محتويات
'); }
مدينة بغداد
مدينة بغداد هي عاصمة دولة العراق والمركز الإداري لمحافظة بغداد، وتقع في المنطقة المتوسطة للعراق، بين المدن الرئيسية من ناحيتي الشمال حيثُ الموصل وأربيل، والجنوب حيثُ مدينة البصرة، وتُطل بغداد على ضفاف نهر دجلة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 7.6.000 مليون نسمة حسب الإحصائية المتوفرة لعام 2013م، أما مساحتها فتبلغ 204.2كم²، وتم تأسيس هذه المدينة في القرن الثامن ميلادي، وفي هذا المقال سنتعرف على مؤسِس هذه المدينة.
أبو جعفر المنصور مؤسس مدينة بغداد
نبذة عن أبي جعفر المنصور
هو عبد الله بن محمد، بن علي بن عبد الله، بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم، ثاني خلفاء بني العباس وأبرزهم، استلم الخلافة بعد وفاة أخيه السفاح وعزز حكم آل عباس في العراق بصورة كبيرة، أما عن تاريخ ولادة أبو جعفر المنصور فهو عام 95هـ، أما عن منطقة ولادته فكانت قرية الحميمة، في محافظة معان الواقعة جنوب الأردن.
'); }
تأسيس أبي جعفر المنصور لبغداد
أسس الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور مدينة بغداد عام 145هـ، وقد استغرق بناؤها أربعة أعوام، وأسماها في حينه مدينة المنصور، ومدينة السلام كذلك، وخصص لها أربعة أبواب وكانت؛ باب خراسان، وكان يُسمى باب الدولة أيضاً، وهو جهة الدولة الفارسية، أي إيران حالياً، وباب الشام، وهو جهة بلاد الشام، وباب الكوفة الذي يؤدي إلى مدينة الكوفة، وباب البصرة المؤدي إلى مدينة البصرة، وقد أقام أبو جعفر المنصور في المدينة، فقد كانت سكناً له ومقراً لحكمه في العراق.
شهدت بغداد تطوراً كبيراً خلال حكم العباسيين، وأبرزهم أبو جعفر المنصور، وتم تأسيس دوائر الدولة فيها على هيئة دوواين وأماكن إقامة للجيش، كما ازدهرت الحركة العلمية في بغداد، وبرز بعض العلماء فيها وأشهرهم؛ الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي عُرف بعلوم النحو، وعلوم العروض، إلى جانب القاضي أبي يوسف في علم الفقه، والمسعودي الذي برز في علم الجغرافية، أما جابر بن حيان فقد برع في الكيمياء، وصارت بغداد على إثر ذلك أكبر مركز علمي وثقافي في ذاك الوقت.
تأسست في بغداد المدارس ودور العلم، وصارت مقصداً لطالبي العلم، ومن أبرز تلك المدارس المدرسة المُستنصرية، وذلك بفضل رعاية المنصور للعلوم والثقافة، ومن الجدير بالذكر أنّ أبا جعفر المنصور لم يكتفي ببناء بغداد فقط، بل اجتهد في توسيعها عام 151هـ، عبر بناء مدينة أخرى على الجانب الشرقي منها، وقد أطلق عليها اسم الرصافة، وقد حولها لمقرٍ لابنه (ولي العهد) واسمه المهدي، وعمل على تسويرها، وأقام فيها خندقاً، ومسجداً، وقصراً أيضاً.
وفاة أبي جعفر المنصور
تُعتبر قصة وفاة المنصور من القصص المؤثرة، حيث إنّه نوى الذهاب إلى الحج عام 158هـ، وأوصى ابنه محمد (المهدي) برعاية الجند وإعطاء الرعية حقوقهم، وتحصيل أرزاقهم، وحسن معاملة الناس، وحماية الحدود وتحصينها، كما أوصاه بسد دين له، بالإضافة إلى العناية بإخوته الأقل منه عمراً، وفي طريق ذهابه إلى مكة، أصابه المرض، وقبل أنّ تُلامس قدميه أرض مكة توفي على مشارفها.